صحافة دولية

صحيفة فرنسية: في السعودية حانت ساعة الترفيه

من المقرر خلال سنة 2018 أن يتم تنظيم عروض لنجوم عالميين في السعودية
من المقرر خلال سنة 2018 أن يتم تنظيم عروض لنجوم عالميين في السعودية

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا، ذكرت فيه أن السعودية تعمل على استثمار أكثر من 50 مليار يورو في قطاع الترفيه، علما أن هذا المجال كان شبه منعدم في المملكة على امتداد عشر سنوات.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المملكة العربية السعودية، وبعد إعلانها عن السماح بدور السينما، التي سوف تفتح أبوابها في شهر آذار/ مارس المقبل، أعلنت عن نيتها فتح دار للأوبرا وقاعات مخصصة للحفلات الموسيقية.

وأفادت الصحيفة بأن المملكة العربية السعودية، التي أنشأت هيئة عامة للترفيه، والتي تتبنى في الوقت ذاته نموذجا صارما من الإسلام، تستعد لتوفير الوسائل التي تتيح لسكانها استهلاك مواد ثقافية مستقاة أساسا من التقاليد الغربية. فضلا عن ذلك، أعلنت الرياض يوم الخميس 22 من شباط/ فبراير، أنها تخطط لاستثمار 64 مليار دولار (حوالي 51 مليار يورو) لبعث مشاريع في هذا القطاع، على مدى عشر سنوات.

وأوردت الصحيفة على لسان رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد بن عقيل الخطيب، أن هذا المبلغ متأت من الدولة والقطاع الخاص، وأن بناء دار للأوبرا كان قيد الإنجاز بالفعل. وتعهد الخطيب بأن العالم سيشهد "تغيرا حقيقيا في المملكة بحلول سنة 2020"، مشيرا إلى أن مئات الشركات أصبحت معروفة من خلال عملها على هذه المشروعات الضخمة.

وأضاف الخطيب أنه "من المقرر أن يتم تنظيم حوالي 5000 حدث ثقافي، خلال سنة 2018، بالإضافة إلى أكثر من 2000 حدث آخر برمجوا في سنة 2017. وقد استدعى ذلك تضافر جهود حوالي 100 ألف متطوع و150 مؤسسة صغيرة ومتوسطة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر بالفعل خلال سنة 2018، أن يتم تنظيم عروض لنجوم عالميين مثل التينور الإيطالي، أندريا بوتشيلي، وسيرك دو سوليه المرموق أو الفرقة الموسيقية الأمريكية "مارون 5"، التي اشتهرت بمواقفها الجريئة بشأن البيئة والاحترار العالمي، فضلا عن عشرات الملايين من ألبوماتها التي تباع في جميع أنحاء العالم منذ حوالي عقدين من الزمن. ويعد هذا المزيج، باختصار، برنامجا مماثلا لما يقدم على المسارح الغربية الكبيرة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه القرارات، على غرار الإعلان الذي صدر في الربع الأخير من السنة الفارطة حول افتتاح دور للسينما في المملكة، تعد جزءا من الإصلاحات واسعة النطاق، التي شرع في تنفيذها ولي العهد محمد بن سلمان منذ سنة 2016، في إطار خطته لتنويع الاقتصاد الذي يعتمد أساسا على النفط، تحت عنوان "رؤية 2030".

وأفادت الصحيفة بأن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة يمثل جزءا من خطة الإصلاح العميقة للمجتمع. وفي هذا الإطار، تمكنت بعض النساء السعوديات، في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، من حضور مباراة كرة قدم داخل الملعب، للمرة الأولى. كما سيتم السماح للنساء رسميا بالقيادة في شهر حزيران/ يونيو المقبل. في المقابل، ستظل النساء السعوديات ملزمات بارتداء العباءة في الأماكن العامة، والحصول على موافقة ولي الأمر من أجل السفر أو الدراسة.

وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية، التي تتسم بطابعها المحافظ جدا وغير المنفتح على الثقافة الغربية حتى الآن، تعد بلدا فتيا؛ حيث إن نصف السكان دون سن الخامسة والعشرين. وفي ظل افتقار البلاد إلى مرافق الترفيه، لا يتردد السعوديون في زيارة الإمارات المجاورة، خاصة دبي والبحرين، لإنفاق أموال طائلة في سبيل مشاهدة الأفلام أو الاستمتاع داخل المتنزهات الترفيهية. نتيجة لذلك، أطلقت حملة في البلاد تحت عنوان "لا تسافر"، للحيلولة دون إنفاق السعوديين أموالهم خارج المملكة.

 

اقرأ أيضا: بدء أوّل عرض "أوبرا" بالسعودية وسط إقبال جماهيري واسع

التعليقات (1)
ثائر محمود
السبت، 21-04-2018 02:15 ص
التغيير مطلوب بعد عقود من الضياع ع يد السلفية الوهابية التدميرية . ومن الأفضل أيضاً تغيير أسم المملكة السعودية لأنها يجب أن يتملكها الشعب الذي ذاق المر لعقود