حقوق وحريات

"إخوان مصر" تحمل سلطة الانقلاب المسؤولية عن حياة المرشد

أطلقت  الدكتورة ضحى ابنة بديع صرخة استغاثة مما وصفته بالوضع المزري الذي يعيش فيه والدها
أطلقت الدكتورة ضحى ابنة بديع صرخة استغاثة مما وصفته بالوضع المزري الذي يعيش فيه والدها

حمّلت جماعة الإخوان المسلمين سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن حياة المرشد العام للجماعة، محمد بديع، و"جميع المعتقلين خاصة المرضى وكبار السن الذين يتعرضون لحملات قتل ممنهج، خاصة بعد تلك المعلومات التي ذكرتها كريمة فضيلته، والتي تؤكد أننا أمام عصابة استنفدت رصيدها من الإنسانية".


وقالت – في بيان لها، مساء الأحد، وصل إلى "عربي21" نسخة منه- إن "شيخا كبيرا جاوز الخامسة والسبعين من عمره يمثل قامة علمية عالمية، تم اختياره من بين أبرز مائة عالم على مستوى العالم العربي، ويقود أكبر جماعة دعوية تمتد في أنحاء العالم، لا يصدق عاقل أن يتم اعتقاله؛ ناهيك عن حرمانه من أبسط مقومات الحياة، بل وابتكار الطرق كافة لتعذيبه".


وأشارت الجماعة إلى أنه يتم تجريد زنزانة المرشد العام للإخوان الانفرادية لينام "عاما كاملا على الأرض، والآن - وبلا رحمة - ينزعون منه الغطاء والكرسي الوحيد الذي يجلس عليه، وهو المصاب بتآكل الغضروف وكسر في القدم، ولا يقوى على الجلوس على الأرض".


واستطردت "الإخوان" قائلة:" قد مارسوا الممارسات الإجرامية نفسها مع فضيلة المرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف؛ الذي لقي الله شهيدا في سجون الطغاة".


وأعلنت جماعة الإخوان للرأي العام أن "ما يجري من إجرام بحق فضيلة المرشد العام ومن قبل مع الدكتور عصام الحداد ونجله المهندس جهاد الحداد وجميع الأسرى في سجون الانقلاب، تتقدم ببلاغ عاجل لجميع المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان، وكل ذوي الضمير الحي في العالم للتحرك الفوري، ووقف هذا القتل الممنهج بحق هؤلاء الأبرياء الشرفاء. 


وأردفت: "لقد حسب المنقلبون أن هذه الجرائم التي يرتكبون وذلك المكر والكيد الذي يكيدون، سيفتّ في عضد الرجال أو يقهر جذوة الإيمان المتقدة في قلوبهم أو ينال من عزيمتهم، ولكنها لن تزحزحهم عن مواقفهم قيد أنملة ولن تقهر نفوسهم لحظة من نهار.. (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)".


وكانت الدكتورة ضحى ابنة المرشد العام للإخوان المسلمين، محمد بديع، قد أطلقت، أمس الأول، صرخة استغاثة مما وصفته بالوضع المزري الذي يعيش فيه والدها وبقية المعتقلين في سجن ملحق مزرعة طرة.


وتروي "ضحى"، عبر "الفيسبوك"، عن أحدث جرائم الانتهاكات التي يواجهها والدها في الأيام الماضية، والتي أكدت أنها تهدد حياته بعد عام ونصف من انقطاع أسرته عنه وحرمانه من الزيارة.
واستعرضت ما فعلته التجريدة الأمنية التي قامت بتفتيش زنزانته قبل أيام؛ حيث أشارت إلى أنه تم تجريد زنزانة "بديع" من كل شيء، إلا أنهم لم يجدوا ما يسحب منه؛ فقد سبق أن "سحبوا منه كل شيء، ووجدوا فقط الأغطية التي يتدثر بها في هذا الجو البارد، فهو ينام على الأرض منذ أكثر من عام، والآن ينام دون أغطية".


ونوهت إلى أنه تم "سحب الكرسي الوحيد في الزنزانة الذي كان يجلس عليه والدها الشيخ الذي يبلغ من العمر 74 عاما، ويعاني من تآكل في الغضاريف وكسر قديم في العمود الفقري، ولا يستطيع الجلوس على الأرض ولا النهوض منها إلا بالاستناد على هذا الكرسي، كما أنه لا يستطيع السجود أو حتى الركوع في الصلاة؛ حيث كان يصلي على هذا الكرسي، خاصة أنه يعاني من تآكل شديد في الغضاريف وكسر قديم في العمود الفقري".


واستطردت قائلة: "تم غلق الكانتين والكافتيريا، فلا يوجد أي طعام سوى الأكل الميري، وجميعنا يعلم مدى رداءة الأكل الميري، فهو طعام حتى لا يرتقي، بالعكس، فضباط الأمن الوطني يقدمونه بطريقة مهينة وغير لائقة".


وتساءلت ابنة المرشد العام: "كيف بهم يعاملون قامة مثل الدكتور بديع في مكانته العلمية، فضلا عن كبر سنه بهذه الطريقة؟ الدي يعاني من أمراض مزمنة لا تناسبها أبدا هذه الظروف المعيشية، فضلا عن أمراض المعدة الشديدة التي بدأت تصيبه منذ أسبوع جراء قرار غلق الكانتين والكافتيريا وأكل الطعام الميري فقط، وطبعا الزيارات ممنوعة تماما منذ أكتوبر 2016".


وذكرت: "لا نستطيع حتى أن ندخل له أي طعام يساعده على البقاء، تم أيضا سحب الصابونة ومزيل العرق وجميع أدوات النظافة، ماذا بينهم وبين الطهارة والنظافة؟".


وأردفت: "تم دخول أكثر من 30 ضابطا الزنزانة طبعا ليس بهدف تجريدها فهي بالفعل مجردة لا يوجد بها إلا والدي فقط. الهدف هذه المرة هو تدميرها، فتم قطع ستارة الحمام عند والدي، وتكسير بلاط الزنزانة عند د.محمد سعد الكتاتني، فكيف بوالدي يأمن على ستره بداخل الحمام في عدم وجود أي شيء يستره خصوصا مع وجود ضباط بهذه الأخلاقيات يقتحمون الزنازين في أي وقت وبدون استئذان".


واستنكرت ابنة المرشد العام ما يحدث مع والدها قائلة: "كيف تجتمع كل هذه الظروف علي شيخ كبير؟ ممنوع من الزيارة منذ سنة ونصف، محبوس في حبس انفرادي منذ ما يقرب من 5 سنوات، ممنوع من دخول أكل لائق، تقديم الأكل الميري بطريقة مهينة جدا، إصابته بأمراض في المعدة شديدة جدا وإعياء شديد جدا نتيجة الأكل الميري".


واختتمت بقولها: "ما هذا يا سادة؟ أهو قتل بالبطيء؟ إلى متى السكوت؟ حتى استلامهم من المشرحة. أقل القليل تكلموا عنهم، أنقذوهم، ادعوا لهم.. أنقذوا الملحق (سجن ملحق المزرعة) فوالله أصبح أسوأ السجون، ولكن لا بواكي له لقلة عدد المعتقلين به، فهم 9 فقط، ولكن أغلبهم كبار سن وأصحاب أمراض مزمنة وقامات كبيرة".

 

اقرأ أيضا: بديع: أخرجونا نحرر فلسطين.. ويحذر من صفقة القرن (شاهد)

التعليقات (0)