سياسة عربية

واشنطن تهدد بإغلاق مكتب منظمة التحرير وهذا شرط بقائه

تيلرسون قال إن المنظمة لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل- أرشيفية
تيلرسون قال إن المنظمة لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل- أرشيفية

هددت الولايات المتحدة الأمريكية السبت منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في العاصمة الأمريكية واشنطن؛ ما لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل.

وتذرّع وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون بأن الفلسطينيين يخالفون قانوناً أمريكيا ينص على ضرورة غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، إذا ما قام الفلسطينيين بدفع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم بحق الفلسطينيين. بحسب وكالة اسوشيتد برس.


وأضاف أنه طبقاً لهذا القانون، فإن الرئيس ترامب سيكون لديه 90 يوماً ليقرر إذا ما كان الفلسطينيين مشتركين "في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل"، واذا فعل ذلك، فسوف يستطيع الفلسطينيون الحفاظ على مكتب بعثتهم.

 

اقرأ أيضا: التايمز: هذا ما "أمر" به ابن سلمان عباس في لقاء الرياض

وكانت السلطة الفلسطينية هدّدت في أكثر من مناسبة، بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية والانضمام للمعاهدات والمواثيق الدولية، لمقاضاة إسرائيل في عدد من القضايا، من بينها الاستيطان.

يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس زار قبل أيام المملكة العربية السعودية والتقى بولي العهد محمد بن سلمان، حيث كشفت صحيفة التايمز أن بن سلمان طلب من عباس القبول بخطة المبعوث الأمريكي للسلام جاريد كوشنر، ودعم رؤية الرئيس دونالد ترامب للحل في المنطقة.

التعليقات (2)
غسان غلاينه
السبت، 18-11-2017 01:49 م
يعني مطلوب من المنظمة التنازل عن ما تبقى من حقوق مقابل ابقاء مكتبها مفتوح. طبعاً عباس راح يشوفها صفقة مربحة جداً !
كاطم أنور دنون
السبت، 18-11-2017 01:11 م
تصوروا إذا كان الجلوس للمفاوضات يتطلب تهديد بهذا المستوى من رئيس أقوى دول العالم لجربوع لا يملأ النعال الذي يلبسه بقدميه كالرئيس عباس، فكيف سوف تكون نهاية المفاوضات؟؟ وعلى ماذا سوف يتفاوضون إذا كانت السلطة ورئيسها قد سلمت للكيان الصهيوني جميع كروتها لا يملكون الذهاب الى الحمام دون تصريح أمني من شرطي صهيوني؟؟ بماذا سوف يعاقب الفلسطينين أكثر مما هو فيه من كرب وفقر وقتل؟؟ هذا التهديد الخاوي من كل مضمون ما هو إلا حلقة في سلسلة الحرب على الوعي العربي والأسلامي والذي يظهر الخائن والعميل بمظهر المقاوم والمفاوض الشرس، ويظهر الشريف المقاوم والمؤمن بمظهر العاجز الأرهابي المخرب، ليختزل بالنهاية الشعب الفلسطيني بحمار تافه كعباس، وتختزل القضية الفلسطينية بمكتب بنيويورك.