سياسة دولية

مؤتمر للعشائر والقبائل السورية في إسطنبول.. ما أهدافه؟

أكثر من 90 عشيرة وقبيلة سورية مشاركة في المؤتمر المنعقد بإسطنبول- أرشيفية
أكثر من 90 عشيرة وقبيلة سورية مشاركة في المؤتمر المنعقد بإسطنبول- أرشيفية

تحت عنوان "العشائر والقبائل السورية الضامن لوحدة النسيج السوري الوطني.. ودعم الاستقرار... وعودة المهجرين"، وبمشاركة أكثر من 90 عشيرة وقبيلة سورية، تم الإعلان عن افتتاح أول مؤتمر للعشائر السورية، أمس الأحد، في مدينة إسطنبول التركية.


وبحسب الجهة المنظمة "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، ستتم مناقشة الدور المقبل للعشائر السورية في المرحلة القادمة، وكذلك بحث سبل دعم الاستقرار والسلم الأهلي، والمشاركة في بناء جيش سوريا الوطني.


وأكد الناطق الرسمي باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية، مضر حماد الأسعد، أن المؤتمر يضم ممثلين عن كل العشائر والقبائل السورية من عرب وأكراد وتركمان وآشوريين ودروز، إلى جانب مشاركة القوة السياسية والعسكرية المعارضة "الائتلاف، هيئة المفاوضات، المجلس العسكري".


وقال حماد الأسعد، إن هدف المؤتمر التأكيد على دور العشائر في مستقبل سوريا، وكذلك تفنيد مزاعم النظام بأن العشائر تقف إلى جانبه.


وأكد في حديثه لـ"عربي21" أن العشائر والقبائل السورية وقفت منذ اليوم الأول إلى جانب الثورة ضد النظام، وهي الضامن الوحيد لعدم تقسيم سوريا ومنع الاقتتال على أسس مذهبية أو طائفية.


وأضاف حماد الأسعد، إننا نحاول جمع العشائر والقبائل العربية والكردية والعلوية والمسيحية والدرزية من أجل حماية سوريا، ولتعزيز السلم الأهلي والمجتمعي، بعد أن حاول التنظيم والوحدات زرع الفتنة والخلافات فيما بين العشائر.


وعما إذا كان المؤتمر سيبحث مشاركة المعارضة في مؤتمر "سوتشي"، أوضح الناطق أن "المؤتمرات والمشاركة فيها سيكون على أجندة المؤتمر".


 من جانبه، قال الإعلامي سامر العاني أحد المشاركين في المؤتمر، إن أهمية انعقاد المؤتمر تأتي من الثقل الكبير والحضور القوي الذي تمثله العشائر والقبائل السورية في المجتمع السوري، وخصوصا في المناطق الشرقية.


وأضاف العاني لـ"عربي21" أن من أهم الملفات المطروحة دعم السلم الأهلي، بسبب التفرقة التي سادت بين القبائل والعشائر السورية.


ولفت العاني إلى أن المؤتمر سينسق مع الأمم المتحدة بشأن أوضاع النازحين واللاجئين السوريين، وخصوصا في المخيمات التي تقع في المناطق التي تسيطر عليها "الوحدات" العمود الفقري لما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية- قسد".


وفي هذا الإطار، أشار العاني من دير الزور، إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في تلك المخيمات.


وعن الحضور التركي، أكد العاني أن تركيا اكتفت بتقديم كافة التسهيلات لوصول المشاركين من المدن التركية ومن الداخل السوري.

التعليقات (0)