سياسة عربية

تناقضات في "رواية أديب" مع زبيدة.. ما هي؟ (شاهد)

لقاء عمرو أديب مع زبيدة أثار جدلا واسعا- أرشيفية
لقاء عمرو أديب مع زبيدة أثار جدلا واسعا- أرشيفية

أثارت رواية عمرو أديب عن لقائه مع "زبيدة"جدلا واسعا بين النشطاء، مع ما أثارته من استفهامات في أذهان النشطاء، وما حواه اللقاء من تناقضات كشفتها تعليقات النشطاء والاعلاميين.

 

وخلال الأسبوع الجاري أثار فيلم عرضته قناة "بي بي سي" البريطانية عن الاختفاء القسري والتعذيب جدلا واسعا، بعدما بثت القناة عدة مقاطع لشهادات تعذيب واختفاء بينها شهادة والدة "زبيدة"، التي أكدت اختفاء ابنتها قسريا لما يزيد عن 10 أشهر بعد اعتقالها الأول وتعرضها للاغتصاب والتعذيب. 

 

وعقب فيلم "بي بي سي" نظم الذراع الإعلامي عمرو أديب لقاء مع "زبيدة" مع شخص قالت إنه زوجها ويحمل طفلا رضيعا، في حين أكد أديب مرارا خلال اللقاء أنها هربت من بيت ذويها، وتزوجت وأنجبت، وأنها ليست "مختفية قسريا".

 

اقرأ أيضا: زبيدة مع عمرو أديب.. ووالدتها مع "بي بي سي".. أين الحقيقة؟

عقب لقاء أديب الأول، فند النشطاء والإعلاميون والحقوقيون الحلقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورفضوا حديث زبيدة أو بحسب ما وصفه النشطاء بأنها "رواية أديب نقلا عن الداخلية"، مؤكدين أنهم لا يستبعدون إجبار السلطات الأمنية لزبيدة وللرجل (زوجها) على قول تلك الرواية، متسائلين لماذا تمت منتجة المقطع.


من الأخطاء الأولية التي رصدها إعلاميون أيضا عقب اللقاء، ما أشارت إليه المذيعة غادة المصري عبر "فيسبوك"، من خطأ في تصوير مكان اللقاء، حيث أكدت أن هذا المكان لا يشبه منزلا، وأنها إذا قامت بهذا اللقاء فستظهر تفاصيل المنزل، وتظهر لقطات أولية لزبيدة وهي أمام المنزل وتتجه إليه، ولقطات للمنطقة التي أكد عمرو على تواجدهم فيها (فيصل).

 

كما قالت غادة إنها ستظهر لقطات للجيران وصور طبيعية لزبيدة وهي تمارس حياتها اليومية في المنزل، حتى تنفي الشك لدى المشاهد بأن زبيدة مختفية قسريا، وأنها هربت برغبتها وتعيش آمنة مع زوجها. 

 

وتساءلت غادة: "ليه اللقاء ممنتج؟ ليه مش في الاستديو؟ وليه مش مباشر؟". 

 

حديث غادة تداوله النشطاء وأضافوا إليه "ثبوت كادر الكاميرا" على لقطة واحدة لعمرو والأريكة التي جلست عليها زبيدة وزوجها، ولم يظهر أي تفاصيل أخرى من الغرفة، حيث برر النشطاء ذلك بأنه لقاء في مكتب جهة أمنية.

 

أيضا تساءل النشطاء: "إذا كانت زبيدة ليست مختفية قسريا فلماذا لم تستضفها مع زوجها في الاستديو؟ لماذا لم تصور الشارع أو العمارة أو الجيران؟". 

 

 

النشطاء أيضا، تناولوا حديث عمرو المتكرر عن المكان وإصراره على توضيح أن اللقاء في منزل زبيدة وزوجها وفي المبنى المملوك لهم ليوحي أن زبيدة في أمان – بحسب النشطاء- وفي ذات الوقت عارض أديب فكرة الأمان مع قوله لها عدة مرات "متخافيش، اتكلمي، خايفة من حد هنا" وهو ما اعتبره النشطاء ضغط وتهديد مباشر لزبيدة. 

 

 

نقطة أخرى أثارها النشطاء، وهي سؤال أديب للزوج قائلا: "البيت ده بتاعكم والعمارة دي ملكك والبيت متأثث؟" ليجيب: "أيوا بتاعنا ولينا بيت تاني هننقل فيه بكره أو كمان يومين". 

 

النشطاء ومن بينهم الاعلامي هشام عبدالله، علقوا بأن هذه الجزئية للرد على أي شخص يحاول التثبت من صدق رواية أديب بالذهاب لزيارتهما في محل الإقامة الذي تم فيه اللقاء - بحسب أديب- وأن الحجة التي ستظهر أنهما انتقلا إلى منزلهما الآخر، طبقا للنشطاء. 

 

في اليوم التالي للقاء وفي حلقته ببرنامج "كل يوم" في الاستديو المعتاد له بفضائية "ONE"، طعن أديب بتصريحات والدة زبيدة التي أكدت على روايتها ل"بي بي سي" مؤكدة أن ابنتها أسردت رواية أديب تحت التهديد.

 

كذلك خلال ذات الحلقة قال أديب أنه قابل زبيدة في "الداخلية" وأن الأمن هو من أحضرها له، وهو ما أثار تعليقات جديدة بين النشطاء قائلين: "أين زبيدة في أي معتقل وأي مديرية؟".

 

اقرأ أيضا: عمرو أديب: أول لقاء لي حصل مع زبيدة كان في الداخلية (فيديو)

وعلق أيضا الإعلامي هشام عبدالله: "عمرو قال لو مراسل الـ"بي بي سي"، عايزني أساعده وأوديه يعمل لقاء مع زبيدة أتصل بالأمن أوديه، عمرو مرحش البيت ولا عمل لقاء في البيت وراح للأمن وعشان يوصل المراسلة بزبيدة هيوديها للأمن، عرفتوا إن زبيدة عند الأمن؟". 

 

 

كذلك أكد الإعلامي محمد ناصر أن "اللقاء لم يكن في منزل زبيدة أو في الداخلية، وإنما في أحد مقار أمن الدولة (الأمن الوطني) وأرجح أنه في مقر مدينة نصر". 

 

 

 

المخرج السينمائي المعارض عز الدين دويدار تحدث عن ثغرات عدة في لقاء أديب وقال أنه "غير محبوك بالمرة" وبه العديد من الثغرات. 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)