القدس

الطفل "الجنيدي" يروي من معتقله تفاصيل تنكيل جنود الاحتلال به

لاقت الصورة استنكارا كبيرا محليا ودوليا- أرشيفية
لاقت الصورة استنكارا كبيرا محليا ودوليا- أرشيفية

روى الطفل الفلسطيني المعتقل فوزي الجنيدي (16 عاما)، تفاصيل اعتقاله على يد الجنود الإسرائيليين، "وتنكيلهم به دون أدنى مراعاة للقواعد الإنسانية".


ونقل نادي الأسير الفلسطيني عن المحامي مأمون الحشيم الذي تمكن من زيارة الطفل في معتقل عوفر الإسرائيلي قرب رام الله، شهادة الطفل وتفاصيل اعتقاله.


وذكر الطفل في حديثه للمحامي أن عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين، شرعوا في شتمه وضربه وهو ملقى على الأرض، مستخدمين الأيدي والأرجل والأسلحة.


وأشار إلى أنه في البداية اعتدى عليه جندي واحد بضرب صدره بالسلاح، وذلك خلال مروره بالقرب من مواجهات في منطقة شارع التفاح في الخليل، وكان ينوي زيارة أقربائه، موضحا أن الجنود قيدوا يديه بعد ذلك بمرابط بلاستيكية أدت إلى إحداث جروح مكانها، وغطوا عينيه بقماش واصطحبوه وهو حافي القدمين إلى منطقة "الكونتينر".

 

اقرأ أيضا: فتى فلسطين معصوب العينين (الجنيدي) يحصل على جائزة دولية


وتابع قائلا: "كان الجنود يزيدون الضرب كلما طلبت منهم إحضار فردة الحذاء التي سقطت من قدمي بفعل الضرب، وبعدها قام أحد الجنود بخلع الفردة المتبقية، ومن ثم أكملوا المسير وأنا حافي القدمين".


وأفاد الطفل "الجنيدي" بأن الجنود احتجزوه في غرفة معتمة وقاموا بضربه فيها وسكبوا الماء البارد على قدميه، لافتا إلى أنه كان يشعر بفقدان الوعي من شدة التعذيب.


وأكد أن التعذيب تسبب له برضوض كثيرة في مختلف أنحاء جسده، أدت إلى رفض إدارة معتقل "عتصيون" استقباله بسبب صعوبة وضعه، فتم تحويله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، ومن ثم إلى معتقل "عوفر".


وأوضح المحامي الحشيم أن السلطات الإسرائيلية أخضعت الطفل "الجنيدي" للتحقيق وهو مكبل بالأصفاد الحديدية، ولم تسمح بحضور محاميه التحقيق أو اتصال عائلته به، رغم إقرار القانون بهذه الحقوق، وقام المحقق بدفعه لتوقيع إفادة باللغة العبرية دون ترجمتها.


واعتقل "الجنيدي" في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، حيث كانت مواجهات تدور بين شبان وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.


ولاقت صورة التقطت له خلال اعتقاله من قبل 23 جنديا إسرائيليا يحيطون به وحيدا، استنكارا كبيرا محليا ودوليا.

التعليقات (0)