سياسة عربية

"الثوري المصري" يدعو لـ"الإسراع بالتجهيز الميداني للثورة"

 المجلس الثوري المصري اعتبر تنفذ أحكام الإعدام الأخيرة سكب للوقود على النار - أرشفية
المجلس الثوري المصري اعتبر تنفذ أحكام الإعدام الأخيرة سكب للوقود على النار - أرشفية

دعا المجلس الثوري المصري "قوى الشعب الحر" إلى "الإسراع بالتجهيز الميداني للثورة بكل مكان على أرض مصر، وانتزاع كافة أدوات القوة والسلطة من هذا النظام المجرم والمستبد بكل الوسائل المتاحة شرعيا حسب القوانين والأعراف الدولية".


وأكد المجلس – في بيان له مساء الثلاثاء، وصل "عربي 21" نسخة منه- أن "تنفيذ حكم الإعدام بحق 15 شابا مصريا هو بمثابة سكب للوقود الحارق على نار مشتعلة، والتي لن ينجو منها أحد"، داعيا المصريين الحر إلى "توخي الحذر في الفترة القادمة وحماية نفسه من هذا الجحيم الذي دفعه إلينا هذا النظام المجرم".

وقال المجلس الثوري: "يستمر النظام الانقلابي الخائن والمغتصب للسلطة في مصر في تدمير البلاد بكل ما يمتلك من أدوات، إن قتل خمسة عشر شابا مع سبق الإصرار والترصد واغتيال تسعة شباب مصريين منذ أيام قليلة، فضلا عن آلاف الاغتيالات التي مارسها على مدى الأعوام السابقة قد وضعت الشعب المصري بأكمله في مسار لا يمكن التراجع عنه قبل اقتلاع هذا النظام الخائن والقضاء التام على كل أدواته القذرة والتي يقتل بها أهل مصر و شعبها".

من جهتها، أكدت رئيس المجلس الثوري المصري، مها عزام، أن الإعدمات الأخيرة لا تتعدى كونها انتهاك صارخ للعدالة القضائية بأي من المعايير القضائية المحلية والدولية، لافتة إلى أن "كل المؤسسات والهيئات الدولية تدرك الآن أن القضاء المصري الحالي منعدم الاستقلالية السياسية، ولذلك فأن الحكم الدولي على هذه الإعدامات هي أن هذه المحاكمات لم تتبع أي من الإجراءات القانونية الصحيحة، وأن المحكوم عليهم تم تعذيبهم بشهادة العلامات التي ظهرت سابقا على أجسادهم".

وأشارت عزام في تصريح لـ"عربي21"- إلى أن "الإعدامات التي تمت يوم الثلاثاء الماضي تمثل أكبر عدد لإعدامات في يوم واحد منذ 1952، ما يدل على أن النظام الانقلابي يهدف إلى ارتكاب أكبر كم من الانتهاكات ظنا منه أن تصرفه الهمجي يضمن له السيطرة والبقاء، لكن على العكس هذه السياسة تدفع بمصر إلى مستنقع من العنف وعدم الاستقرار".

واستطردت عزام : "هذه الإعدامات جزء من سياسة ممنهجة لنظام عسكري يستعمل القوة الغاشمة، لأنه يفتقد أي شرعية حتى بعد أربع سنوات من الاستيلاء على السلطة، وهو المسؤول عن تصعيد العنف في سيناء بشكل غير مسبوق منذ الانقلاب".

 

اقرأ أيضا: "الثوري المصري" يحذر من المساس بصحة "مرسي"

وتابعت:" إن الإعدامات الظالمة الممنهجة لن تساعد السيسي في دعم زعمه للغرب أنه يحارب الإرهاب، بل وعلى العكس ستدفع بمصر إلى مزيد من انعدام الاستقرار، وبذلك فإن هذه الإعدامات وما تمثله من انعدام للقانون والعدالة ومن سياسات حمقاء يمكن اعتبارها هجوما ممنهجا على الدولة المصرية يضعفها ويقوض من أساسها".

بدورها علقت منظمة "مصريو برمنجهام" (كيان مصري معارض بالمملكة المتحدة) على الحكم  "لم يتوان المنقلب الخائن عن تنفيذ وعيده لشعب مصر باستخدام القوة الغاشمة والعنف زيادة في القهر والتنكيل بالمواطنين بعد فشله في وقف العنف بسيناء، فإذا به يقدم على إعدام 15 مصريا شنقا بعد محاكمة عسكرية جائرة وهزلية اتسمت بتلفيق التهم وتعذيب المتهمين وخلت من أي معيار للعدل والنزاهة".

وتابعت في بيان لها الأبعاء: "إن تعدد طرق قتل المصريين والانتقام من المعارضين لدليل على نزعة السادية والعطش للسلطة من أجل تحضير الخائن لحكم مصر فترة أخرى لاستكمال مهمة إفلاسها".

 

اقرأ أيضا: "الثوري المصري": الموساد يحكم القاهرة.. ونطالب بإنقاذ مرسي

 

وأضافت: "في الأسبوع الماضي أنهت محكمة الجنايات الدولية بنجاح محاكمة مجرمي الحرب الصربيين، وبينما نحن نستقبل ذكرى 25 يناير فإننا نهيب بكافة هيئات وتجمعات وقوى الشعب المصري أن تتكتل وتتوحد لإسقاط هذا الكيان العسكري الخائن والعمل على تقديم القتلة المجرمين للمحكمة الجنائية الدولية ليتجرعوا جزاءهم".

 

ونُفذ حكم الإعدام فجر أمس الثلاثاء في سجنيّ برج العرب ووادي النطرون (شمال غرب البلاد)، حيث تم إعدام 11 مدنيا داخل سجن برج العرب، و4 آخرين بسجن وادي النطرون، على خلفية وجودهم على ذمة قضايا متعلقة بالإرهاب، بحسب ماذكرته مصادر أمنية وقضائية.

 



التعليقات (0)