صحافة دولية

تلغراف: هذا ما قاله مسؤول إسرائيلي سابق عن السعودية

تلغراف: السعودية تريد تسوية للقضية الفلسطينية بأي ثمن- أ ف ب
تلغراف: السعودية تريد تسوية للقضية الفلسطينية بأي ثمن- أ ف ب

أجرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقابلة مع مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعقوب ناغيل، تناول فيها العلاقات السعودية الإسرائيلية، وكيف ترى السعودية القضية الفلسطينية.

 

وتنقل الصحيفة عن ناغيل، قوله إن السعودية راغبة جدا بإقامة علاقات مع إسرائيل، وإنها مستعدة لدعم أي خطة سلام إسرائيلية فلسطينية حتى لو لم تكن في صالح الفلسطينيين. 

 

ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، نقلا عن ناغيل الذي ترك موقعه هذا العام، قوله إن الرياض راغبة جدا بالتعاون مع إسرائيل ضد إيران، "ولا يهمها أي نوع من الاتفاقية يتم التوصل إليها.. وهم يريدون القول إن هناك اتفاقية بين إسرائيل والفلسطينيين، ليسوا مهتمين، ولا يهتمون أبدا بأي نوع من الاتفاق تم التوصل إليه، فهم بحاحة لاتفاق كي يتحركوا نحو الخطوة المقبلة".

 

وتشير الصحيفة إلى أن تعليقات ناغيل تأتي وسط إشارات عن إمكانية إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل والتوتر المتزايد بين الرياض وطهران. 

 

ويلفت التقرير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أغضب إيران عندما أشار للمرشد الأعلى آية الله الخميني بـ"هتلر الشرق الأوسط"، وردت طهران بأن الأمير الشاب "غير ناضح وذو عقل ضعيف". 

 

ويفيد التقرير بأن القادة السعوديين تجنبوا إظهار علاقات مع إسرائيل؛ لمخاوفهم من ردة الفعل في داخل السعودية والعالم العربي، حيث لا يزال ينظر إلى إسرائيل على أنها عدو. 

 

وتذكر الصحيفة أنه بحسب تحليل ناغيل، فإن ولي العهد السعودي الحالي يبحث عن أي اتفاقية تكون غطاء سياسيا له؛ ليتحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث يرى ناغيل أن السعودية قد تجبر الفلسطينيين على قبول أي اتفاقية حتى لو لم تكن محبذة لهم، وذلك عندما يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته في العام المقبل. 

 

وبحسب "ديلي تلغراف"، فإن هناك تقارير أشارت إلى أن ولي العهد حاول إجبار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على قبول أي تسوية يعرضها ترامب، مشيرة إلى أن ناغيل ليس متأكدا من نفوذ السعوديين على الفلسطينيين، فيقول: "آمل ذلك، لكنني لست متأكدا". 

 

وينقل التقرير عن مسؤولين فلسطينيين، قولهم إنهم سيجابهون أي ضغط لفرض خطة سلام عليهم من الرياض، رغم أنها تعد من الدول المانحة للسلطة الوطنية. 

 

وتعلق الصحيفة قائلة إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيكون خطوة كبيرة في سياسة الشرق الأوسط، وسيفرح البيت الأبيض في اصطفاف الدولة اليهودية والسعودية ضد إيران، حيث قال ترامب في زيارته للرياض في شهر أيار/ مايو، إنه وجد "مواقف إيجابية" من إسرائيل. 

 

وينوه التقرير إلى أن وزير المواصلات الإسرائيلي قال إن الإسرائيليين والسعوديين التقوا سرا، وأبقي على سرية الاتصالات بناء على طلب من السعودية، لافتا إلى أنه عندما سئل ناغيل عما إذا شارك في اتصالات، فإنه أجاب: "لا أقول نعم ولا أقول لا".

 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد أن لا اتصالات رسمية مع إسرائيل، إلا إذا انسحبت من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

التعليقات (0)