سياسة دولية

خبير عسكري: صواريخ غراد تهديد حقيقي للجبهة الداخلية الإسرائيلية

قذيفة "البركان" تهدد مناطق واسعة من العمق الاسرائيلي - ا ف ب
قذيفة "البركان" تهدد مناطق واسعة من العمق الاسرائيلي - ا ف ب

قال خبير عسكري إسرائيلي إن التهديد المركزي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية يتمثل في سقوط صواريخ غراد، بجانب القذائف الصاروخية ذات المديات القصيرة، ولذلك فإن التوجه الجديد لدى قيادة الجبهة الداخلية هو القيام بتقسيم جديد للمدن والبلدات الإسرائيلية بما يمكن المنظومات الدفاعية من التصدي لهذا التهديد الصاروخي.


وأشار أمير بوخبوط في تقريره بموقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21" إلى أن المدى الذي يشكل تهديدا خطيرا وجديا على الجبهة الداخلية هو أربعين كيلومترا من الجبهتين الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع قطاع غزة.


ونقل عن ضابط كبير بقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الكميات الأكبر من صواريخ غراد موجودة بحوزة حزب الله وحماس، وباقي المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، في حين أن المنطقة الأقل تعرضا لهذه المخاطر الصاروخية هي الضفة الغربية ووادي عربة ثم متسفيه رامون والمناطق الجبلية.

 

وأضاف: "هذه القذائف يبلغ قطرها 122 مللم، وتحمل رأسا متفجرا بوزن ستة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، في حين أن هناك قذيفة "البركان" التي تهدد مناطق واسعة من العمق الإسرائيلي كونها تحمل رأسا حربيا بوزن نصف طن من المواد المتفجرة".

 

وأشار إلى أن الجهات المعادية لديها عدد محدود من هذه القذائف الصاروخية، ولدى إسرائيل الرد المناسب عليها، من خلال مهاجمة منصاتها برا وجوا، ولذلك فإنني أفضل أن قدرات إسرائيل ينبغي أن يتم إنفاقها في مجال الردع، وليس الحماية، لأن السنوات الاخيرة لم تشهد بناء ملاجئ في جميع أنحاء إسرائيل، رغم أن تهديد القذائف الصاروخية آخذ بالتزايد والخطورة من خلال تزود الجهات المعادية بقذائف دقيقة وذات رؤوس ثقيلة، لكن توصيات قيادة الجبهة الداخلية لا تفضل بناء المزيد من الملاجئ، لأنها لا تريد تحويل إسرائيل دولة ملاجئ. 


وأكد أن التوجه الحالي هو استبدال بناء الملاجئ بتحصين المنازل، وزيادة فاعلية صفارات الإنذار، وتطوير المنظومات المضادة للصواريخ، وفي ظل سخونة الحدود السورية مع إسرائيل فإن هناك فحوصات دورية للمباني والمنازل القريبة من هذه المناطق المتوترة، خشية استهدافها من وسائل قتالية سورية. 


ولذلك تم العمل بموجب توجيهات توصي بتوفير الحد الأقصى من الحماية لهذه المنازل، مثل رفع مستوى النوافذ المنزلية لمنع إصابة سكان المنازل بالشظايا، وتم تعميم هذه التوجيهات على المدارس والحدائق في هضبة الجولان، أما في منطقة المركز وسط إسرائيل، فإن مدينة تل أبيب تنعم بمستوى متقدم جدا من التحصين والحماية، لاسيما الملاجئ بما يصل نسبة 95%، إضافة لمدينتي حيفا وريشون ليتسيون.


وعلى صعيد وسيلة الإنذار من القذائف الصاروخية، فإن البلدات القريبة من الحدود لاسيما النقب الغربي قرب قطاع غزة وسيناء يتراوح المدى الزمني لمدة الإنذارات 10-12 ثانية، وهناك اليوم قرابة 267 منطقة صافرة إنذار مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل، والتقدير بأن يرتفع عددها مع نهاية العام الجاري إلى 1600 منطقة صافرة إنذار.

التعليقات (0)