سياسة عربية

البردويل يلمح لفشل لقاءات القاهرة في التقدم بملف المصالحة

البردويل: البيان الختامي لاجتماع المصالحة "غامض وباهت وغير قابل للتطبيق في المدى المنظور"
البردويل: البيان الختامي لاجتماع المصالحة "غامض وباهت وغير قابل للتطبيق في المدى المنظور"

عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن عدم ارتياحها لمخرجات لقاءات الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة، التي اختتمت مساء الأربعاء.
 
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، القيادي صلاح البردويل: "لقد خرجنا باتفاق بلا معنى، ولا آليات، ولا خطوات عملية للتطبيق"، موضحا أن البيان الختامي "غامض وباهت، وغير قابل للتطبيق في المدى المنظور".
 
وأضاف مخاطبا الجمهور الفلسطيني، في تصريح صحفي مسجل وصل "عربي21" نسخة منه: "عملنا بكل ما لدينا من قوة، وسعينا سعيا حثيثا من أجل أن نعود إليكم بنتائج عملية تحقق ما تصبون إليه، من رفع للعقوبات، وفتح للمعابر، ومن تقدم في كل ملفات المصالحة، ولكن للأسف لم نستطيع أن نحقق لكم ذلك، لكننا لم نقطع الطريق ولم نشأ أن نقطع الحبال".


ولفت البردويل إلى أن وفد حركته "أنجز هذا الاتفاق الذي يبقي حبل العلاقات والمصالحة قائمة، وكي لا نفقد البوصلة"، مضيفا: "كنا نتمنى أن يكون لقاء اليوم تتويجا للقاءات السابقة، وتطبيقا لملفات المصالحة كاملة؛ حتى ينعم الشعب الفلسطيني بوحدة حقيقية في مواجهة الاحتلال والظلم الدولي والاستكبار الأمريكي".

 

 

 

 

 

 

 

وكشف القيادي في حماس عن وجود "ضغوط كبيرة حالت دون أن نصل لاتفاق، في ظل وجود تنكر لما تم التوافق عليه والهروب، وهو ما أوصلنا إلى هذه النتيجة الباهتة، التي لا تلبي طموحات شعبنا الفلسطيني".
 
وأضاف في التسجيل، الذي اطلعت عليه "عربي21": "نحن نعتذر إليكم، لكننا لن نتراجع عن المصالحة، وسنظل نحاول ونحاول حتى نحقق ما تصبون إليه".
 
ونبه البردويل إلى أنه "لم يسمح لنا مناقشة قضية معبر رفح البري"، متوقعا أن "يعاني الشعب الفلسطيني من الأمر ذاته الذي عانى منه لفترة أطول. وهذا قدرنا؛ لأن القضية متعلقة بالجانب المصري، الذي له حساباته الأمنية الخاصة".
 
وتابع: "كان من الواضح أن الضغوط الأمريكية نجحت في دفع السلطة الفلسطينية للتراجع عن ملفات المصالحة اليوم، والتي تم تأجيلها وصياغة بيان باهت لا تتضح معالمه، ودون أي خطوات عملية".
 
وكشف مجددا أن رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، أبلغ حركة "حماس" عن وجود "ضغوطات أمريكية".

 

ووفق البردويل، قال فرج: "لا نستطيع أن نتقدم وسط هذه الضغوطات، وإلا فقدنا الكثير من الأشياء، وهناك حملات أمريكية ضدنا، وإغلاق مكتب منظمة التحرير، وتهديدات إسرائيلية بقطع أموال المقاصة".

 

وعلق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على ما نقله اللواء فرج، بقوله: "كل هذا نتائجه كانت ماثلة اليوم".
 
وقدر أن المطلوب، حسب توجهات السلطة، هو "الخروج بلا اتفاق؛ كي لا نغضب الولايات المتحدة وإسرائيل، وكي لا نستفز أطرافا أخرى (لم يذكرها)".

 

استدراك

 

وفي تسجل لاحق وصل "عربي21"، اعتذر البردويل عن "اللغة العاطفية والانفعالية"، التي تحدث بها بشأن البيان الذي صدر مساء أمس في نهاية مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، والذي جاء في تسجيل فيديو ذكر القيادي أنه "سرب من قبل وسائل التواصل الاجتماعي".
 
وقال في التسجيل الجديد: "لقد سجل لي الفيديو خلسة وأنا أتحدث بطريقة شخصية مع أحد الأشخاص، دون علم لي أنه يقوم بمحاثة إعلامية"، منوها أن حديثه "كان عن بيان أولي وليس الختامي".

 

 

 

التعليقات (0)