سياسة عربية

معتقلون يمنيون بسجن تديره الإمارات يبدأون إضرابا مفتوحا

أهالي المعتقلين طالبوا بمحاكمة أبنائهم- أرشيفية
أهالي المعتقلين طالبوا بمحاكمة أبنائهم- أرشيفية
بدأ معتقلون يمنيون في سجن تديره القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بمدينة عدن (جنوبا) إضرابا مفتوحا عن الطعام، السبت.

وجاء في بيان أصدرته عائلات المعتقلين بسجن التحالف العربي أن أبناءهم المعتقلين منذ أكثر من (19) شهرا، دون توجيه تهم واضحة لهم؛ قد دخلوا معركة "الأمعاء الخاوية"، مضربين عن الطعام ابتداء من اليوم السبت، وحتى تنفيذ المطالب المعلنة ومنحهم حقوقهم القانونية والإنسانية.

وأضاف البيان الذي وجه للرأي العام المحلي والدولي أن "أبناءهم سيواصلون الإضراب عن الطعام بصورة مفتوحة حتى يتم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في إحالتهم إلى النيابة العامة وتقديمهم إلى المحاكمة القانونية لنيل العدالة وللبت في أمرهم، بعد توجيه تهم واضحة لكل فرد منهم، ومنحهم الحق القانوني في توكيل محامين قانونيين للترافع عنهم أمام القضاء، والمطالبة بحقوقهم كاملة من قبل ومن بعد".

وكشف عن تعرض معتقلين في السجن الذي تشرف عليه، قوات إماراتية في منطقة "بئر أحمد" غرب عدن، للتعذيب الجسدي والنفسي طوال فترة الاعتقال، دون أن توجه لهم أي تهمة على الإطلاق.

وطالب أهالي المعتقلين بمنحهم الحق القانوني في زيارة ذويهم الذين حرموا منه منذ لحظة اعتقالهم، وحتى صدور هذا البيان، داعين إلى إطلاق سراح من لم توجه له أي تهمة أو تثبت عليه قضية ذات ارتباط فورا وبدون قيد أو شرط، طبقا لما ينص عليه الدستور اليمني والقوانين الحقوقية الدولية.

وعبر الأهالي في بيانهم عن رضاهم بأي حكم قانوني رسمي يصدر بحق أحد من المعتقلين من قضاء نزيه تحت إشراف السلطات المختصة.

وحمل البيان الجهات التي تقف وراء الاعتقال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن سلامة المعتقلين والمخفيين عن أسرهم والمنقطعة أخبارهم. مشددا على التصعيد القانوني والحقوقي للقضية على المستوى المحلي والدولي حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وناشد الأهالي قيادة التحالف العربي التي تتولاها دولة الإمارات، في عدن، والحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية بسرعة إنقاذ أبنائهم ومنحهم حريتهم وحقوقهم القانونية.

ويعد سجن "بئر أحمد" غربي عدن، واحدا من السجون السرية التي تديرها "أبو ظبي" في المدينة الجنوبية، والتي يقبع فيها عشرات المعتقلين والمخفيين قسريا.

وتتهم تقارير حقوقية دولية، القوات الإماراتية وحلفاءها المحليين، بالتورط في حفلات تعذيب وحشية يتعرض لها المعتقلون في سجونها المتعددة، ومنها سجن الريان، سيء الصيت، في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت (شرقا).



التعليقات (0)

خبر عاجل