سياسة عربية

الأحداث الأمنية في مصر.. مقارنة بين مواقف السيسي ومرسي

بعد الهجوم الوحيد خلال فترته أقال مرسي مسؤولين وفتح تحقيقا في الحادث- أرشيفية
بعد الهجوم الوحيد خلال فترته أقال مرسي مسؤولين وفتح تحقيقا في الحادث- أرشيفية

دفع التعامل الرسمي لنظام الانقلاب العسكري في مصر عقب هجوم الواحات، ناشطين مصريين إلى عقد مقارنات بين الوضع الأمني الحالي في البلاد وما كان عليه الحال خلال حكم الرئيس محمد مرسي، وتحديدا في ما يتعلق بردة الفعل على الأحداث الأمنية التي سقط فيها قتلى من الجيش أو رجال الأمن.

 

وخلال حكم الرئيس مرسي، وقع هجوم على عناصر من الجيش المصري، بعد أقل من شهرين من توليه الحكم في البلاد، سقط فيه 16 جنديا.

 

المواقف المعلنة

 

فعلى صعيد التصريحات سارع الرئيس مرسي بعد أقل من ساعة على الهجوم لإلقاء كلمة مباشرة كشف فيها عن "أوامر واضحة صدرت لكل قواتنا المسلحة والشرطة الداخلية للتحرك لمطاردة هؤلاء المجرمين لإلقاء القبض على من قام بهذا الهجوم الغادر على أبنائنا".

 

 

أما رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فلم يخرج بتصريح عن الحادثة رغم مقتل عشرات رجال الأمن فيه، واكتفى ببيان بعد يومين، أصدره بعد اجتماعه بقيادات سياسية وأمنية وعسكرية قبل أن يتوجه إلى فرنسا في زيارة رسمية.

 

الإجراءات العملية 

 
في ردود الأفعال العملية على الهجوم الوحيد الذي شهدته فترته، سارع مرسي إلى عقد اجتماع طارئ مع قيادات القوات المسلحة ورئيس المخابرات العامة، ووزير الداخلية بعد نحو ساعتين من الهجوم، وذلك لإعلان السيطرة التامة على جميع مناطق سيناء، وفقا لما أورده موقع التلفزيون المصري آنذاك.

 

 

بدوره دعا السيسي للاجتماع مع القيادات السياسية والأمنية والعسكرية لبحث الهجوم، ولكن بعد مرور نحو ثلاثة أيام على الحادث، فيما لم لم يصدر عن الاجتماع إلا بيان مرفق بصورة للاجتماع نشره المتحدث باسم الرئاسة على صفحته الرسمية في "فيسبوك".

 

وقام الرئيس مرسي في اليوم التالي لهجوم رفح بزيارة موقع الهجوم، مصطحبا معه وزير الدفاع ورئيس الأركان وأعضاء من الحكومة، وتناول وجبة الإفطار إلى جانب الجنود في ذات اليوم وزار الجرحى في المستشفى.


 



وعلى صعيد تشييع القتلى في هجوم رفح، أقيمت جنازة رسمية تقدمها وزير الدفاع و رئيس الوزراء الذي حضر الجنازة، فيما كرر الرئيس مرسي الزيارة إلى سيناء بعد الهجوم. 

 

 

 

 

 

السيسي بدوره، وفي اليوم التالي لهجوم الواحات، توجه لاستذكار ضحايا حرب وقعت قبل 75 عاما، حيث توجه إلى محافظة مطروح لإحياء ذكرى معركة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وفيما يتعلق بالإجراءات الداخلية بعد هجوم رفح، اتخذ مرسي قرارا  بإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس المخابرات العامة وقائد الشرطة العسكرية ومحافظ شمال سيناء، في حين لم يتخذ السيسي أي إجراء بخصوص هجوم الواحات ولم يعلن عن فتح أي تحقيق بما جرى.

 

 

واستدعى نشطاء وإعلاميون مواقف الرئيس مرسي خلال هجوم رفح، وقارنوا بينها وبين مواقف السيسي في التعامل مع هجوم الواحات وما قبلها من هجمات، ما بين سخرية من الحال، وانتقادات للنظام العسكري.

 

 



 

التعليقات (0)

خبر عاجل