اقتصاد عربي

نتائج أعمال هزيلة تزيد حدة ضغوط البورصات العربية والخليجية

لفت التقرير إلى أن أداء الأسواق في الوقت الحالي يعتمد على عوامل أكثر استقرارا وقوة- أ ف ب
لفت التقرير إلى أن أداء الأسواق في الوقت الحالي يعتمد على عوامل أكثر استقرارا وقوة- أ ف ب

رغم التحسن الحاصل في أسواق النفط العالمية وارتباط البورصات وأسواق المال العربية والخليجية باتجاهات الأسواق العالمية، فإنه لم يطرأ تحسن كاف على أداء أسواق الأسهم بنفس التحسن الذي شهدته أسواق النفط.

وربما كان لنتائج الأعمال الهزيلة للشركات المدرجة في الأسواق دور في ارتفاع حدة الضغوط واستمرار الأداء العرضي المائل للهبوط، مع استمرار بعض الأسواق في المربع الأحمر، وسيطرة القلق والحذر على غالبية شرائح المتعاملين.

وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" للخدمات المالية، أنه ضمن التقييم الاجمالي للمسارات المسجلة خلال تداولات الاسبوع الماضي فإنها كانت جيدة تارة وايجابية تارة أخرى، على الرغم من التراجعات المسجلة لدى بعض البورصات، ذلك أن تسجيل تراجعات لا يعني أن البورصات قد دخلت في نفق مظلم من جديد.

 

اقرأ أيضا: دول النفط تلتقط أنفاسها.. وهذه شروط استمرار المكاسب

ولفت التقرير إلى أن أداء الأسواق في الوقت الحالي يعتمد على عوامل أكثر استقرارا وقوة خلافا لما كان سائدا في السباق، ويأتي في مقدمتها استمرار ارتفاع أسعار النفط، والتوقعات بتسجيل ارتفاعات أخرى، وما يعنيه ذلك للتدفقات النقدية وارتفاع قيم السيولة المتداولة والاستثمارية منها.

في حين أن خطط الإصلاح والهيكلة تتواصل والتي لا بد لها في المحصلة النهائية من الانعكاس ايجابا على المتعاملين والبورصات وربحية الشركات المتداولة على حد سواء، بحسب التقرير.

دبي وأبو ظبي.. ضغوط وخسائر

وتراجع مؤشر السوق العام في دبي الأسبوع الماضي، بواقع 17.9 نقطة أو ما نسبته 1.63 بالمئة، ليقفل عند مستوى 3412.26 نقطة، جراء الضغوط التي تعرض لها من الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهمي إعمار ودبي الإسلامي وسط انخفاض في مؤشرات السيولة والأحجام.

وتراجعت أحجام التداولات بنسبة 22.3 بالمئة، فيما انخفضت السيولة بنسبة 10 بالمئة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 767 مليون سهم بقيمة 1.39 مليون سهم.

وتراجعت سوق أبوظبي في تعاملات الأسبوع الماضي في أول انخفاض أسبوعي في شهرين، حيث تراجعت مؤشر السوق العام بواقع 31.21 نقطة أو ما نسبته 0.67 بالمئة، ليقفل عند مستوى 4643.54 نقطة.

كما وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بعد أن قام المتعاملون بتناقل ملكية 305.4 مليون سهم بقيمة 665.1 مليون درهم.

 

السعودية والكويت.. مكاسب وارتفاع جماعي

وواصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاتها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم من عدد من الأسهم القيادية تصدرهم سهم الراجحي الذي ارتفع بأكثر من 6 بالمئة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.79 بالمئة وبواقع 180 نقطة، مقفلا عند مستوى 7656.07 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.09 مليار سهم بقيمة 21.8 مليار ريال، نفذت من خلال 532.7 ألف صفقة.

وارتفعت مؤشرات السوق الكويتية بشكل جماعي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر السوق السعري بنسبة 0.50 بالمئة، وبواقع 33.32 نقطة ليقفل عند مستوى 6685.23 نقطة، فيما ارتفع مؤشر السوق الوزني بنسبة 1.87 بالمئة، ليقفل عند مستوى 404.62 نقطة، أما مؤشر كويت 15 فأنهى تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 922.29 نقطة، رابحا بواقع 14.97 نقطة أو ما نسبته 1.65 بالمئة.

وتراجعت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 1.3 بالمئة، لتصل إلى 28.03 مليار دينار، وعلى مستوى أحجام وقيم التعاملات، فقد تراجعت أحجام التعاملات بنسبة 5.7 بالمئة عن الأسبوع الأسبق، فيما ارتفعت السيولة بنسبة 11.7 بالمئة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 560.1 مليون سهم بقيمة 76.3 مليون دينار.

وحققت السوق البحرينية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مواصلة بذلك ارتفاعاتها الأسبوعية، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 15.91 نقطة أو ما نسبته 1.19 بالمئة، ليقفل عند مستوى 1357.68 نقطة.

 

اقرأ أيضا: بنك قطري يمدد مهلة بيع حصته في "العربي المتحد" الإماراتي

وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بشكل ملفت عن الأسابيع السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 75 مليون سهم بقيمة 10.7 مليون دينار نفذت من خلال 833 صفقة.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 2.35 بالمئة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 2.05 بالمئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.73 بالمئة، تلاه قطاع السياحة بنسبة 0.69 بالمئة، في المقابل تراجع قطاع الاستثمار بنسبة 0.64 بالمئة، فيما أقفل قطاع التامين دون تغير.

وارتفعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من كافة القطاعات وسط صعود في أحجام وقيم التعاملات، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 5035.23 نقطة كاسبا بواقع 27.46 نقطة أو ما نسبته 0.55 بالمئة.

وارتفعت أحجام التعاملات بنسبة 85 بالمئة، فيما ارتفعت السيولة بنسبة 53 بالمئة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 99.9 مليون سهم بقيمة 17.7 مليون دينار نفذت من خلال 4226 صفقة.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 1.60 بالمئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.97 بالمئة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.80 بالمئة.

شاشات خضراء في الأردن

وواصلت السوق الأردنية ارتفاعها في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من جميع القطاعات وعلى رأسهم القطاع الصناعي، وسط هبوط في التعاملات بالمقارنة مع الأسبوع الأسبق والذي شهدت فيه التعاملات قفزة واضحة عن معدلاتها الأسبوعية المعتادة، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.30 بالمئة، ليقفل عند مستوى 2196.90 نقطة.

وقام المستثمرون بتناقل ملكية 23.3 مليون سهم بقيمة 35 مليون دينار نفذت من خلال 11860 صفقة، وارتفعت أسعار اسهم 60 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 63 شركة واستقرار لأسعار أسهم 40 شركة، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.13 بالمئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.26 بالمئة، تلاه قطاع المال بنسبة 0.09 بالمئة.

مصر تواصل النزيف

 
للأسبوع الثاني على التوالي فشل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في الاستمرار قريبا من مستوى 15500 نقطة بضغوط بيعية قوية من قبل المستثمرين المصريين، وأنهى المؤشر "إيجي إكس 30" تعاملات الأسبوع فاقدا نحو 82 نقطة عند مستوى 15088 نقطة.

وخلال تداولات الأسبوع، اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافي إجمالي بلغ نحو 1.4 مليار جنيه، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو الشراء بقيمة إجمالي بلغت نحو 1.39 مليار جنيه و10.15 مليون جنيه على التوالي، وذلك وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن البورصة المصرية.

التعليقات (0)