ملفات وتقارير

تقديرات إسرائيلية: الاحتلال ذاهب لفوضى وإرباك بسبب "نتنياهو"

فساد نتنياهو سيدخل الساحة السياسية في إسرائيل حالة فوضى عارمة غير مسبوقة - جيتي
فساد نتنياهو سيدخل الساحة السياسية في إسرائيل حالة فوضى عارمة غير مسبوقة - جيتي

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه "في ضوء تزايد قضايا الفساد التي يتم الكشف عن تورط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فيها، فإن الحلبة السياسية في "إسرائيل" مقبلة على حالة من الفوضى". 


"عربي21" رصدت عددا من التحليلات والمواقف الإسرائيلية حول تبعات هذه القضية، في ظل وجود قناعات متراكمة داخل حزب الليكود أنهم أمام نهاية حقيقية لعهد نتنياهو، وطالما أن زعماء الائتلاف الحاكم يرون في أنفسهم رؤساء محتملين للحكومة القادمة، فإنهم لن يقبلوا بتعيين رئيس حكومة مؤقت، وإنما الدعوة لانتخابات مبكرة.


وقالت موران أزولاي الخبيرة في الشؤون الحزبية إن "الساحة السياسية في إسرائيل على مقربة من دخولها في حالة فوضى عارمة، غير مسبوقة، لأن أحدا لا يعرف كيف ستنتهي تطورات اتهامات نتنياهو بالفساد، وبداية تخلي أصدقائه المقربين عنه، وتحولهم من شركاء له في الفساد والرشاوى إلى شهود دولة مقابل صفقة مع النائب العام والشرطة، ما جعله وحيدا في مواجهة هذا السيل الجارف من الانتقادات والاتهامات".


وأضافت أن هذا الوضع الصعب لنتنياهو يترك أمامه خيارات محدودة ضيقة: فهل يفضل الذهاب لانتخابات سريعة، أم يكسب مزيدا من الوقت لتجهيز صفقة بموجبها يغادر موقع رئيس الحكومة مقابل إغلاق ملفاته الجنائية؟

 

اقرأ أيضا: فساد نتنياهو.. هل اقترب إجراء انتخابات مبكرة؟

وأوضحت أننا أمام هزة أرضية قد تؤدي لتغيير قواعد اللعبة في إسرائيل، لأنه حتى اللحظة تمكن نتنياهو من تحديد قواعدها، أو على الأقل لم يكن يفاجأ من أي تطور قد تشهده، لكنه سيبدو من الآن فصاعدا مطالبا بأن يهيئ نفسه لكل مفاجئ، ما يعني أنه قد يتعرض بين حين وآخر لكابوس جديد أسوأ من سابقه. 


وختمت بالقول إن الوضع الحديد لنتنياهو سيدفع جميع زعماء الحلبة السياسية لأن يبدأوا لعبة الانتخابات والتحالفات دون خسارة شيء، وسيشرع كل واحد منهم بتحديد نقاط قوته لتحقيق مكاسب وتجنب الخسائر، فقد لا يكون مقبولا أن تتم إدارة الدولة بهذه الحالة من الفوضى والإرباك. 


لكن غدعون ألون الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" أشار إلى أن أوساط حزب الليكود تشكك في إمكانية سقوط نتنياهو مبكرا، وأنه سيواصل إدارة معركته، ولن يستقيل، ولن يدعو لإجراء انتخابات مبكرة، رغم غضبة الكبير على وسائل الإعلام، التي تبدو متلهفة لالتقاط أي خبر ضده، دون التحقق منه. 


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو يبدي خيبة أمله مما يتردد عن نهاية حقبته السياسية، متهما بعض شركائه بأنهم وجهوا له طعنة في الظهر حين تخلوا عنه، وتحولوا إلى شهود دولة أمام القضاء". 

 

وزعم الكاتب أن نتنياهو لديه القدرة على ملاحقة كل الاتهامات ضده، وإثبات عدم وجود أساس لكل هذه الافتراءات المزعومة، ولذلك فهو ليس متشجعا لإعلان تجميد منصبه الحالي، ويبدو منخرطا في إدارة القضايا الأمنية والسياسية المكلف بها.


لكن أورن حزان هو عضو الكنيست الوحيد من حزب الليكود القادر على الحديث باسمه ضد نتنياهو، فقد قال إنه لو كان مكان نتنياهو، لأعلن عن تجميد موقعه فور توجيه النائب العام لائحة اتهام ضده، ما قد يجعل أوساط المعارضة ووسائل الإعلام ينتظرون بفارغ الصبر لصدور هذا القرار المتوقع.

0
التعليقات (0)