سياسة عربية

ملاحقة أجهزة "الستالايت" أحدث "مهمة" لتنظيم الدولة بدرعا

جهاز استقبال بث فضائي - أرشيفية
جهاز استقبال بث فضائي - أرشيفية
أصدر تنظيم موال لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بدرعا، جنوب سوريا، قرارا يطلب من الأهالي ضرورة تسليم أجهزة الاستقبال التلفزيوني (الستالايت) لأسباب مجهولة.

وطلب مكتب الحسبة التابعة لتنظيم "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة، في الخامس من رمضان، تسليم هذه الأجهزة خلال فترة تم تحديدها بثلاثة أيام كحد أقصى لتسليم جميع الأجهزة لدوريات الحسبة المتجولة أو إلى أقرب نقطة لهم، ملوحا بـ"المساءلة والمحاسبة" للمخالفين.

ويأتي قرار تسليم أجهزة "الستالايت" ضمن مجموعة من القرارات التي أقرها التنظيم بعد توسيع رقعة سيطرته في ريف درعا الغربي، بحسب أبو إبراهيم زين العابدين، أحد سكان بلدة تسيل، الذي قال لـ"عربي21" إن القرار جاء نتيجة لما يقول التنظيم إنها برامج تلفزيونية "غير ملتزمة" وتحوي "إلحادا وشركا"، إضافة لما يصفه التنظيم بـ"الحرب الصليبية والإعلامية على الإسلام والمسلمين لنشر الفساد الذي بات يغزو منازل المسلمين عبر شاشات التلفاز".

ويشير أبو إبراهيم إلى أن أعدادا كبيرة من سكان المنطقة بادروا إلى تسليم الأجهزة الموجودة لديهم لمكاتب الحسبة في بلدات حوض اليرموك، خوفا من الحساب والعقاب، في حين عمل بعض السكان على إخفاء الأجهزة سرا.

ويرجح أبو إبراهيم أن قرار التنظيم جاء رداً على عرض فضائيات عربية مسلسل "غراييب سود" الذي يقول أصحابه إنه يستهدف مواجهة فكر تنظيم الدولة، لكن المسلسل أثار جدلا واسعا، فاعتبره كثيرون أنه يروج للتنظيم أكثر مما يحاربه، كما يقول المنتقدون إنه يتضمن تشويها للنساء الخليجيات ويروج دعاية إيرانية حول "جهاد النكاح" ومفاهيم أخرى. 

ويقول أبو إبراهيم في سياق حديثه لـ"عربي21"؛ إن "التنظيم عمل قبل أشهر على قرار آخر يقضي بتسليم جميع أجهزة الإنترنت الفضائي وأجهزة المقسم، التي تعمل على تشغيل الإنترنت في مقاه ومحلات الإنترنت، والتي تغطي مناطق حوض اليرموك عبر خطوط اتصال فضائي، وبعض الخطوط التي تعمل على الشبكة الأردنية".

وأشار إلى أن القرار لقي استجابة فقط عند أصحاب مقاهي الإنترنت، في حين لم يستطع التنظيم ملاحقة أصحاب الخطوط التي تعمل في غالبية منازل المنطقة.

ويعاني سكان منطقة حوض اليرموك أوضاعا معيشية صعبة في ظل الضغوط التي يمارسها "جيش خالد"، من خلال قرارات تضيق على السكان من جهة، وصعوبة الحياة المعيشية وتوقف غالبية السكان عن العمل نتيجة المعارك الدائرة والمستمرة في المنطقة من جهة أخرى، في ظل حالة العجز والفقر وتدني المستوى المعيشي في المنطقة.
التعليقات (0)

خبر عاجل