طب وصحة

كيف نتجنب الخمول الذهني دون اللجوء إلى السكريات؟

قالت الصحيفة إن تقنيات الطبخ بالغة الأهمية لتعزيز نشاط الدماغ وصحته والقضاء على خموله- أرشيفية
قالت الصحيفة إن تقنيات الطبخ بالغة الأهمية لتعزيز نشاط الدماغ وصحته والقضاء على خموله- أرشيفية

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تناول الحديث عن الأطعمة التي من شأنها أن تجعل الدماغ في نشاط دائم، وتخلصه من الخمول بشكل تام، وتعوض هذه الأطعمة السكريات، في ظل تزايد الأمراض التنكسية العصبية، وتدهور الصحة العقلية.


وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الدماغ البشري يستهلك 20 بالمئة من طاقة الجسم، رغم أن وزنه لا يتجاوز الرطل والنصف، وفي حال عدم منح الدماغ كل متطلباته، وعدم التعامل معه كعضو مستقل، ليقوم بوظائفه على أكمل وجه.


ووفقا لشهادة الكاتب والطباخ الشهير سانشيز روميرا، الذي أصدر مؤخرا كتاب بعنوان "قم بتغذية دماغك جيدا"،  فإن "النظام الغذائي المتوازن يجعل الدماغ في أفضل حالاته".


وأوردت الصحيفة أن صحة الدماغ تعد قضية معقدة، وتتحكم فيها العديد من العوامل، ووفقا لأخصائي التغذية، فإن "الدماغ يحتاج بشكل أساسي إلى الأكسجين، والطاقة، والأحماض الدهنية، ومضادات الأكسدة، مثل فيتامين إي، والفيتامين بي".

 

اقرأ أيضا: الجمع بين هذه الأطعمة قد يؤدي لحدوث ضرر صحي


وواصل أن "إمدادات الأكسجين تصل إلى الدماغ عبر الدورة الدموية. لهذا السبب، فإن أي طعام يعود بالفائدة على عمل القلب، من شأنه أن يعزز صحة الدماغ. وعلى هذا النحو، أصبح من الضروري تجنب تناول السكر، والملح، والدهون".


وبينت الصحيفة أن الكربوهيدرات تعد الوقود الرئيسي للنشاط الدماغي، إذ إنها من أهم مصادر الطاقة في الجسم، كما يقوم الجهاز الهضمي بتحويل الكربوهيدرات إلى أحد أنواع السكر (الجلوكوز)، ويسهل على جدران الأمعاء امتصاصه وبشكل كبير، وبالتالي، يستفيد الجسم من ذلك المخزون لتوفير الطاقة للخلايا الدماغية، والأعضاء، والأنسجة المتعددة لتقوم بوظائفها على أكمل وجه، وتعد البقول، والخضروات، والحبوب المصدر الرئيسي للكربوهيدرات.


ونقلت الصحيفة أن التغذية المتوازنة تعزز أيضا الصحة والتوازن العاطفي، وعادة ما يعطي الدوبامين، وهو الناقل العصبي والمسؤول عن مركز المشاعر في الدماغ، شعورا بالمتعة والراحة للإنسان، لكن، وللأسف، توجد هذه المادة الكيميائية في منتجات الألبان التي تحتوي على العديد من الدهون، مثل الجبن، وأيضا الشوكولاتة، والفواكه شديدة الحلاوة؛ وهو ما يجعلنا نشبهها بالفخ الغذائي.


وأوردت الصحيفة نصيحة أيقونة المطبخ الإسباني، سانشيز روميرا، حول الأساسيات التي يجب أن نعزز بها مائدتنا.


وفي هذا الصدد، أكد روميرا ضرورة استهلاك الأغذية التي تمنح جسدنا مخزونا من الطاقة بشكل بطيء، حيث لا تكون فورية وتزودنا بالطاقة مع مرور الوقت، ومن بين هذه الأغذية، نذكر الحبوب الكاملة، أو البقوليات، التي تساعد على التخفيض من نسبة السكر.

 

اقرأ أيضا: "ستيب تو هيلث": تعرف على العادات السبع التي تهدر طاقتك


وفيما يتعلق بالدهون، تطرق الشاف روميرا إلى الحديث عن ضرورة التفريق بين زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، إذ أوضح أنهما "منتجان مختلفان يحققان وظيفتين مختلفتين، وعموما، يعد زيت الزيتون غذاء صحيا وأساسيا بالنسبة للقلب، نظرا لأنه غني بمضادات الأكسدة، والبوليفينول، كما أن له دورا في توزيع الأحماض الدهنية التي تقلل مستويات الكوليسترول، بشكل جيد".


في المقابل، يعد زيت جوز الهند البكر الممتاز مشبعا بالدهون. وقد تم التحقق من أن مرضى السكري الذين واجهوا صعوبات في التركيز والحفظ، في مراحل ارتفاع السكريات لديهم، سجلوا تحسنا لحالتهم بعد المواظبة على تناول زيت جوز الهند الصحي، لهذا السبب، يمكن القول إنه مفيد فقط لنشاط الدماغ، المتعلق بامتصاص السكر.


وأضافت الصحيفة، نقلا عن روميرا، أنه من الضروري جدا التقليل من البروتينات الحيوانية دون الاستغناء عليها بشكل كامل، لأن العلاقة بين البروتينات والناقلات العصبية المسؤولة عن الطاقة، وثيقة جدا، وأشاد الخبير بدور الكركم والتمر الهندي، لأنهما مضادات ممتازة للأكسدة، ولهما تأثير كبير على نشاط الدماغ، لكنهما ليسا بالدواء الشافي.


وفي الختام، قالت الصحيفة إن تقنيات الطبخ بالغة الأهمية لتعزيز نشاط الدماغ وصحته والقضاء على خموله، وأكد روميرا أن "البخار يعد من أنجع الطرق، وهي التقنية التي يعتمدها في غالبية الأحيان عند طهي الخضروات، والبقوليات، والأسماك. لكنه لا يستعمل التقنية عند طهي اللحوم، لأنه يجعلها أقل قابلية للهضم".

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم