سياسة عربية

الجعفري يعتزم تنفيذ أكبر حملة "تطهير طائفي" بخارجية العراق

المصادر قالت إن الجعفري يسعى لاستبعاد موظفين ينتمون للمكون السني- أرشيفية
المصادر قالت إن الجعفري يسعى لاستبعاد موظفين ينتمون للمكون السني- أرشيفية
أفادت مصادر خاصة لـ"عربي21"، الأحد، بأن وزير الخارجية العراقية، إبراهيم الجعفري، يستعد لتنفيذ أكبر حملة "تطهير طائفي" في تاريخ الوزارة منذ تأسيسها.

وقالت مصادر من داخل الوزارة، رفضت الكشف عن هويتها إن "إبراهيم الجعفري يستعد لتنفيد حملة تطهير طائفي كبرى في وزارة الخارجية لم تشهدها من قبل، حيث سيقوم باستبعاد 180 موظف من الوزارة غالبيتهم من المكون السني". 

وأضافت أن الجعفري يتذرع بأن هؤلاء الموظفين عليهم مؤشرات أمنية كون أغلبهم من المناطق والمحافظات التي احتلها تنظيم الدولة، على الرغم من أن الكثير منهم خدم لسنوات طويلة بالوزارة، حتى قبل أن يتسلمها الجعفري.

وتعليقا على الموضوع، أكدت انتصار الجبوري النائب عن تحالف القوى العراقية (أكبر ممثل للسنة في البرلمان والحكومة)، وصول هذه المعلومات إلى التحالف.

وقالت الجبوري في حديث لـ"عربي21" إن مثل هذه المعلومات تواردت إلينا، ولا يمكن القول إن "كل من ينتمي إلى المناطق المحررة ينتمون إلى تنظيم الدولة. نحن نرفض دعشنة أهالي هذه المناطق".

وأضافت أن "أهالي المناطق المحررة ساهموا بشكل كبير في إحراز النصر على تنظيم الدولة، وذلك من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية، فضلا عن أن الكثير منهم قاتل ضد التنظيم، ولا يحق للوزارة الإقدام على مثل هذه الخطوة".

وطالبت النائب عن محافظة الموصل من وزارة الخارجية تقديم أدلة حول الشبهات التي لديها، بالقول: "إذا كانت هناك شبهات محددة فعلى وزارة الخارجية أن تقدم الدليل، أما غير ذلك فلا يمكن أن نتهم الناس اعتباطا".

وعن موقف التحالف وتحركاته لمنع مثل وقوع هذه الإجراءات، قالت الجبوري، إن ممثلي التحالف في لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، سيكون لهم دور بالموضوع ومطالبة وزير الخارجية بتقديم إيضاح بخصوص ما ينوي القيام به.

وشددت النائبة على أن تحالف القوى سيكون له موقف بناء على جواب وزير الخارجية على الايضاح الذي سيقدم له من أعضاء التحالف في لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية.

وكانت كتلة الأحرار النيابية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، قد طالبت وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري بعدم تعيين أقاربه في الوزارة، وتغيبه المستمر عن الدوام فيها. 

وقال عضو الكتلة، ياسر الحسيني، إن الجعفري، لم يحضر إلى مبنى الوزارة إلا نادرا، فيما هنالك مئات الملفات المكدسة على مكتبه بانتظار التوقيع عليها.

وأضاف أن "الجعفري سلك سلوكا مغايرا على ما درجت عليه العادة في الدولة العراقية وأخذ يستقبل الضيوف ومسؤولي الدول بمكتبه الشخصي وليس في مقر الخارجية العراقية". 

وتابع الحسيني قائلا: "إن هناك الكثير من الملاحظات والمؤاخذات التي تخص عمل وزارة الخارجية، وأن عدد من التعيينات شملت أقارب الوزير، إضافة شكوى عدد من سفراء العراق بعدم استطاعتهم اللقاء بالجعفري".

يشار إلى أن إبراهيم الجعفري، تسلم وزراة الخارجية العراقية عام 2014 في حكومة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، بعدما كان يدريها هوشيار زيباري منذ عام 2004. 
التعليقات (3)
عراقي
الإثنين، 10-07-2017 12:22 م
كنا ننتظر ان تطهر العراق من هذا الطائفي المجوسي اللا يوم الدين واذا به يهدد الاشراف من العراقيين .
ابو امير
الإثنين، 10-07-2017 09:11 ص
للسيدة النائبة الجبوري : وعلى نفسها جنت براقش اذا كنتم حريصين على عرب العراق فلماذا انتم مع هذه الزبالة يستخدمونكم كديكور لتلميع او تمرير مشاريعهم الطائفية الايرانية؟؟
مازن العراقي
الأحد، 09-07-2017 11:19 م
ابراهيم الجعفري طائفي بامتياز وهو يدور في فلك المشروع الايراني الطائفي فلا استبعد هذه الاعمال الخسيسة من زبالة كهذا. بالمناسبة الحكومة التي كان يترأسها هذا الجحش الايراني تسمى حكومة الدريل!! حيث كانوا يعتقلون اهل السنة ويزرفون رؤسهم بجهاز الدريل. اذا كنت لا تعرف ماهو الدريل فقط ادخل الى كوكل واكتب جهاز الدريل.