سياسة عربية

جولة مفاوضات بين المغرب والأمم المتحدة حول الصحراء

قال البلاغ إن مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، تأتي في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة-  أرشيفية
قال البلاغ إن مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، تأتي في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة- أرشيفية

قبلت الرباط الجلوس إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدث، هورست كولر، من أجل التباحث حول إمكانية إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية التي تدعو لاستقلال الصحراء المغربية/الغربية المتنازع حولها.


وكانت الأمم المتحدد قد حددت نهاية كانون الثاني/يناير الجاري وبداية شباط/فبراير القادم، موعدا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، غير أن المغرب لم يعلق على الدعوة الأممية في حينها.


وقال بلاغ لوزارة الخارجية المغربية والتعاون الدولي المغربية، إن "وفدا مغربيا يتوجه إلى لشبونة (البرتغال) يوم 6 آذار/مارس 2018 من أجل مناقشات ثنائية مع السيد هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية".


وتابع بلاغ الخارجية المغربية، أن "الوفد المغربي سيقوده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، ويضم عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب".


وسجل مصدر مسؤول في الرباط، قال إن الاستجابة المغربية لدعوة الأمم المتحدة "يأتي انسجاما مع مواقف المغرب التي طالما عبر عنها من أجل الوصول إلى حل سلمي في احترام تام للعرض المغربي المتمثل في الحكم الذاتي". 


وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح مقتضب لـ"عربي21"، إن "المغرب لم يتخلف عن دعوة الأمم المتحدة للحوار من أجل إطلاق مسلسل المفاوضات المتجمد من سنوات، لكن موقف المغرب كان واضحا من قضية المفاوضات المباشرة التي يرفضها أصلا".    


وأفاد البلاغ أن مشاركة الوفد المغربي في هذا اللقاء الثنائي، بدعوة من المبعوث الشخصي، تأتي في إطار التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".


وشدد البلاغ على أن "الوفد المغربي ستوجهه خلال هذا اللقاء أسس الموقف الوطني كما تم التأكيد عليها في الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى الـ 42 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2017".


وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد نفى وجود أي مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، وأضاف "بوضوح ليست هناك مفاوضات مباشرة"، وزاد "ليس هناك شيئا مبرمجا"، وأردف: "الجهات التي تروج لهذا تسعى للتغطية على انتكاساتها".


الجولة الجديدة للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو، تأتي بعد سبع سنوات من الجمود الذي أصاب المسار، حيث عقدت آخر جلسة مفاوضات "غير مباشرة" بين الطرفين، والتي كانت الجولة السابعة من تلك المفاوضات بمانهاست الأمريكية، أيام 5/6/7 يونيو/ حزيران 2011.

التعليقات (1)
سام
السبت، 03-03-2018 05:20 م
وجود ولدالرشيد ضمن الوفد المغربي مؤشر جد إيجابي سي قلب أوراق المناورة الجزاءرية و البوليساريو و كان سيكون احسن لو انضم إلى الفريق الوطني الاخوة الصحراويين العائدين إلى أرض الوطن لان قضية الصحراء هي قضية بين الموقف الوحدوي و الانفصالي من تم تمتيع الصحراء بنظام الحكم الذاتي هو الحل السياسي المناسب واقعيا و موضوعيا و قابل للقبول من كل الاطراف اذا توفرت حسن النية

خبر عاجل