سياسة عربية

أعضاء كنيست يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال (شاهد)

المتطرف غليك كان يقود حملات اقتحام الأقصى قبل منعه في أعقاب هبة القدس العام 2015- ناشطون
المتطرف غليك كان يقود حملات اقتحام الأقصى قبل منعه في أعقاب هبة القدس العام 2015- ناشطون
اقتحم عضوا الكنيست الإسرائيلي "يهودا غليك" و"شولي موعلم" برفقة عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني لـ"عربي21" إن عدد المتطرفين اليهود الذي اقتحموا المسجد الأقصى على شكل أربعة مجموعات وصل إلى 119 مستوطنا إسرائيليا من ضمنهم غليك و موعلم.

وتسود حالة من التوتر الشديد في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال التي منعت مصلين من دخول المسجد وأخرجت بالقوة عددا من الشبان من ساحاته.

وكان نتنياهو قرر السبت الماضي، السماح لنواب يهود من الكنيست الإسرائيلي إضافة لوزراء باقتحام المسجد الأقصى، وذلك عقب منعهم منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.


وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "نتنياهو سمح لأعضاء الكنيست بزيارة (اقتحام) المسجد الأقصى ليوم واحد على سبيل الاختبار"، فيما أوضح مسؤول إسرائيلي، أن "نتنياهو اتخذ قراره بعد التشاور مع الأجهزة الأمنية على ضوء الهدوء وتحسن الوضع الذي يسود المسجد الأقصى"، مؤكدا أن "القرار حول هذه الزيارة سيبقى متوقفا على تقديرات الوضع الأمني".

وكان المتطرف يهودا غليك من حزب الليكود قدم في آذار/ مارس الماضي التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، طالب فيه بإلغاء أمر المنع الذي فرضه نتنياهو.

يذكر أن غليك، وهو حاخام إسرائيلي أميركي، ما فتئ يطالب "بحق اليهود" في الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.


ونوه في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، يهدف إلى "إظهار أنها المسيطرة والمتحكمة في إدارة المسجد الأقصى، تسمح لمن تشاء وتمنع من تشاء، وهذا أمر مرفوض".


وشدد الكسواني، على أن "الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود أو حتى لأعضاء الكنيست اليهود، والتي تتم بقوة السلاح وتحت إشراف وحماية القوات الخاصة الإسرائيلية، لا تعطي أي حق للمقتحم سواء كان وزيرا أم نائبا إسرائيليا"، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على "جر المنطقة لتصعيد وتوتر دائمين".

وأكد مدير شؤون الأقصى، أن حكومة الاحتلال "لا تمتلك السيطرة على المسجد الأقصى الذي يتبع الأوقاف الإسلامية، وهو ملك لجميع المسلمين"، لافتا إلى أن إعلان نتنياهو السماح لنواب الكنيست باقتحام الأقصى يأتي أيضا في إطار "تزييف الوعي العالمي بالإيحاء أن دولة الاحتلال هي التي تتحكم في شؤون الأقصى".

وأشار الشيخ الكسواني إلى أن قوات الاحتلال "تشدد في إجراءاتها القمعية الاحتلالية على بوابات الأقصى، وحتى هذه الساعة فإن الأعداد التي حضرت للأقصى قليلة بسبب تلك الإجراءات والتشديدات التي شرعت فيها تلك القوات منذ يوم أمس، وشهد باب الأسباط حالة من التوتر قبيل السماح لطلاب المدرسة بالدخول للأقصى بعد منعهم". 

وطالب مدير شؤون الأقصى، العالم الإسلامي "بوقفة جدية لدعم المسجد الأقصى ودائرة الأوقاف، والضغط بما يمتلك من أوراق قوة على الاحتلال من أجل وقف انتهاكاته اليومية بحق الأقصى، حيث يسمح للمتطرفين اليهود بأداء صلوات تلمودية داخل باحات الأقصى وعمل جولات استفزازية لكل المسلمين". 

التعليقات (0)