عباس: واشنطن لم تعد وسيطا نزيها ولن نقبل أي خطة تقدمها

جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصف الولايات المتحدة الأمريكية بأنه "لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام"، مضيفا: لن نقبل أي خطة تقدمها".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لعباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الأليزيه بباريس التي وصل إليها قادما من السعودية، حيث أشاد بجهود باريس في الأراضي الفلسطينية، معقبا بالقول: "نأمل ألا تذهب الجهود هباء نتيجة الممارسات الاستيطانية"

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إنه "ليس هناك خيار بديل لحل الدولتين ولا يمكن تحقيق هذا الخيار دون القدس"، مضيفا: "سنقف إلى جانب فلسطين خلال الأسابيع والأشهر القادمة".

وأشار ماكرون إلى أن "فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية في الوقت المناسب، وليس تحت ضغط"، حسب تعبيره.

واعتبر أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، "همشها في هذا الملف، مضيفا أنه "لن يقوم بالمثل ولن يعترف بدولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب".

وكان عباس أجرى الجمعة، مباحثات مع ماكرون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، وقالت إنه الرئيس "أطلع نظيره الفرنسي على آخر التطورات والاتصالات التي يجريها لحماية القدس من المخاطر المحدقة بها"، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها.

وأضافت (وفا) أن عباس شكر "فرنسا الصديقة على مواقفها الداعمة لفلسطين، وآخرها التصويت لصالح مشروع القرار الخاص برفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس (الخميس)".