سياسة دولية

نجاد يشن هجوما حادا على القضاء في إيران.. بماذا وصفه؟

نجاد قال إن إيران تمر بظروف حساسة ولا يوجد أمل في تطبيق العدالة- ا ف ب
نجاد قال إن إيران تمر بظروف حساسة ولا يوجد أمل في تطبيق العدالة- ا ف ب

هاجم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد السلطة القضائية في إيران ورئيسها آية الله صادق لاريجاني بشدة ، ووصفها بأنها من أكثر السلطات والمؤسسات فسادا في إيران .

وفي لقاء نشر على موقع "دولت بهار" التابع لتيار نجاد أمس وقال نجاد: "السلطة القضائية هي المؤسسة الوحيدة في إيران التي لا تخضع لأي رقابة أو محاسبة، وفي حال تم انتقاد هذه السلطة من خلال تصريح أو مقالة يتم زج صاحب المقال بالسجن بتهمة الإساءة للسلطة القضائية."

وتابع نجاد هجومه على السلطة القضائية في إيران قائلا: "في السجون التابعة للسلطة القضائية يتم تسليم المدونين بعد اعتقالهم كجثث هامدة داخل التوابيت إلى عوائلهم، وهذا ما حدث للمدون ستار بهشتي حيث صدر بحقه حكم بإطلاق سراحه، ولكن عائلته استلمت ابنها جثة هامدة، حيث قتل بهشتي داخل السجن بإشراف السلطات القضائية في ايران ."

وحول مقتل بهشتي داخل السجون الإيرانية قال نجاد: "بعد انتشار التقارير عن الأوضاع السيئة داخل سجون السلطات القضائية ومقتل بهشتي؛ دخلت في صراع حاد مع رئيس السلطة القضائية وأنا كرئيس إيران عندما كنت أشغل منصبي، كنت أنفذ القانون كمسؤول عن السلطة التنفيذية في إيران، ومنعت من زيارة السجون، ورفض لاريجاني أن أقوم بزيارة السجون الإيرانية ولكن خوفا على استقرار النظام لم أصرح بذلك حينها".

 

اقرأ أيضا: موقع إيراني: اعتقال نجاد مسألة وقت ومرشد الجمهورية يتجاهل

وحول خطورة السجون الإيرانية قال نجاد: "نحن وصلنا إلى مرحلة بأن بعض مسؤولي السجون لا يعرفون ماذا يحدث داخل السجون، وهذا أكبر خطأ في السلطة القضائية أن تقوم بتقسيم السجون بين الحرس الثوري والاستخبارات وشعبة أمن المعلومات في السلطة القضائية ".

واستجهن نجاد من تصريح المتحدث باسم السلطة القضائية حول الإمكانيات المتوفرة داخل السجون الإيرانية متسائلا: "هل أنت ذهبت ولو لمرة واحدة إلى السجون لترى هذه الرفاهية؟ لو كنت قد ذهبت إلى السجون لم تقل ذلك أبدا؟".


واتهم نجاد السلطة القضائية بأنها مسيسة لصالح إحدى التيارات السياسية في إيران قائلا: "نحن نرفض أن تمارس السلطة القضائية السياسة أو الضغط تحت عباءة القضاء،  ضد تيارنا أو ضد أي تيار سياسي آخر في إيران وذلك مرفوض تماما ونحن نريد إيقاف هذا التسييس في السلطة القضائية التي انحرفت عن عملها ودورها الأساسي".
 
وتابع نجاد هجومه الحاد بشدة قائلا: "في كل العالم السلطة القضائية تقوم بحماية القانون ولكن فقط في إيران يتم تجيير القانون لحماية السلطة القضائية من المحاسبة والرقابة، وأصبحت هذه السلطة تمتلك القوة المطلقة وتبطش بمن ينتقدها أو يعارض قرارتها وأصبح الشعب الإيراني يعلم أن هذه السلطة فاسدة ".

واتهم نجاد عائلة لاريجاني بالسرقة والعمالة بصورة غير مباشرة قائلا: "أنا أحمدي نجاد لم تكن ابنتي تعمل جاسوسة لصالح دولة أجنبية في إشارة إلى ( ابنة لاريجاني رئيس السلطة القضائية)  وأخي لم يستول على الأراض الواسعة ويحولها إلى مزارع لتربية المواشي ( في إشارة إلى لاريجاني).

 

اقرأ أيضا: عناصر استخباراتية إيرانية تحاصر منزل أحمدي نجاد

وتابع نجاد اتهاماته بالسرقة لرئيس السلطة القضائية مباشرة قائلا: "أنا لم أقم بإنشاء العشرات من الحسابات البنكية ونقل أموال النظام إلى حساباتي الخاصة والاستفادة من أرباح هذه الأموال لمصالحي الخاصة، وأنا مصدر أموالي معروفة وواضحة عكس البعض في إشارة إلى عائلة لاريجاني".

واعتبر نجاد أن إيران تمر بظروف حساسة و حرجة "ولا يوجد لدينا أمل في تطبيق العدالة أبدا ."

يذكر أن نجاد وتياره دخل في صراع ومواجهة مباشرة مع عائلة لاريجاني بعد اعتقال العديد من مساعدي ومقربي نجاد وزجهم بالسجون الإيرانية بسبب ملفات قديمة، ووصفت هذه الحملة ضد تيار نجاد بأنها عملية تصفية سياسية لتياره وانها غير مرتبطة أبدا بمحاربة الفساد في إيران".

ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن هجوم نجاد الحاد والذي يعد الأول من نوعه؛ يعتبر تصعيدا جديدا وخطيرا من قبل نجاد ضد السلطة القضائية وعائلة لاريجاني بعد تسريب معلومات إعلامية تؤكد على صدور قرار قضائي لاعتقال نجاد خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة في إيران".

التعليقات (0)