قضى ما لا يقل عن سبعة وعشرين إنساناً حتفهم غرقاً بينما كانوا يحاولون عبور القنال على متن قارب مطاطي بحثاً عن ملاذ لهم، إلا أن حكايتهم ما لبثت سريعاً أن طغت عليها أنباء الجدل الذي ثار بين بريطانيا وفرنسا.
شنت الشرطة حملات اعتقال جارفة بحق الأقلية الكبيرة من المواطنين الفلسطينيين بعد احتجاجات هزت البلاد أثناء الهجوم على غزة والذي استمر لأحد عشر يوماً في شهر أيار/ مايو..
سادت إسرائيل حالة من الاضطراب بعد القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي في لاهاي، والذي يقضي بأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك ربما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمكن أن يحملوا المسؤولية عن انتهاكات قوانين الحرب في المناطق الفلسطينية المحتلة.
بدون أي من المظاهر الاحتفالية التي تصاحب في العادة مثل هذه القرارات المصيرية، أعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) الشهر الماضي عملية إعادة تنظيم كبرى لجلب إسرائيل – للمرة الأولى – إلى داخل قيادتها العسكرية في الشرق الأوسط إلى جانب الدول العربية.
لما يزيد عن عقد من الزمن، لم يفتأ حفنة من السياسيين الإسرائيليين والدبلوماسيين الأمريكيين السابقين ممن ارتبطوا بما يمكن أن يطلق عليه "صناعة عملية السلام" يحذرون بشكل متقطع من أنه بدون حل الدولتين فإن إسرائيل ستكون عرضة للتحول إلى "دولة أبارتيد (فصل عنصري)".
قد يغري المرء التقليل من شأن التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والتي ساوى فيها بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية..