صحافة إسرائيلية

هل ستحقق مظاهرات إيران حلم "بيريز" بشرق أوسط جديد؟

غانور اعتبر أن إسرائيل الرابح الأكبر من سقوط النظام في إيران- ا ف ب
غانور اعتبر أن إسرائيل الرابح الأكبر من سقوط النظام في إيران- ا ف ب

تحدث كاتب إسرائيلي، عن تأثيرات نجاح المظاهرات الإيرانية في إسقاط النظام الإيراني الحالي، مؤكدا أن "إسرائيل" هي "الرابح الأكبر"، لأن هذا النجاح سيخلق شرق أوسط جديد، وفقا لحلم أبرز قادة الاحتلال الإسرائيلي.


تغير جوهري


وأكد الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أفرايم غانور، أن ما يجري في إيران حاليا، من احتجاجات متصاعدة، هو "أمل وبشرى كبرى لإسرائيل خاصة والشرق الأوسط عامة"، موضحا أن "المظاهرات العنيفة المنتشرة في إيران كالنار في الهشيم، تخلق أجواء الثورة".

وقال: "ما بدأ بهمس في مدن المحيط، انتشر لنحو 70 مدينة، وهو ما يذكر بقدر ما ببداية الثورة السورية الكبرى التي فتتت ودمرت سوريا".


وفي هذه الساعات، "تنظر عيون كثيرة في العالم إلى طهران، لأن سقوط نظام آية الله سيجلب الخلاص ليس فقط لملايين الإيرانيين الذين يعيشون تحت نظام وحشي وفاسد، بل سيغير بشكل جوهري الشرق الأوسط ويخلق جدول أعمال جديد"، بحسب غانور.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن بشأن احتجاجات إيران

وتابع: "ويبدأ هذا في لبنان، الذي استعبد في السنوات الأخيرة من قبل حزب الله، الذراع التنفيذية لإيران، والآن يمكن لهذه الدولة أن تتحرر من هذا العبء الثقيل والمهدد"، معتبرا أنه "ليس لحزب الله قدرة وجود بهذا الحجم لولا نظام آية الله الذي يضخ كل سنة مليارات الدولارات لتعزيز قوته وقدراته".

ومن لبنان إلى "الجار الأكبر" كما وصفها الكاتب الإسرائيلي، "سوريا بشار الأسد، التي لا تزال تعيش تحت رحمة إيران وحزب الله، وفي حال سقط النظام في طهران، فستفقد سوريا دعمه، ما سيعزز مكانة الروس هناك".

الرابح الأكبر

"وفي السير جنوبا نصل إلى اليمن، حيث "الحوثيون، الجناح الشيعي في الدولة الذي تستخدمه إيران، وبواسطته سيطرت على اليمن لنحو ثلاث سنوات، وتعمل من خلاله ضد السعودية وفقا لتعليمات طهران"، وفق غانور الذي أكد أنه مع سقوط النظام الإيراني فإن "الحوثيين سيفقدون مصدر قوتهم".

وزعم أن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الصغيرة الأخرى التي تعمل في قطاع غزة، وتعتمد قدراتها على الدعم الإيراني، ستفقد هي أيضا المساعدة التي تأتي من إيران"، معتبرا أن "سقوط النظام الإيراني سيكون صفعة غير بسيطة لتركيا، التي غمز رئيسها مؤخرا لنظام آيات الله بسبب المصلحة المشتركة في الصراع ضد الأكراد"، وفق قوله.

ورأى غانور، أن "دول الخليج، ستتنفس الصعداء والعودة للأيام الطيبة زمن الشاه"، مؤكدا أن "نجاح مثل هذا الانقلاب سيؤدي في النهاية إلى انتهاء نظام آية الله، وستكون إسرائيل هي الرابح الأكبر من هذه الخطوة".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يعلق على احتجاجات إيران .. كيف رد على روحاني؟

وأكد أن "التهديد النووي الإيراني على أمن إسرائيل سيزول، كما أن أعداءها - حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي – سيبقون بلا مصادر وجود"، منوها إلى أن "الفلسطينيين، الذين استمدوا التشجيع والدعم والقوة من النظام الذي حدد دولة إسرائيل بأنها العدو الأكبر، سيفقدون الأمل وربما يفهمون أخيرا أن الحل هو في التسوية والتوافق وليس بالحروب".

ولفت الكاتب الإسرائيلي، إلى أن "نجاح الاحتجاجات في إيران، كفيل بأن يجسد رؤيا الزعيم الراحل شمعون بيريز (أهم رموز إسرائيل ومهندس البرنامج النووي الإسرائيلي) حول الشرق الأوسط الجديد".

التعليقات (0)

خبر عاجل