حقوق وحريات

منظمة دولية تنتقد حجب الرياض موقعا لأخبار "معتقلي الرأي"

 الجهات السعودية الرسمية لم تعلق على خبر حجب الموقع الذي بدأ بثه التجريبي عقب حملة الاعتقالات الواسعة- تعبيرية
الجهات السعودية الرسمية لم تعلق على خبر حجب الموقع الذي بدأ بثه التجريبي عقب حملة الاعتقالات الواسعة- تعبيرية

انتقدت منظمة حقوقية دولية الأحد، حجب السلطات السعودية مؤخرا موقعا إلكترونيا يرصد الاعتقالات الجارية في المملكة منذ عدة أشهر، لدعاة وأكاديميين ونشطاء، وتصاعدت حدتها في الآونة الأخير باحتجاز أمراء وسياسيين ورجال أعمال.


وقالت مؤسسة "سكاي لاين" في بيان لها -وصل "عربي21" نسخة عنه- إن حجب موقع (معتقلي الرأي) يمثل دليل إدانة لحملات الاعتقال الجارية في السعودية لعدم استنادها إلى مبرر قانوني، إضافة لخرقها للقوانين المحلية والأعراف الدولية وتأتي في إطار تصفية الحسابات والانتقام الشخصي.


وذكرت المؤسسة التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها أن الموقع "تحول إلى مصدر مهم منذ أسابيع"، مشيرة إلى أنه يتداول وينشر أخبار الاعتقالات في السعودية، ويستهدف تغطية حملة الاعتقالات المستمرة، ويعمل لأجل فضحها للرأي العام الداخلي والخارجي.

 

اقرأ أيضا: اعتقالات جديدة في السعودية.. إعلامي وقضاة ودعاة (أسماء)


وشددت على أن "استخدام أداة الحجب يعد إجراء قمعيا وغير قانوني، وهو لا يحجب الحقيقة ولا يمكن أن يغطي على الانتهاكات التي يتعرض لها أصحاب الرأي والمعارضين في السعودية من قمع وترهيب واعتقال دون أي اعتبارات قانونية".


وطالبت المؤسسة الحقوقية الدولية بـ"تحرك جدي من الأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة لوقف تصاعد انتهاكات الحريات العامة في السعودية والتحقيق في حملات الاعتقال التي تريد السلطات السعودية أن تبقى في الخفاء بما يفضح حقيقة أهدافها وعدم قانونيتها وعدم صحة تبريرها بأنها تجرى في إطار الإصلاح ومحاربة الفساد".


وكانت السلطات السعودية حجبت موقع (معتقلي الرأي) اعتبارا من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، بحسب ما أعلنته إدارة الموقع.


ولم تعلق الجهات الرسمية على خبر حجب الموقع الذي بدأ بثه التجريبي في أيلول/ سبتمبر الماضي، عقب حملة الاعتقالات الواسعة في السعودية التي طالت دعاة وصحافيين ومفكرين وشعراء، إلى جانب الأمراء ورجال الأعمال البارزين في الأيام الأخيرة.

التعليقات (0)