سياسة عربية

رام الله: تصريحات مجدلاني لا تمثلنا والقدس على مفترق طرق

 الرئاسة الفلسطينية: القدس ستكون الجواب لكل تحدّ وستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية
الرئاسة الفلسطينية: القدس ستكون الجواب لكل تحدّ وستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية

فيما لم تنف السلطة الفلسطينية تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، التي قال فيها إن السلطة لم تسمع بصفقة القرن إلا من السعودية، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات المجدلاني لا تمثل الموقف الرسمي الفلسطيني.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس، إن "هذه التصريحات تمثل الموقف الشخصي لمجدلاني، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، ولا تستند إلى معلومات من مصادر رسمية فلسطينية".

وأكد البيان أن "الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تكن كل الاحترام والتقدير لمواقف المملكة العربية السعودية، وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".


وكان مجدلاني كشف أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أبلغهم بـ"صفقة القرن" مع إسرائيل.

مجدلاني، أحد المقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي حوار مع قناة "فلسطين" الرسمية، أوضح أن مستشار ترامب، صهره جاريد كوشنر، نقل تفاصيل الصفقة إلى ابن سلمان، والذي بدوره نقلها إلى الجانب الفلسطيني.

وبحسب مجدلاني، فإن صفقة القرن هي تحالف بين الدول العربية وإسرائيل؛ من أجل محاربة إيران، وهو ما يعني تصفية للقضية الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا: مجدلاني: تفاصيل "صفقة القرن" نقلها لنا ابن سلمان (شاهد)


وفي سياق يمكن أن يضيق مصداقية لتصريحات مجدلاني، قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن القدس اليوم على مفترق طرق. 

 

من جهة أخرى، قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن القدس اليوم على مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية.


وأضاف أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة "وفا"، إن المرحلة القادمة عنوانها الصمود، والتمسك بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

وأضاف أن "مدينة القدس مسكونة بالتاريخ والتقاليد والدين، ستكون الجواب لكل تحد، وستكون مفترق طرق مع قوى دولية وإقليمية، ولمواجهة الاحتلال الذي يصر على مواصلة استيطانه واعتداءاته، في ظل الموقف الأمريكي المنحاز ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة".


وألمح أبو ردينة إلى أن محاولات جادة "تتطور بسرعة"؛ "لإعادة تشكيل المنطقة على حساب شعوبها واستقلال إرادتها"، كما "تحاول المس بأسس الهوية الوطنية الفلسطينية"، وهي مرحلة اعتبرها "مصيرية"، خصوصا أن تلك المحاولات "مخالفة لكل ما ناضلت من أجله الأمة العربية كافة".

وتابع أبو ردينه قائلا: "إن هناك محاولات لإعادة تشكيل المنطقة على حساب شعوبها واستقلال إرادتها، الأمر الذي سيشكل خيارا وقرارا مصيريا، خاصة أننا الآن نواجه نموذجا جديدا يتطور بسرعة. 

 

وتابع أبو ردينة بأن تلك التحولات "تفرض على دورة المجلس المركزي القادمة تحديات كبيرة ودقيقة، لمواجهة هذه التحديات عبر تحقيق وحدة الموقف الوطني والقومي".

وأضاف: "هذه التحديات الخطيرة تتطلب من جميع الأطراف والقوى ضرورة التمايز لمواجهتها، حيث إن وحدة الهدف وقدسية المدينة، والصمود هي شعارات المرحلة القادمة، وذلك للحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والذي شكل الرافعة الحقيقية للصمود التاريخي للشعب الفلسطيني من اجل الحفاظ على حقوقه الوطنية".

التعليقات (0)