اقتصاد عربي

ثلاثة خيارات أمام مصر لمواجهة أزمة تفاقم الديون.. ما هي؟

طرحت مصر سندات دولية بقيمة 7 مليارات دولار خلال 2017 - عربي21
طرحت مصر سندات دولية بقيمة 7 مليارات دولار خلال 2017 - عربي21
أثار الارتفاع اللافت للدين الخارجي المستحق على مصر، مخاوف الأوساط الاقتصادية في البلاد، التي تمر بمرحلة صعبة على صعيد الاستقرار المالي.

وتوسعت الحكومة المصرية الحالية، بشكل كبير، في طرح السندات السيادية، لسد الفجوة التمويلية، مع تحديد ثلاثة خيارات لمواجهة تزايد الدين الخارجي.

الحكومة المصرية، تقلل بشكل غير مباشر من هذه الإشكالية من خلال التأكيد على ظهور مؤشرات عدة على نجاح برنامج إصلاحها الاقتصادي، تتمثل في تزايد الاحتياطي الأجنبي، واستثمارات الأجانب في أدوات الدين، وتحويلات العاملين في الخارج.

ووفق أحدث بيانات رسمية، صعد الاحتياطي الأجنبي لمصر إلى 36.534 مليار دولار، وبلغت استثمارات الأجانب في الأوراق المالية الحكومية 18 مليار دولار، فيما ارتفعت تحويلات العاملين بالخارج إلى 14.5 مليار دولار، حتى أيلول/ سبتمبر الماضي.

مع ذلك، قدر وزير المالية المصري عمرو الجارحي في 19 أيلول/ سبتمبر 2017، حجم الفجوة التمويلية لبلاده بين 10 إلى 12 مليار دولار خلال العام المالي الجاري 2017 – 2018.

سندات دولية

وفي 27 أيلول/ سبتمبر 2017، أعلن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل موافقة الحكومة على برنامج لطرح سندات دولية بنحو 7 مليارات دولار خلال العام المالي الجاري.

وتشكل السندات الدولية وسيلة استثمار مهمة على الصعيد الدولي، وأحد أدوات السياسة المالية للدول لتقليل العجز وسد الفجوات التمويلية.

وجاء التأكيد الرسمي المصري بطرح سندات دولية خلال العام المالي الجاري، في ضوء ارتفاع الدين الخارجي للبلاد إلى 79 مليار دولار في حزيران/ يونيو 2017، مقابل 55.8 مليار دولار في الشهر نفسه من 2016.

ويرى المركزي المصري، أن الدين الخارجي ما يزال في الحدود الآمنة لكون القروض الخارجية قصيرة الأجل تعادل 39 بالمائة من صافي الاحتياطيات الدولية.

وطرحت مصر سندات دولية بقيمة 7 مليارات دولار خلال 2017، بواقع 4 مليارات دولار في كانون الثاني / يناير، و3 مليارات دولار في أيار/ مايو.

ديون مرعبة

وبسبب تزايد وتيرة مصر للاقتراض، ارتفعت القيمة المقدرة لفوائد الديون خلال العام المالي الجاري إلى نحو 410 مليارات جنيه تساوي نحو 23.5 مليار دولار.

وأرجع المحلل الاقتصادي إيهاب العربي، إقدام مصر على طرح سندات دولية، إلى أمرين، الأول عجز الموازنة وعدم الكفاية التمويلية، والثاني، لأن بعض الديون تستوجب السداد في الأجل القصير فهي استدانة لتغطية الاستدانة.

ومؤخرا، كشف طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، عزم بلاده سداد 5.2 مليارات دولار دين لصالح بنك التصدير والاستيراد الإفريقي قبل حلول 2018.

واستبعد أن تقدم مصر على طرح سندات دولية لزيادة رصيد الاحتياطي الأجنبي، لرفع قيمة الجنيه أمام الدولار.

وبينما تقول الحكومة المصرية، إن السندات الدولية توفر عنصر سيولة دولارية سريعا، يقول العربي: "لا أرى إيجابيات في استمرار حالة الاستدانة، وخصوصاً بالسندات الدولية الأكثر تكلفة والأغلى في فاتورة خدمة الدين".

وتابع: "الدين العام مثل العشب الضار، الذي ينبت مع الزرع النافع فيستهلك منه مياها ومعادن ويسد عنه ضوء الشمس"، بحسب المحلل الاقتصادي.

أعباء خدمة الدين

ويقول المحلل الاقتصادي ماهر شرف الدين، إن الحكومة المصرية "تستخدم الاستدانة لسداد ديون سابقة، وليس لزيادة الطلب الكلي لتحريك العجلة الاقتصادية من جديد، وزيادة دائرة الإنتاج".

وأكد شرف الدين أن استخدام الدين العام لتمويل عجز الموازنة، يؤدي إلى زيادة أعباء خدمة الدين، "ومع سوء الإدارة، يتواصل الدين العام في الزيادة، ما يعني حرمان المواطنين من الاستفادة من هذه المبالغ في مجالات الصحة والتعليم".

وزاد: "هذه صورة لفقدان العدالة بين الأجيال المصرية، ما يجعل القادم أسوأ، إذ سترث الأجيال القادمة ديونا وليس مشروعات تنموية".

ويطرح شرف الدين رؤية للخروج من دائرة الدين، تتضمن تنفيذ مشروعات صناعية بكافة محافظات مصر، لزيادة معدلات التشغيل وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، للقدرة على سداد المديونيات.

وطالب بوضع أهداف واضحة لإدارة الدين العام، وتقدير حجم المخاطر في ضوء اعتبارات التكلفة، ووضع حدود للتوسع في الاقتراض، وتوخي الحرص في إدارة مخاطر إعادة التمويل ومخاطر السوق.

وحث على تشجيع التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى خاصة الدول الأفريقية، بما يزيد من الصادرات ويصب في صالح ميزان المدفوعات، والاستفادة قدر الإمكان من خلال التكتلات الاقتصادية التي تنتمي لها مصر.

ويرى مراقبون أن طرح الحكومة المصرية لسندات دولية يعد مسكنا مؤقتا ومصدرا سريعا لتوليد تدفقات نقدية مباشرة لتمويل العجز بدون الضغط المباشر على السوق المحلية.
التعليقات (1)
نبيل شكري
الخميس، 05-10-2017 12:55 ص
السيسي بيتعمد تطفيش السياح والمستثمرين من مصر عن طريق العمليات الإرهابيه إللي بيعملها بصوره شبه يومية علشان يغرق مصر في الديون ويبيع أصول مصر. السيسي هو إللي بيرتكب جرائم الأغتصاب و القتل ضد السائحين الأجانب في مصر لإنه هو الوحيد المستفيد . هو فاكرنا حمير زيه . السيسي بيستمد شرعيته ووجوده من محاربة الإرهاب . السيسي بيدعي الفشل في القضاء علي الإرهاب في سيناء لكي يقوم بتنفيذ عمليات إرهابيه خارج سيناء . السيسي هو إللي بيعمل كل العمليات الإرهابيه في مصر ودايما بيلقي اللوم على خصومه . الأدلة على ذلك كثيرة وسوف أذكر منها ستة فقط . ويجب أن أشكر السيسي على غبائه . فعلا أسم على مسمى . غباء عبد الفتاح السيسي بينضرب به المثل . أولاً صدقي صبحي قال في مقابلة مع قناة العربية بتاريخ 18 فبراير 2013 أستطيع أن أقول بملء فمي إننا بالتعاون مع الشرطة المدنية قضينا على 98 - 99 % من البؤر الإجرامية في سيناء . أرجو مشاهدة الرابط قبل الحذف . ثانياً لا يكاد يخلو يوم من حصيلة من القتلي العسكريين في مثلث العوجة رفح العريش في شمال سيناء منذ أكثر من أربع سنوات . لإن السيسي بيحرس الإرهابيين في الذهاب والإياب . عدد سكان مثلث العوجة رفح العريش في شمال سيناء الذي يشهد العمليات الإرهابيه منذ أكثر من أربع سنوات 150,000 فقط وأكثر من نصفهم نساء وشيوخ وأطفال وكلهم معروفين بالأسم للأجهزة الأمنية وأماكن تواجدهم وتحركاتهم معروفة كذلك للأجهزة الأمنية . وبالطبع الحدود مع غزة آصبح من المستحيل مرور إرهابيين او أسلحة منها . ثالثا هل يعقل إن الجيش المصري لا يستطيع منذ أكثر من أربع سنوات أن يسيطر على رقعة صغيرة من الأرض تعداد سكانها 150،000 فقط وأكثر من نصفهم نساء وشيوخ وأطفال . أضعف جيش نظامي في العالم يستطيع أن يسيطر سيطرة كامله على هذه الرقعة الصغيرة من الأرض خلال عدة أسابيع أو عدة أشهر على أقصى تقدير . رابعاً المتحدث العسكري عمره ما أعلن عن أسماء مئات الإرهابيين والتكفيريين إللي بيدعي إن الجيش المصري قتلهم أو قبض عليهم في سيناء . وظيفة المتحدث العسكري هي إنه يطلع يكدب بالنيابه عن السيسي . أيام مبارك كان بيحصل عملية إرهابيه كل عدة سنوات وكنا بنعرف كل حاجه عن الإرهابيين . كنا بنعرف أسمائهم وعائلتهم وتاريخ حياتهم كمان . خامساًً وظيفة الأجهزة الأمنية هي منع حدوث العمليات الإرهابيه قبل وقوعها . لماذا لم يتم توجيه أي لوم لوزير الدفاع أو وزير الداخليه. سادسا لماذا الارهاب بيتوقف تمامًا خلال كل مؤتمرات السيسي في شرم الشيخ . عدد العمليات الإرهابيه إللي السيسي عملها منذ إنقلابه في يوليو 2013 أكتر من عدد العمليات الإرهابيه إللي حصلت في العراق وأفغانستان . الإرهاب قدم وبيقدم خدمات جليلة لعبد الفتاح السيسي . السيسي بيحتاج للإرهاب علشان يغطي على فشله وقمعه ولتحقيق أهدافه ولتنفيذ مخططه لبيع سيناء وتقسيم مصر . وطبعا علشان كمان يطفش السياح والمستثمرين ويغرق مصر في الديون والمشاكل والأزمات و يشوّه سمعة مصر والمصريين . السيسي بيتعمد تطفيش السياح والمستثمرين من مصر علشان يغرق مصر في الديون ويبيع أصول مصر. وطبعا ياخد عمولته . اهم حاجه عند السيسي إنه يسرق ويخرب مصر . من المعروف و من المسلم به إن السيسى سرق كل الاموال التى حصل عليها من الخليج بإسم مصر ومن آخرين . السيسي لم يحقق لمصر أي إنجاز في التصدير والتعليم والصحة والاقتصاد عن عمد . السيسي ماعملش ومش هيعمل شيئ مفيد لمصر وعمال يبيع الوهم للمصريين لإنه عارف كويس إن مصر علي إيديه مقبله علي خراب و دمار و حتتقسم إلي عدة دويلات بتحارب بعض و أسوأ من سوريا . السيسي جاء للحكم لكي يتم بناء سد النهضه و يتم تقسيم مصر وطبعا علشان يهلب . سوريا و العراق و اليمن و السودان و ليبيا إتقسموا فاضل بس مصر و السعودية . إن ما ينفذ في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا ينفذ الأن في مصر. ينفذ الأن في مصر على إيد عبد الفتاح السيسي . الإنسان لما يكون شرير جدا وغبي جدا دايما بيكون خبيث جدا ويعرف يكدب كويس قوي . و عبد الفتاح السيسي بيعرف يكدب كويس قوي قوي . كل مؤهلات عبد الفتاح السيسي إنه بيعرف يكدب كويس قوي قوي . نصاب يعني . السيسي بيعتبر بشار قدوة ومثل أعلى ولا عزاء للذين يدعمونه . المفروض يلقوا اللوم على غبائهم . إنتم دايما بتفوقوا بعد الكارثة ما بتحصل . فيديو صدقي صبحي http://www.alarabiya.net/articles/2013/02/18/267012.html

خبر عاجل