سياسة عربية

ما نسبة العنصر العربي بقوات سوريا الديمقراطية؟.. باحث يجيب

40% من العرب تم تجنيدهم بشكل قسري بـ"قسد" ونحو 20% تحت ضغط الجوع والفقر - جيتي
40% من العرب تم تجنيدهم بشكل قسري بـ"قسد" ونحو 20% تحت ضغط الجوع والفقر - جيتي
منذ الإعلان عن تشكيلها في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، لا تزال التكهنات تطلق حول نسبة المقاتلين العرب في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية".

ولئن بدا للمتابع واضحا، تولي وحدات حماية الشعب، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD"، قيادة "سوريا الديمقراطية"، فإنه لا يزال من غير الواضح، ما هو حجم العنصر العربي الحقيقي في هذه القوات المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وبغية الوقوف على هذا التساؤل، التقت "عربي21"، الباحث السوري المختص بالشأن الكردي، مهند الكاطع، الذي رأى أنه "لا بد من الإشارة إلى العوامل التي ساهمت في زيادة أعداد المقاتلين العرب في قوات سوريا الديمقراطية".

اقرأ أيضا: "قسد": أمريكا وسيطة في علاقاتنا مع تركيا.. وخبير يرهنها بمنبج

وموضحا ما يعنيه، يقول الكاطع: "مع بداية الإعلان عن قوات سوريا الديمقراطية، كان الحضور العربي فيها شكليا وإعلاميا فقط، لكن مع احتدام المعارك وخصوصا في الطبقة والرقة، اتجهت قيادتها الكردية، لتجنيد أكبر عدد ممكن من المقاتلين العرب، للزج بهم في أتون الحرب".

ويضيف: "مما لا شك فيه أن حجم القوات العربية اليوم كبير، وليس من المبالغة في شيء القول إن المقاتلين العرب اليوم يشكلون عماد سوريا الديمقراطية".

ويتابع: "إن ذلك ناجم عن التجنيد القسري، وفرض قوانين التجنيد الإجباري على السكان في المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وكذلك عن التجنيد الطوعي، استغلالا من الأخيرة للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها السكان، وتحديدا الشبان منهم".

وأكثر من ذلك، يرى الكاطع أنه "في حال انسحاب المكون العربي من صفوف "سوريا الديمقراطية"، فإنها ستكون آيلة للسقوط في اليوم الثاني"، كما قال.

ويوضح حديثه بقوله: "تعاني وحدات الحماية من نقص شديد في عدد المقاتلين الأكراد، وذلك بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى الخارج، نتيجة للسياسات القمعية التي تعرضوا لها، ما اضطر الوحدات إلى الاعتماد على عناصر الأكراد الأتراك في البداية، قبل أن يقتل منهم الكثير، وعلى العرب مؤخرا".

وبحسب الكاطع، فإن حصيلة كل ذلك تتضح من خلال أسماء قتلى قوات سوريا الديمقراطية في معركة الطبقة والرقة التي لا تزال مشتعلة.

وفي هذا الإطار، يوضح "أن غالبية قتلى المعارك الأخيرة هم من العرب، لكن الماكينة الإعلامية التابعة للوحدات تصورهم على أنهم من المقاتلين الأكراد، وما يساعدهم على ذلك تسمية المقاتلين بأسماء كردية حركية"، على حد تأكيده.

لكن وبالرغم مما سبق، يشير الكاطع إلى محدودية دور العنصر العربي في هذه القوات، لأنها قوات غير مشاركة بصناعة القرار أو حتى بالتخطيط للمعارك، وإنما تقتصر مشاركتها على القتال كوقود للمعركة فقط، كما قال.

ويستطرد "أن هؤلاء من أبناء المناطق الفقيرة، لا يقاتلون من أجل مشاريع ما يسمى بـ"روج آفا" ولا إيمانا بفكر "لينين" و"ماركس"، وإنما تحت ضغط المعيشة، ومن أجل الراتب الشهري، البالغ 150 دولارا أمريكيا".

ويتفق المتحدث الرسمي باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، الصحفي مضر حماد الأسعد، مع ما ذهب إليه الكاطع، في حديثه عن نسبة كبيرة للعنصر العربي، مقدرا نسبتهم بنحو 60% من إجمالي عدد قوات سوريا الديمقراطية.

اقرأ أيضا: هذا هو هدف "سوريا الديمقراطية" بعد معركة الرقة (فيديو)

وقال مفندا النسبة التي ذكرها: "إن نحو 40% من الشبان العرب، تم تجنيدهم بشكل قسري، بينما انضم نحو 20% تحت ضغط الجوع والفقر".

وأضاف حماد الأسعد، لـ"عربي21": "لم تترك الوحدات الكردية أمام العرب في المناطق الخاضعة لسيطرتها من سبل للعيش إلا التطوع للقتال في صفوفهم"، على حد تعبيره.

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي يشار إليها باختصار "قسد"، تعرف عن نفسها بأنها تحالف يضم قوى من كل المكونات السورية، العربية والكردية والآشورية والسريانية والتركمانية والأرمينية.
التعليقات (1)
دلوفان احمد
الخميس، 20-07-2017 07:22 م
ولله ما بعتقد انو تحليلات مهند الطاقع تؤخذ على انه حقيقه ف مهند الطاكع كان بعثي سابق ولا يمكن تصديق كلام شخص بعثي ثانيان ب مجرد نظرك الى صور الشهداء ستعرف ان اغلبهم كرد ف العربي واضح شكل