ملفات وتقارير

حيرة إسرائيلية إزاء التعامل مع ظاهرة العمليات الفردية

نير دفوري: رغم هدم منازل المهاجمين وسحب تصاريح العمل من ذويهم لكن كل ذلك لم يردعهم عن تنفيذ المزيد من الهجمات
نير دفوري: رغم هدم منازل المهاجمين وسحب تصاريح العمل من ذويهم لكن كل ذلك لم يردعهم عن تنفيذ المزيد من الهجمات

حذرت أوساط إسرائيلية أن ظاهرة العمليات الفردية آخذة بالتزايد والتعاظم مع مرور الوقت، عقب وقوع العمليتين الأخيرتين في الأيام الماضية، وسط عجز عن إيجاد حلول لها.


فقد ذكر نير دفوري المراسل العسكري في القناة الإسرائيلية الثانية، أن إسرائيل باتت ملزمة بتوفير وسائل ردعية لمنفذي الهجمات الفلسطينية، في ظل أن مواجهة هذه الهجمات مسألة طويلة ومعقدة، وتتطلب نفسا طويلا، خاصة أننا أمام مهاجمين يتخذون قرار تنفيذ الهجوم في اللحظة ذاتها، كما حصل مع منفذ عملية الدعس قرب جنين قبل أيام، مما يعقد الجهود الأمنية للعثور على أي منفذ محتمل.


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه رغم هدم منازل المهاجمين، وسحب تصاريح العمل من ذويهم، وإغلاق المناطق التي يقطنونها، لكن كل ذلك لم يردع الفلسطينيين حتى اليوم عن تنفيذ المزيد من الهجمات، في ظل وجود خلافات بين قادة الأجهزة الأمنية والجيش حول مدى جدوى هذه الوسائل وتأثيرها على الميدان.


ولفت الأنظار لوجود مقترح جديد لردع المهاجمين يتمثل بطرد عائلاتهم خارج الضفة الغربية، وهو أسلوب بدأت الأوساط القانونية الإسرائيلية ببحثه وتسويغه، وفيما يعلن المستشار القضائي للحكومة معارضته للعقوبة، فإن آخرين يرون أنها تقع في حال علمت العائلة بنوايا ابنها بتنفيذ عمليته ضد الإسرائيليين، وفريق ثالث يرى أن الإبعاد خارج منطقة سكن العائلة لا يجب بالضرورة أن يكون خارج الضفة، بل لمنطقة أخرى منها.


وختم بالقول: هناك عقوبة أخرى قد يتم إقرارها تتمثل بفرض عقوبة الإعدام على منفذي الهجمات الذين يبقون أحياء، من باب الردع، والانتقام لكل من يقتل إسرائيليين، وهو ما يجد معارضة داخل أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية، لأنه سيؤدي لتنفيذ عمليات اختطاف يهود بغرض المساومة والتبادل.
يوحاي عوفر المراسل العسكري لصحيفة مكور ريشون، قال إن الجيش يخوض حربا حقيقية ضد ظاهرة العمليات الفردية، وهو بصدد إعداد منظومة تقنية تكشف منفذي هذه الهجمات بصورة مسبقة.


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن قيادة المنطقة الوسطى دأبت خلال الشهور الأخيرة على استخدام هذه المنظومة في أوساط السكان الفلسطينيين بالضفة الغربية، من خلال جمع أكبر عدد من المعلومات الأمنية عن المتوقع انضمامهم لموجة العمليات الفردية من خلال معرفة أصدقائهم، وأوضاعهم المادية، وظروفهم النفسية، ومن يمتلك تأثيرا عليهم، وأي الشواهد التي يتركونها في الميدان تدل على أنهم قد ينفذون هجوما ما.


وختم بالقول: هذه الآلية، رغم أهميتها، لكنها لا توفر إجابات دقيقة مباشرة في كشف كل المنفذين، والدليل على ذلك منفذو الهجمات الأخيرة.

0
التعليقات (0)