صحافة إسرائيلية

كشف حساب لـ3 سنوات من قيادة آيزنكوت للجيش الإسرائيلي

 آيزنكوت استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية تحقيق إنجازات ذات بعد عملياتي على الأرض - جيتي
آيزنكوت استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية تحقيق إنجازات ذات بعد عملياتي على الأرض - جيتي

قدم خبير عسكري إسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت ما قال إنه كشف حساب لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت للسنوات الثلاث الأولى من قيادته للجيش، سواء من خلال تعامله مع أنفاق حماس في غزة، أو التصدي لقوافل الأسلحة القادمة إلى سوريا، لبنان، وغزة، وقراءته للتحدي الذي تمثله إيران.


وأوضح رون بن يشاي أن آيزنكوت ينهي ثلاث سنوات كاملات من قيادته للجيش الإسرائيلي التي تنتهي كليا في ديسمبر القادم، على وقع التصعيد الأمني والعسكري الأخير على الحدود الشمالية، وأصوات التهديد القادمة من عدة جبهات.

 

وأضاف في التقرير الذي ترجمه "عربي21" أنه لا أحد يعلم ما الذي سيحصل لإسرائيل في الأشهر العشرة القادمة المتبقية من ولاية آيزنكوت العسكرية، في ظل أن الشرق الأوسط يشهد حالة من الاحتكاكات القابلة للاشتعال في أي لحظة، مما يجعل تقييم أدائه مبكرا بعض الشيء، لأن أي تقييم حقيقي ودقيق لقائد الجيش ينبغي أن يكون بلحظات القتال.

 

ومع ذلك، يمكن القول أن آيزنكوت استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية تحقيق إنجازات ذات بعد عملياتي على الأرض، طالما وعد بها قبيل دخول مقر قائد الجيش، سواء من جهة إعداد الجيش لساعة المواجهة العسكرية، أو تنظيم القوى البشرية في الجيش.

 

بن يشاي، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، ذكر أن آيزنكوت أعلن فور تعيينه أن التحدي الأول الذي سيتعامل معه بجدية هو أنفاق حماس في غزة، فوضعها على سلم أولويات الجيش للمرحلة القادمة، واليوم بعد ثلاث سنوات يمكن القول إنه أوفى بوعده.

 

صحيح أنه لم يقض نهائيا على تهديد الأنفاق، لكن الوقائع على الأرض لا تفسح المجال لكثير من الجدال والنقاش، وهي أن الأنفاق الهجومية التي أعدتها حماس لاختراق الحدود الإسرائيلية آخذة بالانكشاف واحدا بعد الآخر، بفضل جهود طواقم كبيرة عملت للوصول لتحقيق هذا الهدف.

 

هدف آخر حققه آيزنكوت تمثل بحرمان حماس وحزب الله من حيازة كميات كبيرة من القذائف الصاروخية القادرة على تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بكثافة، رغم ما تبذله إيران من إمكانيات عسكرية ونفقات مالية لتوفير هذه المعدات التسليحية الفتاكة لحلفائها في المنطقة.

 

وأكد أن ذلك تم من خلال تكثيف آيزنكوت لما يسميها "المعركة بين الحروب"، وبموجبها تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها السرية لإحباط نقل الصواريخ والقذائف الدقيقة لسوريا، ولبنان، وغزة.

 

علما بأن إيران حاولت إقامة مصانع لإنتاج عشرات الآلاف من هذه القذائف، وقتل خلال هذه العمليات الإسرائيلية العشرات من المقاتلين الأعداء، دون أن تعلن مسؤوليتها عن واحدة من هذه الهجمات السرية، حتى إن الصحافة العالمية والإقليمية لم تتحدث عنها، لأنها حصلت بعيدا عن الأضواء.

 

وأوضح أن آيزنكوت عمل خلال سنواته الثلاث على ما يعرف بـ"الحرب على الوعي"، ذات العناصر المركبة: أخلاقية، قضائية، دبلوماسية، لا تهدف فقط للإخلال بقوة العدو، بل تقوية المناعة والحصانة لدى المجتمع الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى توفير الشرعية الدولية اللازمة لتفعيل القوة العسكرية الإسرائيلية.

 

وختم بالقول: رفع آيزنكوت من شأن دائرة الوعي في قسم العمليات بهيئة الأركان، التي تدير الحرب الناعمة، مستعينة بالوسائل النفسية والدبلوماسية والشعبية الجماهيرية وشبكات التواصل، وهو ما يتوفر بقوة لدى مكتب الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان".

التعليقات (0)