سياسة دولية

تركيا وأمريكا تتفقان على آلية مشتركة لحل أزمة "منبج"

قالا إن البلدين لن يعملا بطريقة منفردة بعد اليوم بسوريا- الأناضول
قالا إن البلدين لن يعملا بطريقة منفردة بعد اليوم بسوريا- الأناضول
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن بلاده وتركيا "لن تتحركا بعد الآن كل بمفرده" في سوريا ونريد "العمل معا" لتجاوز الأزمة حاليا بشأن مناطق الشمال في سوريا.

وأوضح تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره تشاووش أوغلو في أنقره اليوم، أن الجانبين اتفقا على "وضع آلية مشتركة لحل مصير منبج السورية كأولوية"، وهي المدينة التي تسيطر عليها قوات وحدات حماية الشعب الكردي المصنفة إرهابية في تركيا، وتلقى دعما من الجيش الأمريكي.

وأضاف: "سنعمل معا، لدينا آليات جيدة حول كيفية تحقيق هذه الأمور وهناك الكثير من العمل للقيام به".

وقال إن على تركيا والولايات المتحدة حل التوتر المحيط بمدينة منبج وتابع: "سيتم إعطاء أولوية لها في جهودنا للعمل المشترك".

ولفت إلى أن المدينة ستكون موضع "مباحثات" مع تركيا لضمان بقائها تحت سيطرة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة، على الرغم من  الوعود الأمريكية إبان إدارة باراك أوباما بإجبار التنظيمات الكردية على الانسحاب شرق الفرات.

من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي.

وأشار إلى أن بلاده ستمضي قدما مع أمريكا لاتخاذ خطوات آمنة، "لكن بعد خروج التنظيمات من مدينة منبج السوري".

وشدد أوغلوا على ضرورة أن تتحقق الوعود والالتزامات المقدمة من واشنطن على أرض الواقع، وألا تبقى في إطار التصريحات.

وعقب مؤتمر الوزيرين صدر عنهما بيان مشترك أكدا فيه الوقوف "بحزم ضد كل محاولات التغيير الديمغرافي، وفرض الأمر الواقع على الوضع في سوريا".

ونوه "البيان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية التركية الأمريكية"، بأن الجانبين تربطهما علاقة تحالف في حلف شمال الأطلسي الناتو منذ 65 عاما، وأنهما شريكان استرتيجيان.

ولفت البيان إلى إقرار تشكيل آلية مشتركة لغاية منتصف آذار/ مارس كحد أقصى لحل المشاكل بين البلدين.

وأشار البيان إلى تنديد الولايات المتحدة، بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15/تموز يوليو 2016، وتضامنها التام مع الحكومة التركية المنتخبة بطرق ديمقراطية والشعب التركي.

وجاء فيه "أن تركيا والولايات المتحدة بصفتهما حليفتين منذ مدة طويلة، تؤكدان التزامهما بالكفاح المشترك، ضد أشكال وأنواع الإرهاب كافة".

ونوه البيان أن الطرفين يقران بحق الدفاع المشروع عن النفس، في مواجهة التهديدات الإرهابية، التي تستهدف شعبي البلدين بشكل مباشر.

وحول الشأن السوري، أكد البيان أن البلدين يقفان بحزم  ضد محاولات التغيير الديموغرافي كافة، وفرض الأمر الواقع في سوريا.

وشدد البيان على التزام تركيا والولايات المتحدة، بوحدة أراضي سوريا والمحافظة على وحدتها الوطنية.
التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الجمعة، 16-02-2018 06:29 م
الغريب العجيب أن الاتفاقيات الدولية التي وقعتها دول الاستعمار القديم "بريطانيا و فرنسا"بشأن منطقتنا لا تزال تعتبر مقدسة عند الاستعمار الجديد "أمريكا" باستثناء الاتفاق الذي وقعتاه عقب هزيمة الدولة العثمانية. في ذلك الاتفاق، تم ترسيم حدود تركيا بحيث تمتد 40 كيلو متراً جنوب مدينة حلب و بخط شبه أفقي ليشمل جميع الأرض شرقاً حتى يصل إلى كركوك متضمناً الموصل. نقضت بريطانيا و فرنسا الاتفاق في معاهدة سايكس - بيكو فأخذت فرنسا الجزء الشمالي من سوريا الحالية و أخذت بريطانيا الجزء الشمالي من العراق الحالي، و تم تعويض تركيا عن ذلك بلواء اسكندرون. أنا لا يهمني تحت من تكون هذه الأراضي عرب ، أتراك ، أكراد بشرط أن يكونوا أحراراً و ليس أذناباً للاستعمار . الحاصل حالياً أن الاستعمار الأمريكي و وكيله الروسي يعتبران أنفسهما أصحاب الدار و يطمعون بالبقاء لفترة طويلة في بلادنا أي احتلال بكل معنى الكلمة.