ملفات وتقارير

10 أسباب تدفع الإسرائيليين لمعارضة "إعدام" الفلسطينيين

الكنيست وافق بالقراءة الأولى على قانون يجيز إعدام منفذي العلميات الفلسطينيين
الكنيست وافق بالقراءة الأولى على قانون يجيز إعدام منفذي العلميات الفلسطينيين

أورد البروفيسور يورام يوفال، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، عشرة أسباب لمعارضة تطبيق قانون الإعدام على منفذي العمليات الفلسطينية، منها أسباب مبدئية، وأخرى عملية، متهما بعض الساسة الإسرائيليين بالرقص على الدم.


وأضاف: جاءت نتائج الاستطلاع الأخير الذي أبدى فيه أكثر من ثلثي الإسرائيليين تأييدهم لقانون الإعدام، تشجيعا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، للموافقة عليه، وتجاهل توصيات الجهات المختصة من قيادة الجيش والأجهزة الأمنية المعارضة له، ما يعني أنهما يبحثان عن أصوات الناخبين بالدرجة الأولى.


وأورد الكاتب الأسباب العشرة لمعارضته قانون الإعدام، أولها أنه لو كانت البشرية بخير فلن يقتل أحد، وثانيها أن تطبيق قاعدة العين بالعين لمعاقبة المسلحين الفلسطينيين ستحول العالم مع مرور الوقت إلى مجموعة من العميان فاقدي البصر.


ثالث هذه الأسباب أن الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسيف، قال إن تطبيق قانون الإعدام في إسرائيل سيضطرها مستقبلا لتطبيقه على يهود نفذوا عمليات قتل ضد الفلسطينيين، ومنهم المستوطنون الذين حرقوا وقتلوا الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس، مع أن قتل اليهود بطريقة الإعدام مخالف للشريعة اليهودية.


السبب الرابع يتعلق برد فعل المجتمع الدولي حولنا، الذي لن يصمت على إسرائيل، منذ لحظة الحكم بإعدام أي مسلح فلسطيني إلى مرحلة تنفيذ الحكم، في هذه الحالة سيعيش كل اليهود حول العالم أجواء الخطر، وهو ما تؤكده المحافل الأمنية.


أما السبب الخامس، فهو يتعلق بالأبحاث الميدانية التي أجريت على المسلحين الفلسطينيين، وأثبتت بالدليل القاطع أن حكم الإعدام لا يشكل رادعا لهم عن تنفيذ هجمات ضد إسرائيل مستقبلا، وهو ما يتفق بشأنه معظم الخبراء الإسرائيليين.


سادس هذه الأسباب يرتبط بالعائلات اليهودية الثكلى، التي تريد قتل أولئك الذين قتلوا أبناءهم، وليس قضاء محكوميتهم في السجون الإسرائيلية بانتظار صفقة التبادل القادمة لتحريرهم، ومع كل التفهم لمشاعر هذه العائلات، فينبغي ألّا تدار سياسة إسرائيل بهذه المشاعر؛ لأن تنفيذ أحكام الإعدام سيزيد من أعداد العائلات الثكلى اليهودية، وليس العكس.


أما سابع هذه الأسباب، فهي أن إسرائيل يجب ألّا تصبح نموذجا مكررا للدول التي تنفذ أحكام الإعدام بإقامة ميدان وسط تل أبيب لشنق المحكومين عليهم، أو إطلاق الرصاص نحو الرأس، أو عمليات الحرق، أو القتل عبر الكهرباء، بحيث نصبح مثل سوريا وإيران والسعودية وداعش.


السبب الثامن أن أحكام الإعدام معرضة للوقوع في الخطأ، وربما يكتشف ذلك بعد مرور عشرات السنين، وحينها يصبح من الصعب تصويبه.

 

وتاسعها أن إسرائيل دولة قوية، وينبغي لها ألّا تذهب في تطبيق هذا القانون، فكلما زادت أحكام الإعدام فإن ذلك سيقابله خسارة لحروبها في المنطقة.


وأخيرا، فإن السبب العاشر يتعلق بأن اليهود أنفسهم تعرضوا للموت والحرق والإعدام على يد النازيين، ولذلك ينبغي لهم ألّا يكرروا ذلك مع غيرهم من الفلسطينيين.

0
التعليقات (0)