لاحظنا كالعادة اهتماما كبيرا بمواقف النهضة يعكس حجمها في المشهد السياسي ويكشف في الحقيقة عن تباين في القراءة بين رؤيتين: الأولى تعتبر النهضة جزءا أصيلا من المشهد السياسي وأنها بتراكم الخبرات جديرة بالثقة والرهان عليها ضامنة لاستقرار التجربة الديمقراطية، وأنّ الغاية من نقدها هي تصويب سياستها، أما الث
ستبقى تونس صامدة، وستستمر في استقبال الزوار والمستثمرين الذين يراهنون على استقرارها، ويمنحون الأمل لشعبها. ونجاح المثال التونسي لا يحقق فقط مصالح تونس ومواطنيها، بل يعد نجاحاً عالمياً يصل صداه إلى العالم العربي وأوروبا وبقية العالم.
في كل قرار يتم تبنيه، على السياسيين في تونس أن يتذكروا من أجل ماذا مات البوعزيزي. فنحتاج لحماية الحرية والكرامة ونقدم الأمل والفرص، فكان هذا حلم الصحوة التونسية، وهو ما سيجعل تونس تنجح اليوم.
كان عام 2013 عاما صعبا لتونس وللعرب وآمالهم للتحرر. فقد عول التونسيون آمالا كبيرة على الثورة التي أشعلوها في عام 2010. ووضعوا آمالا كبيرة على قدرتهم لبناء نموذج للتغيير السلمي