سياسة عربية

وفاة الكاتب والصحفي المصري إبراهيم نافع

غادر نافع إلى الإمارات ولم يعد إلى مصر بسبب اتهامات بالفساد - أرشيفية
غادر نافع إلى الإمارات ولم يعد إلى مصر بسبب اتهامات بالفساد - أرشيفية
توفي نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، إبراهيم نافع، فجر اليوم الاثنين، بأحد مستشفيات دبي، بعد صراع مع المرض. 

وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إن نافع "توفي عن 84 عاما، بمدينة دبي الإماراتية".

وأوضحت أنه "أجرى عدة عمليات جراحية خلال السنوات الماضية، كان آخرها استئصال جزء من البنكرياس بمستشفى في دبي، لإصابته بأورام سرطانية".

وشغل نافع منصب نقيب الصحفيين على مدار نحو 10 سنوات متفرقة. 

ويعد نافع، أحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، إذ تولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير صحيفة الأهرام لمدة 26 عاما (1979 – 2005)، وعدّ أحد أطول رؤساء تحرير الصحيفة عمرا في المنصب. 

وعقب ثورة 25 يناير 2011، أُتهم نافع في قضايا فساد مالي، وتضخم ثروته جراء استغلاله لنفوذ عمله على رأس مؤسسة الأهرام. 

ومطلع 2013 اتهمت نيابة الأموال العامة، نافع بالاستيلاء على المال العام، في قضية منحه هدايا باهظة الثمن لعدد من رموز نظام مبارك مخالفة للقانون، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"هدايا الأهرام"، التي طالت مبارك ونجليه وعددا من رموزه، إلا أن المحكمة استبعدت مبارك منها في أغسطس/ آب الماضي. 

وأمرت النيابة حينها بوضع نافع على قوائم ترقب الوصول، وإلقاء القبض عليه لتقديمه للنيابة والتحقيق معه حال وصوله للقاهرة، إلا أنه كان خارج البلاد وقتها ولم يعد منذ صدور القرار. 

وفي تموز/يوليو الماضي، أحالت النيابة المصرية، إبراهيم نافع و3 رؤساء سابقين لمجلس إدارة صحيفة الأهرام، إلى المحكمة الجنائية، إثر اتهامهم في قضية "هدايا الأهرام".

إلا أن نقيب الصحفيين الحالي عبد المحسن سلامة، طالب النيابة العامة في كانون أول/ديسمبر الماضي، بالسماح لنافع بالرجوع إلى مصر ومحاكمته دون إلقاء القبض عليه عقب وصوله، نظرا لحالته الصحية. 

ولم تصدر النيابة العامة بيانا في هذا الشأن، كما لم يبادر نافع بالعودة إلى مصر. 

ويقيم نافع في دولة الإمارات المتحدة منذ اتهامه في عدة قضايا فساد عقب ثورة يناير 2011، وذكرت أسرته مرارا لصحف محلية مؤخرا أن أمنيته الوحيدة هي العودة إلى مصر وإلغاء قرار ترقب الوصول. 

ولد نافع في 1934 بمحافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق في 1956، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية، ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس إدارتها. 
التعليقات (0)