سياسة عربية

"عربي21" تنشر تفاصيل انتخاب قيادة موحدة للمصريين بالخارج

القيادة المقترحة دورها الأساسي أن تكون بمثابة حكومة تسيير أعمال- أرشيفية
القيادة المقترحة دورها الأساسي أن تكون بمثابة حكومة تسيير أعمال- أرشيفية

 قال رئيس مركز العلاقات المصرية الأمريكية بواشنطن، صفي الدين حامد، إن مجموعة من الشخصيات السياسية المتواجدة بأمريكا عقدت أكثر من ورشة وجلسة حوارية خلال الفترة الماضية، لبحث ومناقشة تطوير مقترحه الذي طرحه في مقابلة مع "عربي21" في 7 أيلول/ سبتمبر الماضي، لإجراء انتخابات رئاسية موازية في الخارج لكل من يحمل الجنسية المصرية.

وأشار "حامد" في مقابلة لـ"عربي 21" إلى أنهم انتهوا إلى صياغة ما وصفها بـ "خارطة المستقبل" بشأن التعاطي مع الانتخابات الرئاسية، تتضمن تسع نقاط رئيسة، هدفها الأول هو انتخاب قيادة موحدة للمصريين في الخارج.

وأضاف: "‏أصبح من الواضح الآن أن حكومة السيسي تنوي تزوير الانتخابات القادمة في 2018، ولذلك لا نرى أي فائدة مطلقا من مشاركة القوى السياسية الوطنية في هذه المسرحية العبثية، ‏خاصة أن هناك قناعة ‏بين‏ كل المصريين في استحالة حدوث تغيير حقيقي على المسرح السياسي، إلا إذا اشتعلت انتفاضة شعبية أو ‏حدث انقلاب عسكري آخر على انقلاب السيسي".

واعتبر وجود 9 مليون مصري في الخارج "فرصة مثالية لتحويل هذه القوى البشرية الصامتة حتى الآن إلى طاقة‏ ‏ثورية فاعلة وضاغطة، خاصة أن هذا المجتمع بعيدا عن ‏بطش سلطة الانقلاب، ‏بل ويملك حرية الحركة والتعبير والنشاط السياسي".

ونوّه حامد إلى اتفاق المشاركين في جلساتهم الحوارية أن تكون الانتخابات المقترحة هدفها اختيار مجلس قيادي في الخارج مكون ‏من خمسة أعضاء، ويقوم المجلس القيادي بالتواصل مع الداخل لتوسيع عضويته بضم قيادات من داخل مصر.

وأكد أن "المجلس القيادي المستهدف سيقوم بوضع مخطط عمل لإدارة وتنسيق قوى المعارضة في الخارج إلى جانب وضع خارطة طريق شاملة ومتكاملة لإدارة الفترة الانتقالية المتفق عليها ضمن الخطة الإستراتيجية لإعادة بناء مصرعند العودة للوطن".

وقال حامد: "القيادة المقترحة دورها الأساسي أن تكون بمثابة حكومة تسيير أعمال، وتيسير إعداد الكوادر -ويفضل إعداد الكوادر في مراحل مبكرة- حتى إجراء الانتخابات ونقل القيادة بالكامل للداخل، ومن المهم عدم إعطاء الفرصة لتدخل أي حكومات أجنبية".

وأضاف: "فور سقوط حكومة الانقلاب سيتولى المجلس القيادي الموسع مهام رئاسة الحكومة، ‏وستكون أول مهمة له هي إطلاق سراح المعتقلين سياسيا، والاتفاق على موعد إجراء الانتخابات خلال عام واحد ‏من إسقاط الانقلاب". 

 

اقرأ أيضا: معارض مصري يدعو لانتخابات رئاسية موازية في الخارج


وأكمل: "ستكون الانتخابات المقترحة لاختيار قيادة للمصريين في الخارج مفتوحة ‏لكل من يحمل الجنسية المصرية، وسيكون من واجب كل مصري مخلص تشجيع الناخبين على المشاركة".   

وأشار حامد، وهو معارض مصري مقيم بأمريكا منذ أكثر من 40 عاما، إلى أن "المنظم التنفيذي لتلك الانتخابات هو اللجنة العليا للانتخابات في الخارج بعد تكوينها بموافقة  الفصائل الممثلة، ويتم تكوين هذه اللجنة من الشخصيات المحايدة ذات المصداقية سواء كانت شخصيات مصرية أو غير مصرية".  

وقال: "‏اللجنة العليا ستقوم بتكليف شركة متخصصة لتجميع خريطة المصريين في الخارج، وكل المعلومات الخاصة بالمصريين في كل دولة، وإعداد وتمحيص كشوف الناخبين ‏مع المحافظة بالطبع على خصوصية المعلومات، ‏نظرا لأن الإدلاء بالأصوات سيتم عن طريق أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف الجوال".  

وأوضح حامد أن "القيادة ‏المنتخبة بين المصريين في الخارج ‏ستعمل على بث فكرة المنافسة الشريفة، والاحترام المتبادل، ‏وتؤسس لمبدأ الاصطفاف بين القوى الثورية رغم الاختلافات الأيدولوجية".

ونوّه إلى أن لجنة الانتخابات ستقوم بعمل حملة إعلامية شاملة في الصحافة والإعلام المرئي والمسموع ووسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة ‏للإعلان عن مواعيد وشروط وطرق التقديم للترشيح، والجدول الزمني للانتخابات، وموعد إعلان النتائج، وكل التفاصيل الخاصة بتلك العملية الانتخابية. 

وقال: "على كل فريق مرشح ‏لمنصب المجلس القيادي للمصريين في الخارج أن يضع خطته الإعلامية، لكي يقدم ‏أفراد فريقه والمؤهلات ‏والخبرة التي يحملها إلى جانب المخطط المقترح لتنشيط المصريين في الخارج ‏والبرنامج التفصيلي لكيفية إدارة البلاد خلال السنة الانتقالية"، لافتا إلى أن كل فريق سيُمّول -قدر المستطاع- حملته الانتخابية.

وأشار إلى أن "اللجنة الانتخابية وبالتعاون والتشاور مع المرشحين تقوم على إجراء المناظرات ويتم اختيار المدن بالتوافق، وستقوم لجنة الانتخابات بالتواصل مع ‏خبراء في مجال العلوم السياسية و‏التنمية الدولية والإعلام ‏للإشراف على عملية المناظرات".

وبشأن تمويل هذا المشروع المقترح، قال: "سيتم توفير التمويل اللازم من خلال لجنة منوط بها وضع برنامج لجمع التبرعات من أجل تغطية مصاريف الانتخابات، ‏وسيتم فتح باب التبرع لمن يقدر بصفة ‏عامة بين المصريين في الخارج ‏على المساهمة بناءً على المقدرة الاقتصادية".    

ورأى حامد أن "تشجيع الناخبين على المشاركة سيكون من واجب كل مصري مخلص، وكل منظمة للمصريين في الخارج إلى ‏جانب وسائل الإعلام من المعارضة في الخارج، واستخدام كل طرق التواصل الاجتماعي".

‏ولفت إلى أنه بدأ اتصالات بالفعل مع بعض القوى والشخصيات السياسية لإحداث أكبر قدر ممكن من التوافق حول مقترحه وفي أسرع وقت، مضيفا:" يجب الاتصال ومحاولة إقناع كل الفصائل ومنهم الأقليات مثل الأقباط وأهل النوبة والبهائيين وغيرهم"، محذرا من بعض المنظمات وقيادات الجالية المصرية في الخارج (لم يسمهم)، لأن أكثرهم مخترق من قبل نظام السيسي ولهم علاقات انتهازية وقوية بالسفارات المصرية في الخارج". 

‏وأشار إلى أنه "عند الإعلان عن موعد انتخابات المجلس القيادي للمصريين في الخارج يجب توقع رد فعل متباين لمشاركة المصريين من مدينة لأخرى ومن مجموعة أخرى، فإن البعض قد يلتزم بالمشاركة ‏والاهتمام الشديد، أما البعض الآخر فقد يتجاهل أو يرفض ويحاول مقاومة هذه الفكرة". 

وحول موقف جماعة الإخوان المسلمين من مقترحهم، قال: "يجب أن يعلم الإخوان أننا نمر بمراحل عصيبة ومختلفة، وأن يتفهموا طبيعة المرحلة الراهنة، وينبغي عليهم المشاركة الفاعلة في تحرير مصر، مع إيمانهم بأن المرجعية الأصلية للشعب، ووضعهم أمام الأمر الواقع بملابساته وأبعاده المتأزمة، فلا ثورة بدون الإخوان ولن تنجح ثورة يقودها الإخوان"، مؤكدا أن "من دفع الإخوان ليكونوا في المواجهة وحدهم هو السيسي وليس سعيهم للتفرد بالقيادة".

1
التعليقات (1)
مصري
الأحد، 19-11-2017 12:41 ص
خطوة موفقة يجب علي كل مصري مخلص دعمها ، حتي في وجود أي اختلاف مع الشخصية المنتخبة ، دعونا نعيش حلم الديمقراطية ولو في الخارج ، يجب علي كل المنظمات و الجماعات في مصر وخارجها تاييد هذة الخطوة ولو علي سبيل التجربة ، لنخرج منها بالدروس المستفادة ، سواء فشلت لا قدر الله ، او نجحت بإذن الله ، اتمني و ادعو الله ان تنجح لنري قائد يوحد جهود المصريين داخل وخارج مصر ضد الشرذمه الباغية من عملاء الموساد الذين عاثوا في مصر فسادا و حان الوقت لقطع رؤسها .