سياسة عربية

بنكيران: أخطأ رئيس الحكومة وسنضحي بالحزب لأجل المغرب (شاهد)

العثماني قال إنه مستعد للاستقالة من الحكومة إذا اقتضت مصلحة الحزب ذلك ـ فيسبوك
العثماني قال إنه مستعد للاستقالة من الحكومة إذا اقتضت مصلحة الحزب ذلك ـ فيسبوك
انتقد أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، إعلان رئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني، القيادي في نفس الحزب، رغبته في الاستقالة من رئاسة حكومة المغرب إذا اقتضت مصلحة الحزب ذلك. 

كلمة عبد الإله بنكيران جاءت في اختتام الندوة السنوية لأعضاء فريقي العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، بمركز المعمورة سلا (شمال الرباط).

أخطأ العثماني.. نضحي بالحزب لأجل الوطن

وقال عبد الإله بنكيران: "في هذه الأيام لما قال سعد العثماني ذاك التصريح، بأنه مستعد لمغادرة الحكومة إن كانت وحدة الحزب مهددة، غضبت منه واستدعيته للبيت، وسألته فشرح لي وأفهمني، وأنا فهمته منذ اليوم الأول، ولكن الخصوم أخذوا التصريح واشتغلوا عليه ليخرجوا منه تأويلات مغرضة".

وتابع بنكيران: "الوقت الذي يجب أن نغادر فيه الحكومة، يجب أن يكون حالة تتسم بالخطورة الشديدة على البلد، لأننا لا يمكن أن نتخلى عن بلادنا".

وأضاف: "رئيس حكومة المغرب هو رئيس حكومتنا، إذا أمره الملك بالاستقالة هذا موضوع آخر، وإذا تبين لنا بأنه يستحيل علينا العمل هذا أمر آخر، وقبلها عليه أن يخبرنا كرئيس للحكومة. لكن هذا الأمر غير قائم حاليا".

وزاد: "لذلك يجب أن نصمد في مواقعنا، ونشتغل على أفضل ما يمكن حتى يكون أداؤنا في الحكومة أحسن ما يمكن لهذا الوطن، ولا ينبغي أن يكون وجودنا في الحكومة وكأننا ننتظر ساعة الصفر".

وأوضح: "الحكومة مسؤولية أيها الإخوان تعاقدنا فيها مع الملك، الذي يمثل الدولة كلها، هذا ليس لعبا حتى نقول هذا الكلام، هذه أمور كبيرة".

وكان رئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني، قد قال في لقاء داخلي الأحد الماضي، إنه مستعد "للاستقالة من الحكومة إذا كانت وحدة الحزب مهددة".

وعقب بنكيران على كلمة العثماني: "أما موضوع من سيكون أمينا عاما مستقبلا فهذه مسألة بسيطة جدا لا يجب أن تأخذ حجما أكبر منها، وثانيا فنحن أحرار ولكن عندنا منطق، ولا نرمي الناس بالحجارة، أما أن نكون اليوم في الحكومة وغدا خارجها فهذا غير معقول".

ومضى يقول: "يمكن أن نخرج من الحكومة، إذا كان هناك مبرر قوي، ولما سألت سعد، قال لا وجود لأي مشكل داخل الحكومة، ويؤدي دوره حسب قناعاته ولا مشكل لديه، ونحن لا نملك إلا أن نسانده".

وختم حديثه في النقطة قائلا: "هذا مقتضى قناعاتنا، فنحن لا يمكننا أن نتخلى عن بلادنا، ولو ضحينا بالحزب، لأن الحزب عكاز تستند عليه الدولة، الدولة هي المهمة، فهل يخفى عليكم هذا؟".

                                     

أفتاتي.. البرلماني الجاد

وأشاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالبرلماني السابق عن الحزب عبد العزيز أفتاتي، واصفا إياه بالبرلماني الجاد، مقدما شهادة في حق عمله البرلماني ودوره في بروز “المصباح” كحزب رئيسي في المشهد السياسي المغربي.

وقال بنكيران: "إن أفتاتي كان أول من دخل إلى البرلمان، كان برلمانيا جادا رغم أنه داخل إلى هناك وهو لا يعرف شيئا، لقد كان مباشرة بعد انتهاء الجلسات واجتماعات اللجان بمجلس النواب، يذهب لمكتبة المجلس ويدرس الملفات والمواضيع".

وأوضح المتحدث أن أفتاتي "أصبح في وقت وجيز، مطلعا على الملفات ويناقش كسياسي، والأمور عنده واضحة، وبدأ يتحدث مع الشباب في وجدة بمعطيات جديدة وخطاب جديد، عكس ما كنا عليه نحن حين دخلنا إلى حزب الخطيب وإلى البرلمان بالأفكار الأولى التي كانت مثالية".

وتابع قوله: "كان يتحدث إلى الشباب عن الميزانية وأن الجزء الأكبر منها يذهب إلى الموظفين ويبقى هامش صغير، يوضح لهم ماذا يمكننا أن نفعل به، وأنا لم أكن أعرف تلك الأمور، والمرجعية هي التي أملت علينا كل هذا".

يُشار إلى أن عبد العزيز أفتاتي، كان قد أعلن شهر يوليو/تموز 2016، اعتزاله الحياة الانتخابية، معتبرا أن أسباب القرار "هي نفسها التي منعته من المساهمة في لائحة حزبه لانتخابات سبتمبر/أيلول 2015 الجماعية، ولأسباب أخرى موضوعية، فإنه يستصحب الموقف نفسه، من أي مهمة انتدابية انتخابية في المستقبل"، حسب بلاغ سابق له.

تجار الدين

وحذر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من مستغلي الدين بالقول: "كل من يستغل الدين يجب أن نكرهه جميعا، لأن هدفه الأصلي هو الكسب، أما الدين فهو لله، وكل من يبيع دينه بعرض الدنيا لا يمكن أن يحبه أحد".

واعتبر بنكيران أن السلاح الأول لحزبه هو المرجعية الإسلامية "التي أملت علينا النزاهة ونظافة اليد والجدية".

وأضاف: "لكن المتدين الذي يخدم وطنه ويحبه، ويجد الناس مواقفه سليمة ومشرفة، لا يمكن إلا أن يحبوه، وهذا ما حدث معنا خلال 25 سنة خلت، هذا كان وقود مركبتنا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
التعليقات (1)
مصري جدا
الجمعة، 13-10-2017 06:45 م
الحزب ام الوطن.... الوطن طبعا ، الجماعة ام الوطن ،، لا اجابة ، لقد اثبتت الاحداث ان الاخوان في غالبية بلدان العالم قد وصلوا لدرجة طيبة من الرشد السياسي والنضج المجتمعي لدرجة يحسدون عليها ، اما في مصر بلد الجماعة الام فالوضع غير سار بالمرة لا ادري لماذا ؟ هل طال بهم التنظيم فتكلست عقولهم ،؟ هل لكثرة المشايخ الكهول على منصة القيادة ؟ هل لحالة الاستعلاء التي تحياها الجماعة الام فحرمت من خير الاستفادة من الغير ؟ هل لثقافة المصريين عموما عشاق التاريخ والقدم ؟ هل لكبر حجم الجماعة وكثرة انصارها لدرجة بات من الصعوبة ادارتها ؟ بمعنى ان الجسد يتضخم والرآس كما هي صغيرة محدودة ؟ لا اعرف ،، لكن المبشر والمطمئن ان ليس كل الاخوان هكذا وان هناك نماذج توحي بكل الامل والنهوض والتقدم ،، اللهم احفظ الاخوان لاوطانهم وامتهم اللهم امين ،