علوم وتكنولوجيا

باحثون: الشاشات غير القابلة للكسر أصبحت حقيقة

شاشات لا تكسر
شاشات لا تكسر

تُعد الشاشة أكثر جزء مكلف ماديا في الهاتف حين يتم استبدالها، ولهذا أحيانا يلجأ البعض لشراء هاتف جديد، عوضا عن تغيرها.


لكن هذا كله أصبح من الماضي، فبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد تمكن باحثون من التوصل لمادة تصلح ذاتها.

 

وصرح باحثون في جامعة طوكيو اليابانية بأنهم توصلوا لمادة تصلح ذاتها، وهذا الإعلان رفع الآمال في صناعة هواتف ذكية بشاشات تعيد صيانة نفسها بنفسها، وهو أمر كان يبدو انه أشبه بالخيال العلمي سابقا.

 

وسيتم استخدام "البوليمر" -مادة كيميائية قابلة للانقسام بأعداد كبيرة جدا- أو ما يدعى "بوليثر ثيورياس" في صناعة الهواتف، ما يؤدي لتوفير مبالغ كبيرة على المستهلكين يدفعونها ثمنا لإصلاح شاشات الهواتف باهظة الثمن، والتي تتعرض للتحطم.

 

وقام الباحثون اليابانيون بتطوير هذه المادة، ونشروا نتائج أبحاثهم في مجلة العلوم، وكتبوا: "نعلن أن مادة " TUEG3"، التي تشكل مواد غير متبلورة، هي قوية للغاية ميكانيكيا، ويمكن إصلاحها بسهولة عن طريق الضغط على الأسطح المتكسرة".

 

 

وتابعوا: "فإذا ما تحطمت الشاشة، فإنك بالضغط عليها بواسطة أصابعك ستصلح نفسها، ولا تحتاج لأن تعرضها للحرارة أكثر من درجة حرارة الغرفة لتقوم بعملية إصلاح ذاتها".

 

وأشار الباحثون إلى أنهم لاحظوا أثناء عزلهم لمادة " TUEG3" أن الأسطح المقطعة من هذا "البوليمر" هي ذاتية اللصق، على الرغم من طبيعتها الصلبة وغير الناضجة.

 

وبعد قيامهم بإحداث قطع على شكل مثلث يصل لعمق 2 ملم من لوح من هذه المادة، التي تحملت وزن 300 غ، تم الضغط عليها يدويا لمدة 30 ثانية في حرارة الغرفة 21 درجة مئوية.

 

واستردت شريحة "البوليثر ثيورياس" في حرارة 24 درجة مئوية القوة الميكانيكية الأصلية لها في غضون ست ساعات.

 

وختم الباحثون حديثهم قائلين: "إن "البوليمر" القابل لإصلاح ذاته يتميز بطول العمر والموثوقية، وجذاب بشكل خاص، ويمكن أن يكون المادة البديلة الجديدة في الجيل القادم لإنشاء مواد دائمة".

التعليقات (0)