سياسة عربية

قائمة الـ50 مفتيا تثير جدلا بين علماء السيسي ونشطاء (شاهد)

استبعد حشد من الأسماء والرموز الكبيرة المعروفة ومنهم رموز التيار السلفي من الظهور على الإعلام- أ ف ب
استبعد حشد من الأسماء والرموز الكبيرة المعروفة ومنهم رموز التيار السلفي من الظهور على الإعلام- أ ف ب

أثار إعلان دار الإفتاء المصري عن تحديد 50 عالما فقط مسموحا لهم بالإفتاء على الشاشات، ردودا واسعة في الشارع المصري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.


وكانت دار الإفتاء المصرية قد فاجأت الشارع، يوم الأربعاء، بقائمة حصرية للمسموح لهم بالإفتاء والظهور على شاشات الفضائيات، وهم (50) عالما فقط، استبعد منهم حشد من الأسماء والرموز الكبيرة والمعروفة، ومنهم رموز في التيار السلفي.


القرار لاقى انتقادات واسعة من علماء وشيوخ من مؤيدي النظام العسكري في مصر، بعد استبعادهم من القائمة، منهم مبروك عطية، وخالد الجندي، وسعاد صالح. 


القنوات تتهافت عليّ للظهور

 

الأخيرة هاجمت القائمة قائلة إن اشتمالها على سيدة واحدة أزعج السيدات المنوط بهن الفتوى، وهذا تفرقة بين العلماء، مؤكدة أن "القنوات تتهافت عليّ للظهور عليها؛ لأن خبرتي العلمية فوق الـ30 عاما، وإنه تم استبعادي من تلك القائمة عمدا".

 

وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعاد صالح، في مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" بفضائية "النهار": "طبعا أنا لازم أزعل من استبعادي، لحرمان الناس من علمي، ومن أهل الذكر المتخصصين، وأنا لي كتب في الإفتاء، وأستقبل مئات التليفونات من بنات جنسي للسؤال عما يشغلهن".

 

وتابعت: "لدي برنامج على قناة الحياة، والمرأة بصفة خاصة تحتاج لمرأة متخصصة لكي ترفع عنها الحرج في أسئلة خاصة، فالرسول كان يخصص للنساء يوما ليعلمهن الإفتاء، وعندما كان تطرح المرأة سؤالا محرجا لها يحيلها إلى أمهات المؤمنين".

 


 

نشطاء وجهوا انتقادات حادة لصالح عقب تصريحاتها الأخيرة، مذكرين إياها بـ"الفتاوى الغريبة والمتطرفة" التي كانت تطلقها، بحسب النشطاء.

 

 















هل يستوي من تصدى للإخوان مع من لم يواجههم؟


على النقيض، عبر الداعية خالد الجندي عن "فخره" باستبعاده من القائمة، لكنه أيضا في الوقت ذاته وفي المداخلة الهاتفية عيْنها استنكر استبعاده.


فقال الشيخ خالد الجندي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc" عبر فضائية "dmc": "أسجد لله شكرا، والحمد لله رب العالمين، أنه لم ينلني هذا الشرف العظيم، وإن أنا محروم من هذه القائمة الكريمة العظيمة، أنا مش موجود في هذه القائمة عشان أنا محظوظ وأمي داعية لي".


وأوضح سبب فخره قائلا: "لأن أكبر بلاء ممكن تتخيله أن تتصدر للفتوى في بعض الأمور، ووالله العظيم أنا أسعد الناس؛ لأني غير موجود في هذه القائمة".


لكنه استدرك في المداخلة ذاتها قائلا: "هل من الممكن إقصاء من واجهوا الإخوان ووقفوا بجانب الشعب والجيش والشرطة لصالح من اختبأ في هذا الوقت؟! أقول هذا عن بعضهم وليس عن كلهم". 


وتابع: "الفتاوى تعدّ رأيا شخصيا، والآن هناك من يحاول قصرها على نفسه، وهناك بعض الفتاوى التي يجب قصرها على شخص واحد وهو المفتي، وهناك بعض الفتاوى العادية، التي لا يمكن أن نحيلها جميعها إلى الـ50 المبشرين بالفتوى".

 


 

كما عاود الجندي استنكاره في برنامجه "لعلهم يفقهون" على فضائية "dmc"، حيث وصفه بـ"القرار الغريب الذي يمنعنا من ممارسة نشاطنا". 

 

 

 

القرار أثار أيضا ردودا واسعة بين النشطاء، حيث رأى عدد منهم أن القرار جاء متأخرا، بعد صدور فتاوى ترفع من شأن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووزرائه إلى مصاف الرسل والأنبياء، وبعد صدور فتاوى شرعنت لقتل المتظاهرين، بحسب النشطاء. 

 

فقال الكاتب تاج نور الدين: "بعد إيه؟ بعد تشبيه السيسي ووزير الداخلية السابق بموسى وهارون؟ بعد إيه؟ بعد عدم جواز الدعاء على الظالمين ولو كانت إسرائيل؟ وهلم جرا". 

 

قائمة الإفتاء والأزهر الذين يحق لهم الفتيا في وسائل الإعلام استكمال للعبث السائد في مصر، لقد أصبحنا أضحوكة العالم، كان من الممكن أن نضع مواصفات لمن يتصدى للفتيا بدلا من هذا العبث الذي جعل الأمر أشبه بتصفية حسابات مع أسماء بعينها .

 








 

خالد الجندي بعد استبعاده من الإفتاء: هل يتساوى من وقف مع الجيش والشرطة بالمختبئين؟
معلش هي دي وظيفة مناديل الكلينكس

 





 

الاختيارات جريئة باستبعادها لمنظومه المخبرين الذين اعتمد عليهم نظام السيسي لتبني حمله تجديد الخطاب الديني، والذين تصدروا المشهد خلال الفترة الماضية بفتاوي شاذه، ولَم ينافحوا عند الهجوم علي الطيب ومؤسسه الأزهر، نرفع القبعة للطيب بهذه الخطوة، فقد وأد دعوه السيسي لتجديد الخطاب الديني

 



 

عندما رضوا التحول إلى موظفين بيد الطغاة، أزالهم الطغاة وهمشوهم

 

 

 

العشرة المغضوب عليهم وتم استبعادهم من الظهور إعلاميا (أحمد كريمة / أسامة الأزهري / مبروك عطية / خالد الجندي / صبري عبدالرؤوف / سعد الهلالي / عبدالله النجار / سعاد صالح / آمنة نصير) @ pic.twitter.com/Aa6ikbUSKU

 




 

سبحانك يارب، رغم كل مايفعله الشيخ خالد الجندي، ورغم كل التنازلات، إلا أن دار الإفتاء لم تختر اسمه ضمن الـ50 عالما الذين لهم حق الإفتاء في الإعلام

 







 

التعليقات (2)
مصري جدا
الجمعة، 17-11-2017 03:11 م
في شبه الدولة ،، لا معايير لاختيار شئ على الاطلاق ،، لكن العلاقات والمصالح والخصومات بل وتصفية الحسابات هي المعيار الوحيد ،، ينطبق هذا على اختيار الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والعمداء نزولا حتى مدراء المدارس والعمد والخفراء ،، وبالتالي تعلن القوائم تليها ملاحق للقوائم تليها موافقات بتوقيعات وتاشيرات وهكذا حتى يتاح للجميع دون استثناء العودة والرجوع للافتاء بل من المدهش في زمرة هذا المهرجان المفتوح تتحول الفتوى لصورة اكثر فوضوية يمكن ان نطلق عليها مهرجان الفتوى للجميع ،، هذه هي مصر واتصور انها ستبقى على تلك الحالة لسنوات قادمة
مصري
الجمعة، 17-11-2017 08:12 ص
انتظروا قريبا ملحق لهذة القائمه ، بها الكثير و الكثير من علماء السلطان .