صحافة إسرائيلية

يديعوت: صفقة ترامب تهدف لتكتل ضد أردوغان وتتخطى عباس

ذكرت "يديعوت"، أن "صفقة ترامب تسعى إلى إنشاء تكتل معتدل في المنطقة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" - جيتي
ذكرت "يديعوت"، أن "صفقة ترامب تسعى إلى إنشاء تكتل معتدل في المنطقة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" - جيتي

تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن التحضيرات التي يجري العمل عليها قبيل إعلان "صفقة القرن" التي تعدها الإدارة الأمريكية، ودور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إنجازها.
 
جند السيسي


وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير للصحفية الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أنه "لا يولد شيء في منطقتنا بالمصادفة، فالصورة أكثر تعقيدا بكثير".
 
وفي غضون يومين، "سيسير ولي العهد السعودي على السجاد الأحمر في واشنطن، في طريقه للاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، فالأمير السعودي يحضر إليه جاهزا ويعرف ما هو المتوقع منه، وما الذي سيتحدثان عنه بالضبط"، وفق الصحيفة.
 
ونوهت أن "كلا الطرفين يدعي، أنه لم يكن هناك مثل هذه العلاقة الوثيقة بين الرياض وواشنطن"، مشيرة إلى أن بن سلمان جهز نفسه جيدا للقاء ترامب بقولها: "لقد أعد بن سلمان واجباته في البيت؛ فذهب إلى مصر وجند عبد الفتاح السيسي لدعم رؤيته، وأخرج مئات الملايين من الدولارات من جيبه".

 

اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي: ترامب يقرر تأجيل "صفقة القرن".. لهذا السبب

وكشفت أن "الرياض والقاهرة تتخطيان أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس) بانتظار الزعيم الذي سيأتي بعده"، مؤكدة أن ولي العهد السعودي "تعمد تخطي الأردن أيضا".
 
وقالت: "بن سلمان لن يسحب محفظته حتى ينفصل الملك عبد الله عن أردوغان، ويتوقف عن الغمز تجاه إيران، ويتبنى "صفقة القرن" لحل الصراع في المنطقة"، منوهة أن "الملك الأردني كما يبدو في الأيام الأخيرة، يرفض إعلان التخلي عن الالتزام بحل لمكانة الأماكن المقدسة في القدس".
 
وبحسب التقارير، فإن رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني في رام الله، ماجد فرج، "استدعي سرا إلى الرياض، وحصل من قبل قادة أجهزة الاستخبارات السعودية على النسخة غير النهائية لـ "صفقة القرن" الإقليمية التي يعدها الرئيس الأمريكي".
 
مغامرات خطيرة


وأوضحت أن النسخة "مكونة من 35 صفحة ترسم الدولة الفلسطينية المستقبلية، داخل حدود مؤقتة على نصف أراضي الضفة الغربية، كما تؤجل مناقشة وضع القدس الشرقية إلى أجل غير مسمى، وتقترح حلول محددة وإنسانية فقط لمسألة حق اللاجئين في العودة".
 
والأهم من ذلك، وفق الصحيفة الإسرائيلي، فإن "الخطة تؤكد أن صفقة القرن التي يطرحها ترامب، ستتم مع أو بدون موافقة الفلسطينيين، مثلما قال ترامب: إذا شاؤوا فليأخذوها، وإن لم يشاؤوا سنتدبر من دونهم".
 
وذكرت "يديعوت"، أن "صفقة ترامب تسعى إلى إنشاء تكتل معتدل في المنطقة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي مواجهة حماس وإيران"، موضحة أنه "بعد إزالة لغم ريكس تيلرسون (إقالته من وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي)، تتولى السعودية زمام الأمور، والملك الأردني عبد الله يعرض عضلاته بالذات".
 
ونبهت، أن "السيسي أخلى لحظات ثمينة من حملته الانتخابية للرئاسة، واستدعى رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، وعقب اللقاء بدأ قصر الملك عبدالله باحتساب مسار جديد، وبعد فترة وجيزة سيلغي اتفاقات التجارة الحرة مع تركيا"، وذلك في إشارة واضحة إلى وقوف الرياض والقاهرة خلف قرار عمان إنهاء اتفاقية التجارة الحرة مع أنقرة.

 

اقرأ أيضا: "ميدل إيست آي" يكشف بنود صفقة القرن.. و"قدس جديدة"

وكما يبدو، فإن "إسرائيل متواجدة عميقا في الصورة، ولن يتفاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالملخصات، ولاسيما التفاهمات التي لن يتم الكشف عنها، بين ترامب وولي العهد السعودي"، وفق الصحيفة التي شددت على أهمية "كبح جماح نتنياهو في موضوع البرنامج النووي".
 
وأضافت: "بينما لم يقرر العالم بعد ما إذا كان يتقبل بن سلمان أم لا، فإن نتنياهو لا يمكنه السماح لنفسه بأن يدخل ملك السعودية القادم في مغامرات خطيرة".

التعليقات (0)