يعرف الجميع أنّ السعودية وقطر الداعمان العربيان الرئيسان، وربما الوحيدان للثورة السورية. فقدَّما للثورة السورية الدعم المادي والعسكري والإعلامي والإغاثي..
فالنّظام الفيدرالي مخرج يلائم الروس والأمريكان معا لذلك يعملان عليه دون استشارة السوريين أو أخذ رأيهم، فينبغي على السوريين إيجاد السبل لمواجهة هذا التحدي، أو برمجة الفيدرالية لصالح سوريا الوطن بما يبدد المخاوف ويمنع التقسيم
الحديث الأمريكي أن الوقت قد حان لـ"محادثات حازمة" مع روسيا بشأن سوريا بشريات لدور تركي أكثر فاعلية في الملف السوري، ما لم ينقلب ترامب "غريب الأطوار" على حلفائه، ويأتي بمشروع جديد يبعد الحل، ويطيل أمد الصراع..
شكلت مجزرةُ الكيماوي في مدينة خان شيخون جنوب إدلب بمأساويتها حدثاً فارقاً في تاريخ الثورة السورية، واختباراً جديداً لتوازن القوى على الجغرافية السورية وثقلها في الميدان.. اختباراً سيحدد مستقبل العملية السياسية..
وعى الثوار درس حلب جيداً من الناحية النظرية، وأدركوا أن سيناريو حلب سيعاد ثانية وثالثة حتى يُقضى على الثورة؛ ما لم يتوحد الصف، وتصطدم الناحية العملية بالضغوط الإقليمية والدولية
المشروع الأمريكي في مرحلة التنفيذ لا التخطيط، وربما بمباركة روسية فالطرفان متفقان على دويلة كردية شمال شرق سوريا بصيغة معينة "حكم ذاتي كامل" وبتمكين النظام السيطرة على أكبر مساحة، وإضعاف المعارضة المسلحة..
التحالف الروسي التركي فرضته الظروف على تركيا، والتحالف المصري الروسي هش لعدم امتلاكه عمقاً وللرفض الشعبي له ولعرّابه السيسي، وقد تلعب سياسات الرئيس الأمريكي القادم دوراً في انهيار هذه التحالفات الهشة