سياسة عربية

مصدر حوثي: تحرك بريطاني لرفع العقوبات عن نجل صالح

أحمد علي صالح
أحمد علي صالح

كشف مصدر يمني مقرب جدا من "أنصار الله" (الحوثي) عن تفاصيل مهمة بشأن ما يجري التحضير له، في سياق المشاورات التي تجريها أطراف إقليمية ودولية بشأن حل الصراع في البلاد.

وقال المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم الإفصاح عن هويته، إن انتقال رئيس وفد الحوثي المفاوض إلى العاصمة مسقط، مطلع الأسبوع الماضي، هو لبحث الجهود التي تقودها المملكة المتحدة -عبر وزير خارجيتها- للتوصل لحل سياسي للصراع في اليمن.

وأوضح المصدر أن هناك أفكارا بريطانية طرحت للنقاش، ولبلورة رؤية حولها، منها "ضمان دور سياسي لعائلة الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح"، في المرحلة المقبلة، وأبرزهم نجله الأكبر أحمد، المقيم في دولة الإمارات.

وكان الحوثيون أعلنوا في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2017، مقتل صالح، بعد يومين من دعوته لـ"انتفاضة" ضدهم في صنعاء.

وأضاف المصدر المقرب من قيادة الحوثي أن المقترح البريطاني بشأن أحمد علي قوبل برفض من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وحكومته، بينما لا تزال الجماعة تدرس خياراتها حيال ذلك.

ووفقا للمصدر، فإن لندن التي تمسك بالملف اليمني في مجلس الأمن، وتدعمها أبوظبي، بدأت بالتحرك لرفع العقوبات المفروضة على العميد أحمد صالح؛ لإفساح المجال له لممارسة نشاط سياسي في المرحلة المقبلة، في حال تم التوصل لحل سياسي للحرب الدائرة في البلاد منذ ثلاث سنوات.

وكان مجلس الأمن أدرج نجل صالح في قائمة العقوبات، في نيسان/ أبريل 2015، إلى جانب والده الراحل، وزعيم جماعة الحوثي، وقياديين آخرين في الجماعة، بعد انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية. وتشمل العقوبات المنع من السفر، وتجميد الأرصدة التابعة له.

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على توضيحات من مصدر في الحكومة اليمنية الشرعية حول ما ذكره المصدر الحوثي.

وأجرى الأسبوع الماضي وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، جولة في المنطقة، شملت سلطنة عمان والسعودية، حيث يسعى لإحراز تقدم تجاه التوصل لحل سياسي للصراع في اليمن.

 

وفي تصريحات قبل بدء جولته، قال جونسون إنه سيركز خلال اجتماعاته في مسقط والرياض على أنه "لا حل عسكريا للصراع، بل إن محادثات السلام هي الحل الوحيد طويل الأجل للشعب اليمني".

التعليقات (0)