ملفات وتقارير

صحيفة تكشف أسماء المنظمات الدولية التي ستنضم إليها فلسطين

عباس صادق مؤخرا على الانضمام إلى 22 منظمة دولية- ا ف ب
عباس صادق مؤخرا على الانضمام إلى 22 منظمة دولية- ا ف ب

في أعقاب مصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 18 من الشهر الجاري على انضمام فلسطين لـ22 اتفاقية ومعاهدة دولية كرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، كشفت صحيفة هآرتس العبرية النقاب عن أسماء المنظمات الدولية التي صادق الرئيس الفلسطيني على الانضمام إليها.

وتضم القائمة وفقا لهآرتس، معاهدة قمع الإرهاب النووي، واتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، ومعاهدة روتردام لمكافحة الإتجار بالمواد الخطرة واستخدامها، ومعاهدة استكهولم لمكافحة مخاطر التعرض للملوثات العضوية غير الجزئية، واتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث، واتفاقية التغير البيئي.

بالإضافة لمعاهدة مناهضة التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقية الأسلحة الكيميائية، وبروتوكول جنيف بشأن حظر استعمال الأسلحة الكيميائية، واتفاقية الأسلحة البيولوجية، واتفاقية مناهضة تطوير وإنتاج واستخدام الألغام المضادة للأفراد، ومعاهدة تنظيم بيع السلاح، واتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود تسويق البضائع الدولية، واتفاقية المخدرات، واتفاقية المؤثرات العقلية، والاتفاقية الجمركية بشأن نقل البضائع الدولية، واتفاقية مناهضة الإتجار بالأطفال، وممارسة البغاء والاستغلال الجنسي للأطفال، واتفاقية منع وقمع ومعاقبة الإتجار بالأشخاص.

انتصار دبلوماسي

إلى ذلك قال وكيل وزارة الخارجية السابق، محمود العجرمي، أن "انضمام فلسطين للمنظمات الدولية هو إنجاز سياسي ودبلوماسي يجب البناء عليه من قبل السلطة للوصول للاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

 

اقرأ أيضا: ما مدى قدرة السلطة الفلسطينية على استثمار القرارات الأممية؟

وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني في حديث لـ"عربي21" أن "على السلطة الفلسطينية استغلال الدعم الرسمي والشعبي من دول العالم بعد القرار الأمريكي بنقل السفارة لمدينة القدس، لممارسة ضغط أكبر على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ووضعهم تحت مظلة القانون الدولي ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين من خلال عرضهم على محكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكابهم لجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف العجرمي أن "حصول فلسطين على عضوية المنظمات الدولية سيحد من الغطرسة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين خصوصا ما يتعلق بحياة المواطنين اليومية في الضفة الغربية والمضايقات المتكررة لهم من قبل المستوطنين لأن إسرائيل هي جزء من المنظومة الدولية وما ينطلق على دول العالم ينطبق عليها."

قرارات مرتقبة

بدوره قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي النائب عن حركة فتح والمقرب من الرئيس محمود عباس، عبد الله عبد الله، إن "تأجيل انضمام فلسطين للمنضمات الدولية جاء بناء على رغبة الرئيس عباس لإعطاء فرصة أمام الإسرائيليين والوسيط الأمريكي للتوصل لتسوية تنهي حالة الصراع مع الإسرائيليين بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني وأهمها أن تكون القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ولكن قرار الرئيس ترامب الجائر بحق القدس نسف كل محاولات التقارب التي كانت تسعى لها القيادة الفلسطينية".

وأضاف عبد الله في حديث لـ"عربي21" أن "بعد انضمام فلسطين لهذا العدد الكبير من المنظمات الدولية سيمهد الطريق أمام القيادة الفلسطينية لإعلان الاستقلال من طرف واحد على أراضي الدولة الفلسطينية لعام1967، ووضع المجتمع الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أمام سياسة الأمر الواقع"، منوها أن "هذه الخطوة طرحت في اجتماع الرئيس مع القيادة الفلسطينية في 23 من الشهر الجاري".

 

اقرأ أيضا: عباس: واشنطن لم تعد وسيطا نزيها ولن نقبل أي خطة تقدمها

وبالرغم كل الضغوط والعراقيل الإسرائيلية إلا أن السلطة الفلسطينية استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية الحصول على مقعد في 26 منظمة دولية وأممية كان من أبرزها الحصول على عضوية دولة ( كمراقب) في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بالإضافة لدخولها في منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) في27 أيلول/ سبتمبر من هذا العام.

تحديات إسرائيلية


بدوره قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، وليد المدلل، أن "دخول السلطة في نادي المنظمات الدولية يعتبر نقلة نوعية في السياسية الخارجية الفلسطينية، لأن ذلك يفرض تحديا إضافيا أمام إسرائيل أن تتعامل مع دولة مستقلة وفقا لما تنص عليه قوانين الأمم المتحدة."

وأضاف المحلل السياسي في حديث لـ"عربي21" أن "استثمار هذه الخطوة من القيادة الفلسطينية يجب أن يتم وفقا لمعايير قانونية من خلال الاستعانة بخبراء في القانون الدولي لمقاضاة إسرائيل أمام المنظمات الدولية وتعويض الفلسطينيين عن الخسائر التي تكبدوها بفعل الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال".

التعليقات (0)