صحافة إسرائيلية

هكذا ورد التعليق الإسرائيلي على جهود الصين في عملية السلام

أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في انخراط الصين بعملية السلام- أرشيفية
أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في انخراط الصين بعملية السلام- أرشيفية

قال الكاتب الإسرائيلي بموقع "ميدا" روعي يالينك إن "الصين تسعى لمد نفوذها الدولي، وهذه المرة عبر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحديثها عن خطة سلام جديدة".


وأوضح أن بكين شهدت قبل أسبوعين عقد مؤتمر دولي بمشاركة ممثلين رسميين عن الصين، وإسرائيل، والسلطة الفلسطينية، واستند اللقاء لتصريح وزير الخارجية الصيني وانغ يي حول وجود مبادرة جديدة للتوصل لتفاهمات سياسية، وإطلاق عجلة المفاوضات بين الجانبين، رغم الصعوبات القائمة.


ونقل عن عضو الكنيست خيليك بار من المعسكر الصهيوني الذي ترأس الوفد الإسرائيلي قوله إنه "يبارك الجهد الصيني، طالما أنه لا يتعارض مع الدور الأمريكي"، موضحا أن المشاركين الفلسطينيين رفضوا الخروج من المؤتمر ببيان مشترك رغم الضغط الصيني الكبير عليهم.


وأشار الكاتب لوجود علاقات اقتصادية كبيرة بين تل أبيب وبكين، تزايدت عقب نشوء علاقاتهما الرسمية عام 1992، وتمثلت برفع مستوى التجارة البينية بينهما منذ سنوات التسعينيات وحتى اليوم، لكن ذلك لم يمنع الصين من الوقوف بجانب الفلسطينيين، والمطالبة بإقامة دولتهم على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

اقرأ أيضا: هل تغلبت مصالح مودي على مبادئ غاندي؟


ودأبت الصين على إدانة إسرائيل في كل حرب تشنها على حركة حماس في قطاع غزة، حيث ترفض الصين توصيفها حركة إرهابية، بل استضافت عددا من ممثليها عدة مرات.


وأوضح الكاتب أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في انخراط الصين بعملية السلام، ما دفع الفلسطينيين لتوثيق علاقاتهم معها، للاستفادة منها بممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل، وهو ما استمع إليه بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لبكين في مارس الماضي، حتى إن الأخيرة أعلنت معارضتها الحادة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.


وختم بالقول: "كل ذلك يؤكد القناعة الإسرائيلية بأن المبادرة الصينية لن تنجح في إنهاء الصراع الذي تشهده المنطقة منذ عقود، لكنه طالب دوائر صنع القرار الإسرائيلي بالحفاظ على علاقات جيدة مع الصين، كونها دولة عالمية كبرى وقوة اقتصادية هائلة".


وشدد على أهمية "تجاهل التاريخ المعادي لإسرائيل في السياسة الصينية التقليدية كي لا نخسرها، ما يتطلب عدم إبداء الحساسية تجاه أي مبادرة صينية للسلام مع الفلسطينيين، طالما أنها لا تتضمن فرض تنازلات على إسرائيل من جانب واحد، بما يمس مصالحها الأمنية".

التعليقات (0)