سياسة دولية

لقاء ماي-ابن سلمان.. اتفاقات بالمليارات والتفات خجول لليمن

مظاهرات احتجاجية بالتزامن مع زيارة ابن سلمان لبريطانيا - جيتي
مظاهرات احتجاجية بالتزامن مع زيارة ابن سلمان لبريطانيا - جيتي

قال مكتب رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها اتفقت مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان على أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن هو الحل السياسي.

وخلال المحادثات التي جرت بعد أن تناول ابن سلمان مع الملكة إليزابيث طعام الغداء في قصر باكينغهام.

واتفقت ماي مع ابن سلمان على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، إلى جانب اتفاقيات اقتصادية قال مكتب رئيسة الوزراء إنها تدل على الثقة السعودية بالاقتصاد البريطاني مع استعداد الأخيرة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكشف المكتب عن صفقات تجارية مع المملكة العربية السعودية بقيمة 65 مليار جنيه استرليني.

وكان وزير الخارجية بوريس جونسون على رأس مستقبلي الأمير محمد لدى وصوله في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. 

وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي.

وفي وقت لاحق هذا الشهر يزور الأمير محمد الولايات المتحدة، التي تريد أيضا الظفر بذلك الإدراج المربح، بيد أن مصادر قالت إن كلتا الدولتين ربما لا تفوزان به.

وعبر مسؤولون بريطانيون سرا عن سعادتهم باختيار الأمير محمد (32 عاما) بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي.

ويعتزم المحتجون استهداف المسؤولين السعوديين بشأن اليمن وقضايا أخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وبريطانيا لبيعها أسلحة قيمتها 4.6 مليارات جنيه استرليني للسعودية منذ 2015.

وكتبت إميلي ثورنبري، مسؤولة السياسة الخارجية بحزب العمال المعارض في بريطانيا، في صحيفة "جارديان": "مثلما جرت العادة كثيرا يتعلق الأمر بربح قذر ومحاولة هذه الحكومة المستميتة لسد الفجوة التي سيخلفها رفض ماي البقاء في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه في التجارة وفرص النمو في بريطانيا".

 

Embed from Getty Images


وعلى مدى يومين ظلت حافلات تجوب لندن وعليها لافتات تتهم الأمير محمد بارتكاب جرائم حرب ومن المقرر تنظيم مسيرات أخرى اليوم قبل المسيرة الرئيسية.

وقال أندرو سميث من الحملة ضد تجارة الأسلحة: "تيريزا ماي ربما تصدق مزاعم ولي العهد السخيفة بأنه إصلاحي وقوة للتحرر، لكن الناس في بريطانيا لا يقتنعون بسهولة. هذه الزيارة تتم لإضفاء الشرعية على دكتاتورية وحشية ولبيع الأسلحة".

التعليقات (0)