سياسة دولية

رسائل مسربة لـBBC: ضغط إماراتي على ترامب لإقالة تيلرسون

قال برودي إن تيلرسون شخصية "ضعيفة"- أ ف ب
قال برودي إن تيلرسون شخصية "ضعيفة"- أ ف ب

كشفت تسريبات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الاثنين، محاولات رجل أعمال أمريكي مقرب من الإمارات، الضغط على الرئيس دونالد ترامب لإقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون.


جاء ذلك بحسب رسائل بريدية مسربة حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية، ذكرت أن هذا الضغط بسبب موقف تيلرسون غير الداعم لأبو ظبي في الأزمة الخليجية مع قطر.


 وأفادت إحدى الرسائل البريدية بأن رجل الأعمال المقرب من الإمارات، إليوت برويدي، أحد أكبر ممولي ترامب اجتمع مع الأخير، في أكتوبر/ تشرين أول 2017، وحاول إقناعه بضرورة إقالة تيلرسون.


 ووصف برويدي، في إحدى رسائل البريد الإلكتروني تيلرسون بأنه شخصية "ضعيفة".


وفي تعليق منه على هذا الخبر، اتهم محامي برودي قطر باختراق الرسائل الإلكترونية لموكله، زاعما أن بعض محتويات الرسائل تم تغييرها، بحسب قوله، دون مزيد من التفاصيل.


وقالت "بي بي سي" إن السلطات القطرية نفت مزاعم برويدي من خلل تصريحات مكتب الاتصالات القطري الذي أصدر بيانا جاء فيه أن "قطر تود أن تؤكد بشكل قاطع أنها لم تتورط فيما أشارت إليه تلك الاتهامات المزعومة التي يرددها برويدي. كما تنفي أن تكون دفعت أموالا لأحد ليفعل ذلك"، وأكدت الحكومة القطرية أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد برويدي بسبب الاتهامات الكاذبة.


وفي التفاصيل قالت الرسائل المسربة وصف برويدي قطر بأنها "محطة تلفزيونية ملحق بها دولة"، وأنها "لا تقدم شيئا إيجابيا".


وأشاد في الرسائل بما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب، مقترحا على ترامب لقاء محمد بن زايد بعيدا عن الأضواء في نيويورك أو نيوجيرسي، كما اقترح إقالة تيلرسون في الوقت المناسب.


وفي أحد الرسائل، قال برويدي إن زوج ابنه الرئيس الأمريكي ومستشاره، جاريد كوشنير كان سعيدا بسبب انتقاد قطر، لكنه كان يظهر أنه لا يريد التدخل.

واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/ حزيران الماضي؛ حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصارا، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على قرارها الوطني". 

التعليقات (1)
طارق غازي
الثلاثاء، 06-03-2018 07:28 ص
لا تملك دويلة الخمارات (و لا من هو أكبر منها من دويلات طوائف ممتدة من الخليج إلى المحيط) أن تضغط على رئيس أمريكا (مهما كان هذا الرئيس). بالعكس ، كل الطراطير في هذه الدويلات يرتعبون من أمريكا و غاية الغايات عندهم أن ينالوا رضاها. إذا ما كان هنالك سعي لإقالة تيلرسون ، قيكون هذا مسألة داخلية أمريكية بحتة لا دخل لأحد فيها.