سياسة عربية

باحثة إسرائيلية تقرأ مسيرات العودة المرتقبة.. ماذا قالت؟

تقرر تنظيم مسيرات العودة في الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة- أرشيفية
تقرر تنظيم مسيرات العودة في الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة- أرشيفية

تحدثت باحثة إسرائيلية عن مسيرة العودة التي يجري الإعداد لها في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، حيث رأت أن هذا هو الوقت المناسب لـ"إسرائيل" والمجتمع الدولي للنظر لصرخة الفلسطينيين قبل اجتيازهم الحدود.

المقاومة المدنية

 

وأكدت الباحثة الإسرائيلية في تاريخ الشرق الأوسط والمجتمع الفلسطيني، في جامعة "حيفا" العبرية، رونيت مرزان، أن "مسيرات العودة الفلسطينية، التي ستبدأ في 30 آذار/ مارس، تفتح مرحلة جديدة في نضال التحرير الفلسطيني، وهي المقاومة المدنية الشعبية".

وتقرر تنظيم المسيرات من خلال التعاون بين لجنة تنسيق دولية ومنظمات المجتمع المدني وكبار الشخصيات ورؤساء العشائر في قطاع غزة، وفق الباحثة التي لفتت إلى أن "المبادرة تحظى بدعم الفصائل الفلسطينية السياسية، في ضوء الجمود في جهود المصالحة وفشل النضال السياسي".

وإلى جانب مسيرات العودة، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار في بريطانيا عن نيتها إرسال سفن إلى غزة.

ونوهت مرزان بأن "منظمي المسيرات يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرا على مواجهة شعب مسلح بالرغبة القوية في التخلص من غبار مخيمات اللاجئين، واستعادة كرامته وحقوقه الطبيعية".

وأضافت: "هم يأملون أن يضمن وجود وسائل الإعلام العالمية والمسؤولية الرسمية، التي تتحملها مؤسسات الأمم المتحدة عن اللاجئين الفلسطينيين، ضمان عدم قيام إسرائيل بإيذائهم".

كما جاء في بيان الجهات المنظمة أن مسيرات العودة تستند إلى المادة 11 من قرار الأمم المتحدة 194، وهو القرار الذي يتحدث عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، حيث رأت الباحثة الإسرائيلية في ذلك محاولة "لإحباط أي ادعاء إسرائيلي بأن المسيرات هي نتاج لمبادرة منظمات إرهابية".

صرخة الفلسطينيين

 

 وسيشارك في مسيرات العودة عائلات فلسطينية بعيدا عن الأحزاب السياسية أو الفصائل العسكرية، كما ستشمل المشاركة في مسيرات العودة غزة والضفة الغربية والشتات وأراضي 1948 المحتلة، وفق ما ذكرته الباحثة الإسرائيلية.

 

اقرأ أيضانشطاء بغزة يبدأون أولى فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار

ووفقا للمنظمين، فإنها "ستتواصل على أساس منتظم، ولن تنتهي حتى يتحقق حق العودة، فهي سلمية، وليست هناك نية للاصطدام بالجنود الإسرائيليين أو رشقهم بالحجارة، وستبدأ المرحلة الأولى من المسيرات بإضراب وبناء الخيام على بعد 700 متر من الأسوار الشائكة (الحدود الشرقية لقطاع غزة).

ورأت مرزان أن ما صدر عن اللجنة من "عروض بصرية يدل على التغيير في تصور الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر؛ حيث الانتقال من الخطاب الوطني والديني إلى الخطاب المدني القائم على حق الشخص في العودة إلى أرضه، والانتقال من مجتمع سلبي إلى مجتمع منتصب القامة ومبادر".

ومن بين العروض البصرية "يمكن العثور على كاريكاتور حنظلة، اللاجئ الفلسطيني الذي أصبح ناشطا يقطع الأسوار الشائكة، أو خيمة وحمامة وفرع من شجرة زيتون فوق شعار الأمم المتحدة، والتي ترمز إلى الحرية والعودة إلى الأرض".

وقدرت أن "حركة التحرير الوطني الفلسطيني تواجه أزمة عميقة تتطلب منها أن تقرر ما إذا ستعيد بناء وعي المقاومة المسلحة، التي (وفق زعمها) تقود لتدمير الشعب الفلسطيني، أو تفضل بناء وعي المقاومة المدنية غير العنيفة".

وزعمت أن "منظمي مسيرات العودة غير مستعدين لانتظار وقت أكثر، فبعد تجربتهم للعنف (المقاومة المسلحة) والنضال السياسي، قرروا تعطيل النظام العام، وتحريض الجماهير على عصيان مدني".

وأكدت الباحثة الإسرائيلية أن "هذا هو أنسب وقت لإسرائيل والمجتمع الدولي للنظر مباشرة إلى صرخة الفلسطينيين غير العنيفة، قبل اجتيازها للجدار الفاصل".

 

اقرأ أيضاقلق متزايد في إسرائيل من تصعيد فلسطيني خلال شهرين

التعليقات (0)