هذا الاستهداف للحزب، الذي تقوم به قوات الحزام الأمني الجناح العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تتلقى تمويلها من الإمارات، هو لإرضاء أطراف إقليمية لديها خصومة وعقدة من الإخوان، وترى في الحزب فرعا لتنظيم الإخوان في اليمن،
للأسف لا يوجد لدى قيادة الدول العربية والإسلامية الكبيرة والفاعلة وذات الثقل الدولي والإمكانيات المالية الهائلة رؤية إستراتيجية مدروسة وفاعلة لنصرة قضايا العالم الإسلامي، بقدر ما لديها من حرص على التفاعل مع قضايا الغرب والشرق البعيدة تماما عن واقع أبناء العالم الإسلامي واشكالياتهم.
المهتمون والمتابعون للأوضاع في اليمن يدركون مدى أهمية تعز بالنسبة للشرعية والمقاومة التي يقودها التحالف، أو بالنسبة للرئيس السابق صالح وقواته التي تقاتل الجيش الوطني والمقاومة بتعز مسنودة بالحوثيين، فالحرب في تعز هامة ومفصلية لجميع الأطراف، وانتصار أي طرف له تأثيراته الكبيرة على الطرف الآخر.
بدأ القلق والتوجس لدى الحوثيين من فعالية حزب المؤتمر في صنعاء منذ أسابيع، حيث رأوا في هذه الفعالية طعنة في الظهر وانقلابا على الاتفاقات السابقة مع المؤتمر وتخلي عن قتال ما يصفونه بـ «العدوان» في الجبهات وصلتهم معلومات عن صفقة قد تم ترتيبها بين دولة الإمارات والرئيس السابق صالح.
من يتابع المشهد السياسي الخليجي يصاب الدهشة والذهول من المواقف التي اتخذتها بالأمس ثلاث دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين بحق دولة قطر الخليجية من قطع للعلاقات وطرد للمواطنين القطريين وإيقاف للرحلات الجوية..
هدف الأمم المتحدة في الشأن اليمني هو توفير الغطاء السياسي للتوسع والانقلاب الحوثي. فهي تشرعن بالسياسة ما حققه الحوثيون وصالح بقوة السلاح على أرض الواقع..