سياسة عربية

مخاوف من دعوات "حرق الحويجة" على يد الحشد الشعبي

نشطاء تساءلوا عن موقف الحكومة العراقية من دعوات الانتقام- الأناضول
نشطاء تساءلوا عن موقف الحكومة العراقية من دعوات الانتقام- الأناضول

أعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من دعوات تحريضية يطلقها البعض لإحراق قضاء الحويجة، شمالي كركوك، ثأرا لمقتل 27 عنصرا من مليشيات الحشد الشعبي بكمين لتنظيم الدولة، أمس الاثنين.


وبرز هاشتاغ "احرقوا_الحويجة_من_اجل_الشهداء" بموقع "تويتر" في العراق، على خلفية مقتل عناصر من الحشد الشعبي، حيث اعتبره كثير من النشطاء تحريضا واضحا لقتل المدنيين من سكان المدينة.


وعلق الناشط العراقي، شاهو القرة داغي أن الهاشتاغ "انتشر بسرعة بعد الهجوم الدموي الذي وقع على الحشد الشعبي! أليس الأولى المطالبة بحرق الذين يتاجرون بكم ويكذبون عليكم ويخدعون أبناءكم ويعتبرونهم وقودا لمشاريع إيران ومصالحهم الضيقة؟!".

 

هاشتاك #احرقوا_الحويجة_من_اجل_الشهداء إنتشر بسرعة بعد الهجوم الدموي الذي وقع على الحشد الشعبي!

أليس الاولى المطالبة بحرق الذين يتاجرون بكم و يكذبون عليكم ويخدعون أبناءكم ويعتبرونهم وقود لمشاريع إيران ومصالحهم الضيقة؟!.

الطائفي لايحمي طائفته بل يتاجر بهم فقط

 


وقال الناشط علي في تغريدة له تعليقا على الموضوع إن هاشتاغ "احرقوا الحويجة ثأرا للشهداء لا يختلف عن نمط ومنهجية داعش بل إن من قاله يخدم داعش من حيث يعلم أو لا يعلم.. الحويجة عراقية عربية أصيلة والشواذ شواذ لا يمثلون إلا أنفسهم".

 

اقرأ أيضا: مقتل 27 من الحشد الشعبي بكركوك بكمين لتنظيم الدولة

وحذر مهند السماوي في تعليق له من التحريض على الطائفية والعودة لتلك الأعوام، وأن زمن الطائفية انتهى.

 

 

ايها العراقيون ....
زمان اطلاق الهاشتاك الطائفية انتهى ...
اياكم والعودة لتلك الاعوام ...
كونوا اذكى من اعداء الوطن ...
لقد سحقتم داعش وانتصرتم عليها بوحدة السنة والشيعة والمسيحيين والصابئة والايزيديين وبقية اطياف الشعب العراقي .#احرقوا_الحويجه_من_اجل_الشهداء

 


ووصفت إيناس، مطلق الهاشتاغ بأنه "غبي" بصرف النظر عن الموضوع الحقيقي وهو الغدر بالشهداء، لافتا إلى أن "الحشد ليس من يحرق المدن. الحشد يحمي المدن ويحررها من الإرهابيين".

هاشتاك غبي #احرقوا_الحويجه_من_اجل_الشهداء
صرف النظر عن الموضوع الحقيقي وهو الغدر بالشهداء
وثانيا ليس الحشد من يحرق المدن
الحشد يحمي المدن ويحررها من الارهابيين

 


ونوه فهد سامي إلى أن "أنصار المليشيات الإرهابية في العراق يتداولون مقاطع لدمار المناطق الغربية ويتوعدون بأن يفعلوا بالحويجة مثل ما فعلوا في المناطق الغربية الأخرى. هذا هو التعايش السلمي من منظور المليشيات التي تحكم العراق".

 

 

#المليشيات_تهدد_بحرق_الحويجة
انصار المليشيات الارهابية في العراق يتداولون مقاطع لدمار المناطق الغربية
ويتوعدون بان يفعلوا بالحويجة مثل ما فعلوا في المناطق الغربية الاخرى
هذا هو التعايش السلمي من منظور المليشيات التي تحكم العراق pic.twitter.com/g0FZVlPnfk

 


واستذكر غانم الشمري بمقطع فيديو، حرق مكان اعتصام أهالي القضاء في التظاهرات التي خرجت ضد رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وقال: "كلنا نعلم ماذا فعلت المليشيات في الحويجة من قتل وتدمير وانتهاكات لا يعلمها إلا الله". 

 

 

#المليشيات_تهدد_بحرق_الحويجة
كلنا نعلم ماذا فعلت المليشيات في الحويجة من قتل وتدمير وانتهاكات لا يعلمها الا الله
هنا بعض من ما فعلته المليشيات ?? pic.twitter.com/VozSKTHivj

 


وتساءل خالد الحربي في تغريدة له عن موقف الحكومة من المطالبة التي يطلقها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"القتل والتدمير والتطهير العرقي في العراق. لا يوجد أحد يردع هؤلاء". 

 

#المليشيات_تهدد_بحرق_الحويجة
هكذا يتم المطالبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقتل والتدمير والتطهير العرقي في العراق ولا يوجد احد يردع هؤلاء
اين الحكومة اين من يدعي التعايش السلمي pic.twitter.com/AQZR7Oe5AW

 


بدوره انتقد الإعلامي العراقي، عمر الجمال الدعوات لإحراق الحويجة بالقول "ليش تحرق الحويجة؟.. خو (الأجدر) إحراق الباصات الي ذبتهم عالحدود!"، في إشارة إلى صفقة حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة بسحبهم من حدود لبنان إلى حدود العراق.

#احرقوا_الحويجة_من_أجل_الشهداء ؟!

ليش تحرك #الحويجة ؟

خو احرك #الباصات الي ذبتهم عالحدود!

 


وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في كلمة له بالمؤتمر الأسبوعي، الثلاثاء: "فتحنا تحقيقا بشأن من أعطى أوامر بخروج قوات محدودة من الحشد الشعبي في الحويجة".


وأعلنت الشرطة العراقية الاثنين، عن مقتل العشرات من قوات الحشد الشعبي الشيعي في كمين نصبه تنظيم الدولة قرب مدينة كركوك شمال البلاد.


وقالت الشرطة إن "مقاتلي تنظيم الدولة نصبوا كمينا لقافلة من قوات الحشد أمس الأحد فقتلوا ما لا يقل عن 27 منهم".


وكان العراق أعلن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي نصره على تنظيم الدولة، بعد سيطرة التنظيم على ثلث أراضي البلاد في 2014، إلا أنه ما زالت تقع هجمات وتفجيرات في بغداد ويعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها.

التعليقات (0)