اقتصاد عربي

ارتفاع السيولة يفشل في إنقاذ البورصات العربية من الخسائر

الارتفاع المسجل على مستوى السيولة لم يفلح في مقاومة الضغوط - أرشيفية
الارتفاع المسجل على مستوى السيولة لم يفلح في مقاومة الضغوط - أرشيفية

تجاهلت البورصات وأسواق المال العربية والخليجية مكاسب أسواق النفط وواصلت الأداء العرضي المائل للهبوط، ليخيم اللون الأحمر على الشاشات خلال أغلب جلسات تداول الأسبوع الجاري.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحاري" للخدمات المالية، أن التحديثات التي يتم إدخالها على أداء أسواق المال على مستوى التشريعات والقوانين ذات العلاقة بجذب الاستثمارات، كان لها دور في تعظيم قيم المؤشرات الإيجابية الإجمالية والتي تحمل في الأساس قيم دعم متوسطة وطويلة الأجل للاستثمار غير المباشر، مع الإشارة هنا إلى أن الحراك المسجل والمتوقع على الإصدارات الأولية أن يعمل على تنشيط وتحفيز السيولة لدى الأسواق ويؤسس لمرحلة تعويض وارتداد مستحقة، على الرغم من المسارات الضاغطة التي تحيط بالأداء المالي والاقتصادي على مستوى المنطقة، والتي تحتفظ بدور مباشر في الحد من القيمة الإجمالية لخطط التحفيز والتطوير الجارية.

وبين التقرير أن الارتفاع المسجل على مستوى السيولة لم يفلح في مقاومة الضغوط ذات العلاقة بالتطورات الجيوسياسية تارة والمضاربات تارة أخرى، والتي تجاوز تأثيرها السلبي كافة المؤشرات الايجابية السائدة لتبدأ معها رحلة الهبوط المتواصل على عدد من جلسات التداول.

خسائر في دبي

تراجعت سوق دبي في تعاملات الأسبوع الماضي مدفوعة من عدد كبير من الأسهم الثقيلة في السوق وفي مقدمتهم أسهم دس لاستثمار وداماك العقارية وارابتك وسط تحسن ملحوظ على سعر سهم أعمار مقارنة في الأسابيع الأخيرة الأمر الذي أدى إلى الحد من خسائر السوق الأسبوعية والتي بلغت بواقع 25.6 نقطة أو ما نسبته 0.75% ليقفل المؤشر العام عند مستوى 3393.46 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بشكل ملحوظ عن الأسبوع الأسبق على الرغم من اقتصار جلساته على أربعة فقط، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 416.9 مليون سهم بقيمة 890.5 مليون درهم.

ورغم قرب نهاية العام وقرب إعلان الشركات عن توزيعاتها ونتائجها، بقي المتعاملين على حذرهم وتفضيلهم الانتظار والتريث وعدم زيادة مراكزهم على الأسهم وخاصة تلك التي لا يتوقعون كثيرا بان تقوم بالإعلان عن توزيعات.

نزيف متواصل في أبوظبي

واصلت سوق أبوظبي تراجعها خلال تعاملات الأسبوع الماضي مسجلة بذلك ثامن تراجع أسبوعي على التوالي، حيث هبطت في الأسبوع الماضي بواقع 6.14 نقطة أو ما نسبته 0.14% ليقفل المؤشر عند مستوى 4276.93 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 394 مليون سهم بقيمة 179.1 مليون درهم. وتراجع القطاع البنكي بـ 0.2%، مع هبوط سهم أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني 4.6%، و1.3% على التوالي.

وانخفض قطاع الطاقة 1.8%، مع انخفاض سهم دانة غاز 1.43%، بالتزامن مع حصول الشركة على موافقة للمثول أمام المحكمة الإنجليزية في قضية الصكوك.

مكاسب جيدة في السعودية

سجلت سوق الأسهم السعودية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من أسهم ثقيلة ومتوسطة وخاصة تلك التي سجلت خسائر واضحة في الأسابيع الماضي كأسهم دار الأركان وكيان، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 81.54 نقطة أو ما نسبته 1.16% ليقفل عند مستوى 7085.51 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكة 1.28 مليار سهم بقيمة 21.3 مليار ريال.

تراجع جماعي في الكويت

تراجعت مؤشرات السوق الكويتية في تعاملات الأسبوع الماضي بشكل جماعي مع استمرارا تفوق قوى البيع على الشراء في ظل مخاوف المتعاملين من الأوضاع السياسية وعدم اليقين حول نتائج شركات السوق في العام الحالي الذي شارف على الانتهاء، حيث تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 9.6 نقاط أو ما نسبته 0.15% ليقفل عند مستوى 6196.50 نقطة، وتراجع المؤشر الوزني بواقع 5 نقاط وبنسبة 1.24% ليقفل عند مستوى 393.84 نقطة، فيما تراجع مؤشر كويت 15 بواقع 13.6 نقطة أو ما نسبته 1.5% ليقفل عند مستوى 894.99 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات عن الأسبوع الأسبق الذي اقتصرت جلساته على أربعة فقط، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكي 341.5 مليون سهم بقيمة 62.9 مليون دينار.

وفقدت البورصة الكويتية 310 ملايين دينار تعادل نحو 1.03 مليار دولار من قيمتها السوقية لتصل إلى 26.72 مليار دينار، مقابل 27.03 مليار دينار في الأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 1.15%.

شاشات حمراء في البحرين

تراجعت السوق البحرينية بشكل واضح خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من كافة قطاعات السوق الرئيسية وسط حفاظها على تعاملات قريبة من الأسبوع الأسبق، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 16.32 نقطة أو ما نسبته 1.27% ليقفل عند مستوى 1267.39 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية مليون سهم بقيمة 3.8 ملايين دينار. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 2.78% بضغط من سهم جي إف إتش الذي تراجع بنسبة 6.5% وانوفست الذي هبط بنسبة 9.4%. تلاه قطاع الصناعة بنسبة 1.59% تزامناً مع تراجع سهم المنيوم البحرين الذي تراجع بنسبة 1.63% تلاه قطاع الخدمات بتراجع بلغت نسبته 1.29% بضغط من القيادي المدرج فيه "بتلكو" الذي هبط بنسبة 2.9%.

أداء سلبي في عمان

تراجعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من كافة قطاعاتها وسط تراجع كبير في أحجام وقيم التعاملات، حيث هبط مؤشر السوق العام بواقع 43.53 نقطة أو ما نسبته 0.85% ليقفل عند مستوى 5066.09 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 214 مليون سهم (بانخفاض نسبته 77% عن الأسبوع الأسبق) بقيمة 5.16 ملايين ريال (بتراجع نسبته 73.1% عن الأسبوع الأسبق) نفذت من خلال 809 صفقات. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع المال بنسبة 0.71% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.68% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.26%.

الأردن بالمربع الأحمر

تراجعت السوق الأردنية في تعاملات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعي الخدمات والمال وسط ارتفاع بقيم وأحجام التعاملات، حيث هبط المؤشر العام للسوق في نهاية التعاملات الأسبوعية الى مستوى 2108.7 نقاط خاسرا بنسبة 0.65%.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 34.3 مليون سهم بقيمة 37.1 مليون دينار نفذت من خلال 10134 صفقة.

وارتفعت أسعار أسهم 38 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 74 شركة واستقرار لأسعار اسهم 37 شركة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 0.62%، في المقال تراجع قطاع الخدمات بنسبة 1.05% تلاه قطاع المال بنسبة 0.69%.

خسائر عنيفة في مصر

تكبدت الأسهم المصرية خسائر أسبوعية عنيفة، مسجلة أكبر موجة خسائر منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بضغط مبيعات المستثمرين المصريين.

وتراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.97% فاقدا نحو 288 نقطة إلى مستوى 14294 نقطة.

وقفزت الخسائر الأسبوعية للأسهم المدرجة إلى 25.9 مليار جنيه بعدما هوى رأس المال السوقي لأسهم الشركات من نحو 814.1 مليار جنيه في إغلاق الأسبوع الماضي لينهي جلسة أمس الخميس عند مستوى 788.7 مليار جنيه.

 

التعليقات (0)