سياسة دولية

السفير الروسي لدى ليبيا ينفي دعم موسكو لحفتر‎

حفتر في إحدى زياراته لموسكو- أرشيفية
حفتر في إحدى زياراته لموسكو- أرشيفية

نفت روسيا، على لسان سفيرها لدى ليبيا إيفان مولوتكوف، دعمها لقائد "الجيش" في شرق البلاد اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


وأكد مولوتكوف، في مقابلة له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية الجمعة، أن الحديث عن دعم روسيا لخليفة حفتر غير صحيح، على حد قوله.

 

وقال مولوتكوف: "أعلنا مرارا أن روسيا لا تؤيد أيا من الجانبين، خاصة على حساب مصالح المشاركين الآخرين في النزاعات الحالية بين الليبيين، التي ينتمي إليها حفتر دون شك، والتي لا يزال تأثيرها في جزء كبير من المجتمع الليبي كبيرا جدا".

 

وشدد مولوتكوف، على أن "روسيا لا تريد تهميش أي من اللاعبين الليبيين، عدا الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة، فضلا عن ذلك تحاول دفع جميع الأطراف الذين يسمون أنفسهم وطنيين للحوار، والبحث عن القواسم المشتركة لمصلحة البلاد".

 

وأشار سفير روسيا لدى ليبيا، إلى أن موسكو منفتحة على التعاون مع جميع الدول من بينها الولايات المتحدة لحل الأزمة في ليبيا، وأن الشرط الرئيسي  لهذا التعاون أن تكون الرغبة متبادلة، بحسب ما نشرت وكالة "سبوتنيك".

 

وأكد إيفان مولوتكوف، أن الشيء الرئيسي، للاستعداد لهذا التعاون هو أن يكون متبادلا وبعيدا عن الوضع السياسي الحالي، مضيفا: "نحتفظ مع زملائنا الغربيين في السلك الدبلوماسي، بمن فيهم الأمريكيين بعلاقات عمل طبيعية".

 

وأوضح مولوتكوف، أن "أي عملية لقوات الشرطة أو غيرها في ليبيا، حتى بموافقة السلطات في طرابلس، سيعتبرها جزء كبير من المجتمع الليبي تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، فلذلك يجب على الليبيين التغلب على حالة الانشقاق والبدء في تشكيل سلطات حقيقية"، وفق قوله.

 

وتابع السفير الروسي في ليبيا، أن الوجود العسكري الأجنبي على أراضي دولة ذات سيادة  "يمكن ويجب أن يجري فقط بناء على طلب وبموافقة قيادة البلاد".

 

وأردف السفير، أن أي عملية للشرطة، وبالتحديد "معززة" حتى إذا جرى تنسيقها مع الحكومة في طرابلس، سيعتبرها جزء كبير من المجتمع الليبي تدخلا في الشؤون الداخلية  للبلاد.

 

ونوه إيفان مولوتكوف، إلى "ردة الفعل العصبية"، التي ظهرت شرق ليبيا بعد ما أعلنت إيطاليا مطلع آب/ أغسطس الماضي، نيتها إرسال مجموعة من السفن البحرية إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

 

وأضاف مولوتكوف: "أعتقد أنه قبل الحديث عن دعوة وحدات عسكرية خارجية أو شرطة، يجب على الليبيين التغلب على حالة الانقسام وإنشاء سلطات وطنية حقيقية".

 

وعبر مولوتكوف، عن استعداد موسكو للمبادرة في رفع حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، عقب إنشاء قوات مسلحة موحدة في البلاد، على الرغم من عدم وجود ثقة  لدى بلاده حتى الآن من عدم وقوع الأسلحة الموردة في أيدي "الإرهابيين".

 

يذكر أن العديد من التقارير المحلية والدولية قد أفادت في السابق بدعم روسيا للواء المتقاعد خليفة حفتر في عملياته العسكرية في ليبيا.

التعليقات (0)

خبر عاجل