الكرة أبسط مثال على الحالة العربية حتى لو سلمنا بأنها رياضة لا دخل للسياسة بها. في الواقع تترجم النفسنة بين الدول العربية بعضها مع بعض. فإذا كانت هناك نفسنة من دول تملك الثروة، فهناك في المقابل نفسنة من دول تملك التاريخ والحضارة.
تكثر في رمضان الإعلانات التي تسبق وتتخلل المسلسلات والبرامج، حتى إنها تسيطر على ثلاثة أضعاف المدة المحددة لأي منها، فمثلا المسلسل الذي مدته 30 دقيقة تشاهده في ساعة ونصف لأن الإعلانات تستغرق ساعة كاملة.
في زمن الإذاعة ارتبط رمضان بتواشيح الشيخ النقشبندي بعد مدفع الإفطار وبحلقات ألف ليلة وليلة ذات الموسيقى التصويرية التي تعني أنك في شهر رمضان، وبمسلسل فؤاد المهندس وشويكار. وعند موعد السحور تسمع أشهر مسحراتي بكلماته الرصينة الجميلة الفنان سيد مكاوي.
الدستور الحالي يسمح ببرلمان قوي ويعطيه صلاحيات لم يتمتع بها أي برلمان مصري طوال قرن ونصف، تضارع صلاحيات الرئيس أو تزيد، لكنه تخلى عنها طوعا تحت وطأة خرافة تقول إن مصر مهددة، وأنها تتعرض لمؤامرات خارجية لتفتيتها، مع أنها ظلت تحت الاحتلال الأجنبي مئات السنين، فلم يحاول المحتلون تقسيمها أو تفتيتها.
اختيار هشام جنينة وحازم حسني في فريق عنان لفت الأنظار بشدة. الأول اشتهر بمحاربة الفساد وحوكم بسبب الكشف عن أرقامه والثاني يملك فكرا سياسيا متقدما ورؤية عميقة حول حقوق الإنسان والديمقراطية، وقوبل هذان الرجلان بردود فعل على وسائل التواصل واعتبرهما البعض رسائل موجهة عن فترة حكم عنان إذا قدر له الفوز.
لا أعرف لماذا هذا الغضب والتشنج من إعلان الفريق أحمد شفيق ترشحه للانتخابات الرئاسية، مع أنه ما دامت هناك انتخابات فلا غضاضة في ترشح من تنطبق عليه الشروط؟!
أديس أبابا تحتاج إلى دعم القاهرة كدولة شقيقة للحفاظ على وحدتها واستقرارها، خصوصا أن خطر وقوع حروب أهلية ماثل بقوة، وهذا ما لا نريده ولا ندفع إليه، لكن لا بد أن تكون المشاعر الودية متبادلة، فكيف نساعدك وأنت تريد أن تميتنا؟!
لا أعرف من اختار شيرين لتكون ضحية تلك الليلة فانطلقت الفضائيات في هجوم كاسح كأنها "سد النهضة" الذي سيحرمنا من جريان النيل، وهو بالنسبة لنا الشرف والعرض والكرامة.
أبوظبي إمارة صحراوية بترولية ليس في أرضها أي آثار ناهيك عن أن تكون "فرعونية"... فمن أين جاءتها الآثار المصرية، وبداهة أنها ليست للبيع ولا للعرض في متاحف الغرض منها فرض سيادة حضارية منتحلة.
تعطيل الحياة السياسية بدعوى توجيه كل الإمكانيات للحرب على الإرهاب، مجرد شماعة ليس أكثر. الحياة السياسية السليمة أكبر عدو للإرهاب الذي لن يجد بيئة يتعيش منها في مناخ يسوده العدل وحرية التعبير وتداول السلطة.
لم يدم شهر العسل طويلا بعد أن ظنوا هنا أنه شيك على بياض لتحويل الكراهية الكامنة في النفوس للحريات الصحفية والسياسية والمعارضة والدستور إلى واقع معلن لا يخشون أحدا لتطبيقه عمليا.
ليس هناك مدرسة لمنصب رئيس الجمهورية يتخرج فيها من يترشح له سوى مدرسة الممارسة السياسية بواسطة الأحزاب أولا والمجالس المنتخبة، وفي مقدمتها البرلمان، والإعلام الحر المتحرر من كل قيود السلطة.